النقش على صخور الرسم .. "ماهيتاب": أسعى أن أكون من رواد فن الماندالا في مصر

السبت 29/سبتمبر/2018 - 01:31 م

ماهيتاب محمد

شيماء اليوسف

عندما تكون الأسرة هي الداعم الأول في حياة الأبناء، تغير مساراتهم دائما إلى الأفضل، فيا ترى ماذا فعلت أسرة "ماهيتاب محمد" كي تغير حياتها؟ لقد تعلقت حبائل قلب ماهيتاب بالرسم منذ العام الأول من المرحلة الإعدادية، وحرصت بشكل كبير على تنمية هوايتها حتى صارت جزءا من حياتها.

كيف نجحت الأسرة في احتواء موهبة ماهيتاب

أحد لوحات مهيتاب

تدرس ماهيتاب بالصف الثاني الثانوي بمدرسة "أم الأبطال الثانوية" ولازالت تحاول جاهدة من أجل الدخول في آفاق عالم الرسم، ولما لاحظت أسرتها تعلقها الشديد بهذا العالم و اعتكافها لساعات طويلة مع فرشاتها و ألوانها و أوراقها، فلم تهب أسرتها في وجهها ولم تمنعها عن ممارسة الرسم، تحت مبدأ أنه سيجعلها تتكاسل عن أداء دروسها ووجباتها المدرسية.

المدرسة وكيف شجعت مهيتاب على الرسم

فن الماندالا

بدأ ارتباط " ماهيتاب" بالرسم في صحن المدرسة وتحديدا دراستها لمادة الرسم، عندما كانت تتلاقى وزملائها في الحصة الخاصة بمادة التربية الفنية شعرت أنها ترسم أشكال جميلة أعجبها هذا العالم، وحاولت أن تدخل في أغواره رغم سنها الصغير جدا الذي لم يتعدى ال16 عاما، وقد أشعرها أن عمرها لا يتناسب مع عمر الرسم كفن يحتاج إلى خبرة ودقة وصبر.

استخدمت " مهيتاب " أسلوب البحث عن الذات عن طريق التجريب فهي حاولت وحدها وبدون الاستناد لأي شخص أخر وبدون التوجيه من أحد أن تعرف ما الذي تفعله هذا! هل بالفعل باكورة فنانة صغيرة قد تصبح يوما نجمة في عالم الرسم، هل مجرد خيال وليست موهبة بل مجرد فراغ وطاقات تستهلك؟ وهو في الواقع تفكير منطقي جدا.

بداية مهيتاب مع فن الماندالا

فن الماندالا

حاولت " ماهيتاب " العديد من المرات أن ترسم، ساعية إلى التأكد من موهبتها حتى جربت رسم "المانديلا/ الماندالا" فوجدت فيها السهولة والاختلاف والتسلية، بل وهذا النوع من الرسم قد يأخذ صاحبه لتدريب روحي، ما يساعد على النمو الشخصي للأفراد المهتمين بمجال الرسم، إلى جانب الزخرف الملون الذي يصل بالمصمم للإبداع، وتضيف : " بس ظبطت معايا و حسيت نفسي بعرف ارسم فعلا وكنت مبسوطة و بطلع الطاقة اللي عندي فيه وحسيت أن جوايا موهبة أو حاجة مختلفة".

فن الماندالا

حاولت "ماهيتاب" أن تطور من نفسها بقدر ما تستطيع في مجال " الماندالا" الذي يمثل مجموعة من الرموز التي استعملت من قبل الهندوسيين والبوذيين التي عبر من خلالها هؤلاء عن الكون الميتافيزيقي، أما الماندالا اصطلاحا تعني الدائرة أو القرص، في اللغة السنسكريتية قديما، أما الآن أصبحت مصطلح عام لأي نخطيط جدولي أو نمط هندسي، يستخدمه الهندوس و البوذيون كطريقة يقدم الكون من خلالها في شكل رموز، وتضيف:" حاولت اطور من نفسي علي قد ما اقدر كمان علشان محدش كان بيساعدني" .

مستقبل مهيتاب و الرسم والماندالا

فن الماندالا

هل تصبح " ماهيتاب" مستقبلا أحد رواد فن الماندالا؟ خاصة أنها انخرطت في هذا المجال الغير شائع مبكرا وتسعى لتكون في مكانة متميزة في هذا المجال وتؤكد ل" بوابة المواطن " أنها تتحسن يوما تلو الأخر، وتضيف: " و مرة ورا مرة بدأت فعلا احس اني بتحسن و برسم حاجات شكلها حلو بس".

تخاف " ماهيتاب" من المشاركة في المسابقات المدرسية الخاصة بالرسم، رغم شعورها بموهبتها واحساسها بقيمتها، إلا أن المخاوف تراودها، وجربت تكرارا أن ترسم "بورتريهات" لصديقاتها اللواتي شعرن بسعادة كبيرة عندما قامت برسمهن، وتضيف: " ببقي مبسوطة جدا و أنا برسم لأني ببقي حاسة إني فيا حاجة مميزة … آو أن عندي موهبة حتى لو كانت قليلة أو مش زي ناس تانية أحسن مني كتير" .