الحملة الصليبية السابعة .. هل انتصرت مصر فيها بالقوة أم الرشوة ؟
السبت 22/سبتمبر/2018 - 01:06 م
وسيم عفيفي
طباعة
لم يكن نصر مصر على الحملة الصليبية السابعة مجرد انتصار عسكري بل كانت كارثة على أوروبا نفسها مثلما تنبأ بذلك الصالح نجم الدين أيوب حين قال "بغي لويس التاسع سيصرعه وإلى البلاء سيقلبه" وقد تحقق هذا بهزيمة الصليبيين وأسر قائدهم.
المؤرخ ستيفين رونسيمان في كتابه "تاريخ الحملات الصليبية" أنكر انتصار المسلمين في الحملة الصليبية السابعة حيث يزعم أن استسلام لويس التاسع في فارسكور كان نتيجة لخيانة جندي صليبي رشاه المسلمون كي يصيح في الجنود على لسان لويس بإلقاء السلاح والاستسلام، وأن المسلمين طلبوا منه بعد القبض عليه أن يوافق على تنصيبه سلطاناً على مصر ولكنه رفض في عزة وكبرياء، متحججاً بأنه في حالة تنصيبه سلطاناً سيضطر إلى تخيير رعيته المسلمة بين اعتناق المسيحية أو القتل.
أما "ماثيو باريس" وهو يعتبر معاصر لأحداث الحملة الصليبية السابعة قال في كتابه بعد أحداث معركة المنصورة، عن مدى الألم الذي شعر به الصليبيون بعد هزيمتهم: "كل الجيش المسيحي تمزق إرباً في مصر، وا أسفاه، كان يتكون من نبلاء فرنسا، وفرسان الداوية والاسبتارية وتيوتون القديسة ماري وفرسان القديس لازاروس".
خلال الحملة الصليبية السابعة قُتِل 30 ألف من الصليبيين وتمت عملية لويس التاسع قائد الحملة الفرنسية في منطقة ميت عبدالله واقتيد مكبلاً بالأغلال إلى المنصورة وأودع في دار بيت القاضي إبراهيم بن لقمان في حراسة مشددة يقودها صبيح المعظمي.
لم يكن لويس التاسع وحده في الأسر بل كان بصحبته شقيقاه "شارل دانجو" و"ألفونس دو بويتي"، أما عساكر الحملة الفرنسية فتم بناء معتقل خارج المنصورة وتم إخبار توران شاه بنبأ النصر.
يحكي بن تغري بردي في كتابه "النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة" تفاصيل مرحلة ما بعد الأسر فقال "سُمح للويس التاسع بمغادرة مصر مقابل تسليم دمياط للمصريين، والتعهد بعدم العودة إلى مصر مرة أخرى، بالإضافة إلى دفعه فدية قدرها 400 ألف دينار تعويضاً عن الأضرار التي ألحقها بمصر، ودفع نصف المبلغ بعد أن جمعته زوجته في دمياط، ووعد بدفع الباقي بعد وصوله إلى عكا، وهو مالم يفعله بعد أن تهرب من الدفع فيما بعد".
وفي الثامن من مايو سنة 1250 م تم تسليم دمياط إلى مصر بعد مدة احتلال استغرقت 39 يوم، وسافر لويس التاسع إلى عكا مع أخويه و12.000 أسير كان من ضمنهم أسرى من معارك سابقة، أما زوجته " مرجريت دو بروفنس" والتي كانت في غضون ذلك قد أنجبت طفلأ في دمياط أسمته "جان ترستان" أي "جان الحزن"، فقد غادرت دمياط مع وليدها قبل مغادرة زوجها ببضعة أيام.
قرر لويس التاسع الاستقرار في عكا وعدم عودته إلى باريس وحملهم رسائل إلى ملوك أوروبا يطلب فيها النجدة والمدد عله يتمكن من إحراز نصر في الشام يمسح به وصمة الفشل والهزيمة التي لحقت به في مصر، لكنه اضطر للعودة إلى فرنسا بعد أربع سنوات بعد أن توفيت والدته "الملكة بلانش" التي كانت تدير شئون الحكم في فرنسا وقت غيابه.
المؤرخ ستيفين رونسيمان في كتابه "تاريخ الحملات الصليبية" أنكر انتصار المسلمين في الحملة الصليبية السابعة حيث يزعم أن استسلام لويس التاسع في فارسكور كان نتيجة لخيانة جندي صليبي رشاه المسلمون كي يصيح في الجنود على لسان لويس بإلقاء السلاح والاستسلام، وأن المسلمين طلبوا منه بعد القبض عليه أن يوافق على تنصيبه سلطاناً على مصر ولكنه رفض في عزة وكبرياء، متحججاً بأنه في حالة تنصيبه سلطاناً سيضطر إلى تخيير رعيته المسلمة بين اعتناق المسيحية أو القتل.
أما "ماثيو باريس" وهو يعتبر معاصر لأحداث الحملة الصليبية السابعة قال في كتابه بعد أحداث معركة المنصورة، عن مدى الألم الذي شعر به الصليبيون بعد هزيمتهم: "كل الجيش المسيحي تمزق إرباً في مصر، وا أسفاه، كان يتكون من نبلاء فرنسا، وفرسان الداوية والاسبتارية وتيوتون القديسة ماري وفرسان القديس لازاروس".
خلال الحملة الصليبية السابعة قُتِل 30 ألف من الصليبيين وتمت عملية لويس التاسع قائد الحملة الفرنسية في منطقة ميت عبدالله واقتيد مكبلاً بالأغلال إلى المنصورة وأودع في دار بيت القاضي إبراهيم بن لقمان في حراسة مشددة يقودها صبيح المعظمي.
لم يكن لويس التاسع وحده في الأسر بل كان بصحبته شقيقاه "شارل دانجو" و"ألفونس دو بويتي"، أما عساكر الحملة الفرنسية فتم بناء معتقل خارج المنصورة وتم إخبار توران شاه بنبأ النصر.
يحكي بن تغري بردي في كتابه "النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة" تفاصيل مرحلة ما بعد الأسر فقال "سُمح للويس التاسع بمغادرة مصر مقابل تسليم دمياط للمصريين، والتعهد بعدم العودة إلى مصر مرة أخرى، بالإضافة إلى دفعه فدية قدرها 400 ألف دينار تعويضاً عن الأضرار التي ألحقها بمصر، ودفع نصف المبلغ بعد أن جمعته زوجته في دمياط، ووعد بدفع الباقي بعد وصوله إلى عكا، وهو مالم يفعله بعد أن تهرب من الدفع فيما بعد".
وفي الثامن من مايو سنة 1250 م تم تسليم دمياط إلى مصر بعد مدة احتلال استغرقت 39 يوم، وسافر لويس التاسع إلى عكا مع أخويه و12.000 أسير كان من ضمنهم أسرى من معارك سابقة، أما زوجته " مرجريت دو بروفنس" والتي كانت في غضون ذلك قد أنجبت طفلأ في دمياط أسمته "جان ترستان" أي "جان الحزن"، فقد غادرت دمياط مع وليدها قبل مغادرة زوجها ببضعة أيام.
قرر لويس التاسع الاستقرار في عكا وعدم عودته إلى باريس وحملهم رسائل إلى ملوك أوروبا يطلب فيها النجدة والمدد عله يتمكن من إحراز نصر في الشام يمسح به وصمة الفشل والهزيمة التي لحقت به في مصر، لكنه اضطر للعودة إلى فرنسا بعد أربع سنوات بعد أن توفيت والدته "الملكة بلانش" التي كانت تدير شئون الحكم في فرنسا وقت غيابه.