ليبيا وحرب أكتوبر .. هكذا ظهر دور طرابلس في دعم مصر وسوريا
الأحد 23/سبتمبر/2018 - 04:02 م
عواطف الوصيف
طباعة
تميزت حرب أكتوبر بالعديد من الصفات، أبرزها الإيمان والعزيمة والأهم الإصرار على تحقيق النصر، واسترداد الأرض، لكن هناك شيء هام وخطير تميزت به هذه الحرب، وتجسد أمام أعين الجميع سجله التاريخ، ويشهد عليه مختلف الأجيال حتى هذه اللحظة، وهو الوحدة العربية، وهو ما سنحاول إيضاحه خلال السطور المقبلة.
الأمة العربية يد واحدة
قررت الأم العربية كافة الوقوف يد واحدة أمام العدو الإسرائيلي، الذي عمل على سلب الأرض والهوية عنوة دون أي حق، وكانت النتيجة التي أسفرت عنها حرب 67 سبب رئيسي في ذلك، فقد كانت أحداث الخامس من يونيو 67، بمثابة درس قوي لجميع القوى العربية، ليتقنوا أنه وفي حال اتحادهم ووقوفهم يد واحدة ما كانت لحدثت النكسة والهزيمة، ما كانت ضاعت كل شبر غال من أرض مصر وسوريا وفلسطين.
الأمة العربية يد واحدة
قررت الأم العربية كافة الوقوف يد واحدة أمام العدو الإسرائيلي، الذي عمل على سلب الأرض والهوية عنوة دون أي حق، وكانت النتيجة التي أسفرت عنها حرب 67 سبب رئيسي في ذلك، فقد كانت أحداث الخامس من يونيو 67، بمثابة درس قوي لجميع القوى العربية، ليتقنوا أنه وفي حال اتحادهم ووقوفهم يد واحدة ما كانت لحدثت النكسة والهزيمة، ما كانت ضاعت كل شبر غال من أرض مصر وسوريا وفلسطين.
حرب 67
دور سوريا والمملكة السعودية
شاركت فرق عسكرية عربية في الحرب، واتخذت دول الخليج بمبادرة من الملك فيصل بن عبد العزيز والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قرارا بحظر تصدير النفط إلى الولايات المتحدة، بسبب إنشائها جسراً جوياً لدعم إسرائيل، أما وفيما يتعلق بسوريا، فقد عملت قواتها المسلحة على جبهتها العسكرية بدور بطولي يشاد فيه لجنود سوريا البواسل، فاجأت بهجومها الشامل القوات الإسرائيلية التي تحتل مرتفعات الجولان وباستخدام قوّة جرارة، وكادت تنجح في طردهم منها. وبرز في البدايات الأولى لتلك الحرب الاستخدام الفعّال "للقنابل الموجهة بدقة" PGM المضادة للطائرات والدبابات والتي أرسلها السوفييت لدعم القوات المصرية والسورية، وكانت وراء التفكير بابتداع وسائل تدمير بعيدة المدى، وهكذا بدأ عصر استخدام الصواريخ. "
الملك فيصل
أقطار عربية أخرى
لا شك أن كل خطوة قامت بها كل من المملكة السعودية وسوريا يشاد فيها إليهما، لكن لابد أن لا ننسى دور غيرهما من الاقطار العربية، الذين سجلوا ملحمة في الوحدة العربية، ووقوفهم مع مصر، من أجل مساندتها لإسترداد الأرض والوطن، ومن أهم هذه الدول هي لييبا، الذي كان لجيشها دور عظيم من الصعب الإغفال عنه أو تجاهله، دور سجلته سطور التاريخ العربي.
ليبيا تدعم مصر وسوريا بطيارتها الحربية
وفقا لما هو معروف وسجله التاريخ، أنه وفي صيفِ 1973 أصبح معلوم للجميع أن طائرات الميراج الليبية موجودة و عامله في القوات الجوية المصرية، و إسرائيل احتجت و طالبت فرنسا أَنْ تَتوقّفَ عن تَصدير المقاتلات إلى ليبيا، وما هو معروف أن الفرنسيون احتجوا أيضاً، وأعلنوا عن ذلك بشكل رسمي و تم التَهديد بتَوَقُّف التسليمِ إذا أيّ طائرات ميراج سَتُرسلُ إلى مصر.
القوات الليبية
رغم كل شيء ليبيا تشارك
على الرغم من التهديدات التي وجهتها كل من فرنسا وإسرائيل لليبيا، إلا أنها لم تكترث بكل ذلك علما بأنها كان من الممكن أن تدفع الثمن غاليا، ومع ذلك وطبقاً للتقارير المؤكّدةِ وصل الى مصر كدفعة اولى ما يقارب 19 طائرةِ ميراج فرنسية، وهذه تَضمّنتْ كُلّ قاذفات الميراج المقاتلة المزوّدة بالرادار المتقدم بالاضافه لطائرتي استطلاع ميراج أيضا و كلهم بطيارين مصريين، ولا ننسى الملايين من الدولارات التي سخرتها القيادة الليبية من اجل توفير قطع غيار للطائرات الفرنسية.
القذافى والسادات
ليبيا تقرر تحمل المسؤولية
تعد ليبيا وفقا لمساحتها الشاسعة، وإمكانياتها المادبة والجغرافية تعد عمق استراتيجي خطير ومهم بالنسبة لمصر، وهو ما تداركته كل من مصر وليبيا، وبناءا عليه، تحملت ليبيا المسئولية التي وضعتها على عاتقها وعاتق شعبها فساهمت بما تستطيع لدعم المجهود الحربي المصري وبفعل الدعم العربي للمجهود الحربي في كل من مصر وسوريا تحقق النصر في حرب السادس من أكتوبر المجيدة التي سجلت أول انتصار على قوات العدو الصهيوني..