مارلين مونرو .. أيقونة الحرية وصاحبة الدم الحائر بين الحب والمخابرات ؟
الإثنين 24/سبتمبر/2018 - 01:01 م
شيماء اليوسف
طباعة
ولدت مارلين في أسرة فقيرة للغاية ، هجرها أبوها و هي طفلة ثم هجرتها أمها مرغمة بعد سنوات عندما تيقن طبيبها من مرضها العقلي الذي أودى بها لمصحة الأمراض النفسية و لما كانت مارلين بلا عائلة، أودعت ملجأ للأيتام ثم تنقلت بين مؤسسات خاصة بالرعاية الاجتماعية و بيوت حاضنة ، حتى تزوجت للمرة الأولى في 1942م، و هي في السادسة عشر من عمرها.
كان أهم ما يميز أيقونة الجمال الأمريكية، ذلك التآلف الغريب في سلوكها بين البراءة و الجاذبية الجنسية، ما جعلت المخرج جوشوا لوجان يصفها بالغزالة البريئة، نجحت في جذب الأنظار لها عندما لعبت دور البطولة في فيلم " نياجورا " الذي أظهرت فيه مفاتنها و قدرتها على الإثارة حتى أصبحت رمزا لها.
اللقاء الأول بالرئيس الأمريكي
في 1957م، التقت مارلين بالرئيس الأمريكي الأسبق " جون كنيدي" لكن علاقتهما لم تأخذ حميميتها إلا بعد مرور عامين، إن قسوة التي عاش فيها الاثنين في فترة طفولتهما، لما كانا ضحية الحب الأبوي الناقص جعلهما يبحثا على الحب، خاصة بعد عودة " مونتان " ممثل سينمائي فرنسي، إلى زوجته النجمة الفرنسية" سيمون سينوريه " حتى شعرت مارلين كأنها محطة يستريح عندها الأزواج.
البحث عن الصدر الحنون
مارلين مونرو
ما جعلها تبحث عن حب، تسند عليه رأسها و يحميها من تقلبات الحياة و إخطارها، وقد وجدت هذا الحب في جون كنيدي، الذي كان يصطحبها في كل رحلاته المختلفة حتى بعد أن تولى رئاسة الولايات المتحدة و قبل تولي الرئاسة كانت يستضيفها معه في كل اجتماعاته الانتخابية كواجهة للدعاية، حيث أن المجتمع الأمريكي مولع بحب نجومه و كان لنجمة الإثارة العالمية باع كبير عند الشعب الأمريكي، و لكنها كانت تظن أن كنيدي يراها حبيبته الأولى و ليست قصة عابرة.
بداية النهاية القاتلة
مارلين مونرو
تحولت نظرة مارلين إلى علاقتها بالرئيس الأمريكي إلى التفكير في الزواج منه، في الوقت الذي كان كنيدي، يعتبرها مجرد علاقة جنسية عابرة ستنتهي ذات يوم ، أوصل عشق مارلين ل " جون كنيدي " للاتصال بزوجته " جاكي" و طلبت منها الانفصال عن كنيدي ، لتتزوجه هي و أبدت جاكي استعدادها لطلب الطلاق شريطة أن تتحمل مارلين مسئوليات السيدة الأولى للويلات المتحدة، و أدركت مارلين أن جاكي تسخر منها فانصرفت عن استكمال حديثها الجنوني.
مارلين أصبحت خطرا على البيت الأبيض
مارلين مونرو
شعر كنيدي أن علاقته بمارلين تؤثر سلبا على مستقبله الرئاسي، فرغم تحرر الولايات المتحدة إلا أن الشعب الأمريكي لن يفكر في إعطاء صوته الانتخابي لرجل يخون زوجته، فقرر قطع علاقته بها و لما علمت بهذا الأمر الحب دفعها إلى تهديده بنشر تفاصيل علاقتهما في الصحف، حتى تدخل روبرت كيندي إلى وسيط بين الحبيبين و بدلا من أن يصلح بينهما تحول إلى حبيب أخر في حياتها.
نهاية مارلين التعيسة
مارلين مونرو
تحولت حياتها لفساد نفسي و انعكس ذلك على أدائها السينمائي، فإذا كان الرئيس قد جعل منها شاطئا يستريح إليه في بعض أوقات فراغه، فإنها بالنسبة لشقيقه بالطبع لا تمثل أي شيء، و عزم هو الأخر على إنها علاقته بها، خاصة بعد أن تأكد الأخوين أنها باتت تمثل خطرا على مستقبلهما في أمريكا، فعادت تهددهما بالفضيحة و لكن روبرت وبخها في قسوة و طالبها بالابتعاد عنه و أخاه لوضعهما السياسي، حاولت وقتها الانتحار لكن لوفود، راعي العلاقة السرية بين نجمة الإثارة العالمية و الرئيس الأمريكي، انتزع السكين منها و قيل أن رجال الشرطة الأمريكية اكتشفوا وفاتها منتحرة، ولكن الأمر واضحا تماما أنه لا يبدو انتحارا.
مارلين مونرو