الكثير من الأسر المصرية وخاصة الآباء يتجاهلون الجلوس مع بناتهم وسماع ما يدور فى أذهانهم واحتضانهم معنويًا، بل يكتفي معظم الآباء بأن يجعل من نفسه المصدر الرئيسي للمال بل ويجتهد فى ذلك وكأنه خُلق ليجلب المال لبناته أو أنجب بناته لكي يعطيهم أموالًا فقط ويتناسى أن بناته بحاجه للحب من أبيهم!! الحب قبل المال ، البنات نعمة ورزق ف البيت، أيها الأب الحب الذي تتجاهله مع بناتك هم في أمس الحاجة إليه قبل أن تعمل لجلب الأموال أعمل واجتهد لزرع الحب فى نفوس بناتك ..
اعمل واجتهد علي تربية بنات أسوياء نفسيًا لا تتجاهل احتضانهم لأن الحضن بالنسبة لهم الأمان الذي تبحث عنI كل فتاة داخل بيتها وإن لم تجده فستبحث عنه خارج البيت!! نعم البيت الذي بلا حب وبلا شعور بالأمان تخرج منه العديد من الكوارث وما أكثر البنات المراهقات والفتيات الجامعيات التي نجدها تدخل في العديد من علاقات الحب وإن سألتها لما تدخلين في كل هذة العلاقات العاطفية المتعددة وتخرجين منها بشكل سريع تجد إجابتها واحدة " مش لاقيه راجل يفهمني ويعرف يحتويني " نعم فالاحتواء الذي يتجاهله الآباء مع بناتهم هو فن ..
الاحتواء لغة لا يقدرها إلا القليل..الحب إن زُرع في قلوب بناتنا فستخرج لنا بنات أسوياء، سمعت عن معجبات الفنان فلان والمطرب فلان بل وصل الأمر لعمل صفحات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي تحت أسم "فانز الفنان فلان" أو " محبي النجم فلان" أو "رابطة عشاق الفنان فلان"
وما أكثر تلك الفتيات وتجد أن أعمارهم تتراوح تقريبًا من سن 13 إلي 24 سنة أي أنه السن الذي تبحث فيه كل فتاة عن الحبيب وترسم في أذهانها شكله وصفاته متمنية أن تجد ما تحلم به من صفات يتجسد أمامها في صورة رجل تجده أمام عينيها يومًا ما ، فتجدها دائمًا تكثف فترات كبيرة من حياتها في البحث عنه في كل مكان سواء في المدرسة أو الجامعة أو النادي أو ابن الجيران أو الفنان الوسيم صاحب العيون الزرقاء ، تجدها دائمًا مشتتة الذهن وسارحة والحزن يرتسم على وجهها، الحب مختفي من حياتها وسيظل كذلك لإن بذرة الحب الأولي من أول رجل رأته عيناها وهو والدها لم تنبت بعد!!