بانوراما عالمية..موسكو تحذر دول أوروبا والعنصرية الإسرائيلية تهدد مصير فلسطين

الخميس 27/سبتمبر/2018 - 11:30 ص

عواطف الوصيف

يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورات غير عادية في العلاقات الثنائية بين كل من واشنطن وفنزويلا ولا تزال روسيا تشغل الرأي العام العالمي، هذا ما سنحاول أن نوضحه في جولتنا العالمية لهذا اليوم.

روسيا تحذر دول أوروبا
وجه وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بإعتباره يمثل روسيا تحذيرات صارمة لمختلف دول أوروبا من مجرد التفكير في شن هجمات ضد أي شبر من الأراضي السورية تحت ذرائع جديدة مفتعلة، على حد قوله.

وقال لافروف في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي: "إن هذا سيكون انتهاكا جسيما لميثاق الأمم المتحدة وسيقوض الجهود الرامية إلى تعزيز التسوية السياسية في سورية".

من جانبها، أتفقت وزارة الدفاع الروسية، مع لافروف وأيدت التحذيرات التي وجهها، منوهة من أنه يتم الإعداد لاستفزاز بالأسلحة الكيميائية في سوريا، ليكون ذريعة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمهاجمة منشآت حكومية سورية، وفق لرؤيتها.

وزير الخارجية الروسي

صفحة جديدة

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في تصريحات رسمية أدلى بها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه على أتم الاستعداد للقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وقال مادورو على منبر الأمم المتحدة في نيويورك: "أنا على استعداد لأن أصافح رئيس الولايات المتحدة وأن أناقش معه خلافاتنا الثنائية ومشاكل منطقتنا"، مؤكدا في خطابه الذي أستغرق قرابة الـ 50 دقيقة، أنه يريد إنهاء كافة الخلافات التي وصفها بـ " العميقة" والتي نشبت منذ فترة طويلة بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا.

يشار إلى أن حلم مادورو، حيث عقد لقاء مع الرئيس الأمريكي، وإنهاء الخلافات بينهما، أمر سهل ومن الممكن تحقيقه، حيث أن كلاهما موجودان حاليا في نيويورك التي من المقرر أن يغادرها الرئيس الأمريكي نهار اليوم الخميس.

رئيس فنزويلا

نتنياهو يعقب

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه وبعد اللقاء الذي أجراه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تأكد أن واشنطن لن تعارض احتفاظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية في الضفة الغربية، لكن ذلك في حال السلام على أساس حل الدولتين.

وأضاف نتنياهو بعد لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء: "الولايات المتحدة تقبل أنه حتى في حال تحقيق حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ستحافظ إسرائيل على السيطرة الأمنية العامة في الضفة الغربية. إسرائيل ستحتفظ ضمن أي اتفاق للسلام بالسيطرة الأمنية بين نهر الأردن والبحر المتوسط".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "بعض الأمور ليست مقبولة. ولنكن واضحين، إسرائيل لن تتخلى عن السيطرة الأمنية غربي الأردن ما دمت رئيسا للوزراء. أعتقد أن الأمريكيين يقبلون هذا المبدأ".

ووجه لنتنياهو سؤال حول ما إن كان يأمل بأن تقوم دولة فلسطينية خلال ولايته، فكانت إجابته: "السؤال هو، ما هي الدولة؟ إنه سؤال حقيقي. وهذا ما قلته أيضا خلال اللقاء: هل ستكون كوستاريكا أم إيران؟ من سيكون لديه سيطرة أمنية؟".

بوتين ونتنياهو

السعودية تنفي

حاول وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ولأول مرة أن يوضح أمام أعضاء لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية، مساء أمس الأربعاء، طبيعة العلاقات الثنائية التي تربط بين السعودية وإسرائيل.

وحرص الجبير في تصريحاته أن ينفي، كل ما تردد من أن تكون للرياض أي علاقات مع إسرائيل، مؤكدا أن بلاده قد أعلنت عن رغبتها في حل الدولتين، والعمل على التعامل مع أزمة الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو ما نوهت عنه أيضا صحيفة "عكاظ" السعودية.

من جانيه، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حوار مع مجلة "ذي اتلانتيك" الأمريكية، أكد خلاله أن بلاده تتقاسم المصالح مع إسرائيل، مع لفت الإنتباه إلى أنه حال التوصل إلى سلام في المنطقة، سيكون هناك "الكثير من المصالح بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي"، على حد قوله.

وتضمنت تصريحات أبن سلمان في الحوار الذي أجراه مع المجلة الأمريكية: "إسرائيل تملك اقتصادا كبيرا مقارنة بحجمها، وهذا الاقتصاد متنام، وبالطبع هناك الكثير من المصالح التي نتقاسمها مع إسرائيل".

وتطرق وزير الخارجية السعودي للأزمة اليمنية، حيث قال عنها: "السعودية لن تسمح لإيران وحزب الله بالسيطرة على اليمن، أو مناطق على الحدود الجنوبية للسعودية".

وحاول الجبير وفيما يتعلق باليمن، أن يؤكد بأن ميليشيا الحوثي هم سر الأزمة التي تمر بها اليمن، حيث قال: "الحوثيين عرقلوا وصول منظمة الصحة العالمية للمناطق المحتاجة في اليمن، وعقدوا 17 اتفاقا ولم ينفذوا أي وعد منها". وأضاف الجبير، أن "الحوثيين لهم الحق أن يكونوا جزءا من العملية السياسية في اليمن، وليس السيطرة عليها".

وحول الأزمة السورية، نوه وزير الخارجية السعودي إلى أن الوضع مأساوي، وكان يمكن أن ينتهي بشكل أسرع عند نشوب الأزمة، ملمحا إلى تدخل روسيا،ـ الذي وصفه بـ "غير التوازن العسكري على الأرض"، مشددا على أن الحل في سوريا يرتكز على مقررات جنيف.

عادل الجبير

إسرائيل تؤكد عنصريتها

أدلى من يعرف بأنه وزير المعارف الإسرائيلي نفتالي بينيت، بتصريحات رسمية البوم الخميس، تؤكد، ما يتمتع به ممثلي الكيان الصهيوني، من عنصرية ملفتة ضج الشعب الفلسطيني، حيث أكد إنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية، حتى لو كانت منزوعة السلاح.

وأجرى بينيت حديث إذاعي حيال هذا الأمر، قال فيه: "لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية، ولن نسمح لشركاء الائتلاف بجر الحكومة إلى اليسار". على حد تعبيره، مضيفا: "البيت اليهودي" قد انتخب لكي يمنع إقامة دولة فلسطينية، مدعيا أنه يوجد دولة فلسطينية في قطاع غزة.

ونوه بينيت أن بنيامين نتنياهو سيكون هو رئيس الحكومة القادم، وأن هذه المسألة لا تحتاج مناقشة ولا تحتمل أي شك، مشيرا إلى أن بلاده تصر على مصالحها، وأن "أي دولة فلسطينية ضمن أي صيغة غير مقبولة"، على حد قوله.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال امس خلال لقائه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، إنه يريد حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو ما يصرح به للمرة الأولى، وكان رد نتنياهو على هذا الأمر إنه لن تقوم دولة فلسطينية، في فترة رئاسته للحكومة الإسرائيلية.