محمد فؤاد في حواره لـ"بوابة المواطن": انتشار فن الماندالا بسبب السوشيال ميديا
الأربعاء 03/أكتوبر/2018 - 06:33 م
شيماء اليوسف
طباعة
انتشر فن الماندالا في مصر مؤخرا على الرغم من كونه فن قديم، ابتكره الهنود الهندوس خلال فترات زمنية بعيدة، وهو فن يعتمد على رسوم الزخرفة، كالفراشات والأشكال الدائرية، بعضها معقد والبعض الأخر بسيط، ويعتبره الرسامون أحد أشكال التنفيس عن النفس، وحول هذا الموضوع تلتقي "بوابة المواطن" في حديث خاص مع الرسام الشاب محمد فؤاد.
فن الماندالا في مصر
ما هو مسار فن الماندالا في مصر؟
أعمال الفنان محمد فؤاد
فن الماندالا في مصر ليس له اتجاه معين، خاصة لأنه نوع حديث من الرسم، ويهتم الهواة وليس الرسامين يهذا الفن، ونظرا لكونه يحتاج للتعمق الكبير والتركيز العالي فإن هذا الفن يخلصهم من التوتر العصبي والطاقة السلبية إضافة إلى اختلافه عن باقي فنون الرسم والذي يختلف بشكل كبير عن الزخارف الإسلامية.
ما هي أسباب ظهور فن الماندالا في مصر؟
أعمال الفنان محمد فؤاد
لقد لعبت مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت دورا كبيرا في انتشار بعض الفنون بشكل عام في مصر ومن بينهم فن الماندالا، الذي انتشر بشكل ملحوظ بين المراهقين والمتطلعين إلى مجال الرسم، ولكن من ناحية النشأة فهو فن قديم، وقد عرف عنه بالتأثير الإيجابي على النفس، من حيث قدرته على خفض التوترات والضغوط النفسية في التي يعاني منها البعض، ويمنح المهتمين به قدرا من الهدوء والاستقرار النفسي، والتأمل والتركيز، إضافة إلى إحساسهم بالبهجة.
هل هناك من الرسامين المصريين من نستطيع أن نصنفهم برواد فن الماندالا في مصر؟
أعمال الفنان محمد فؤاد
في الوقت الحالي بالطبع لا نستطيع نظرا لحداثة ظهور وانتشار الماندالا في مصر، لكنه ينتشر بوتيرة عالية ، ومن الممكن أن يمارسه أي شخص، لأنه لا يحتاج لموهبة أو دراسة، لكنه يحتاج لممارسة فقط، ولا يمكننا أن نحدد أي وقت دخل فيه مصر أو من أول من عرفوه.
هل فكرت مسبقا بتجربة فن الماندالا؟
أعمال الفنان محمد فؤاد
الحقيقة لم أفكر مسبقا في تجربته لأنه بعيدا عن تخصصي في الرسم، ومسألة التفكير في خوض هذه التجربة البسيطة لن يدق على بابي إلا من واقع التسلية والترفيه عن النفس، فتخصصي في فن التصوير الزيتي، يجعلني أكثر انشغالا، خاصة دراستي للمدارس الفنية الثلاثة " الكلاسيكية، الواقعية, والرومانسية" وغيرهم.
أي المدارس الفنية تعتبرها مدرستك؟
أعمال الفنان محمد فؤاد
مدرستي في الفن هي المدرسة الواقعية، بجانبها أفضل المدرسة الكلاسيكية، والتي تعبر عن التاريخ بشكل كبير، والمدرسة الانطباعية أو التأثيرية، فالمدرسة الواقعية في الفن التشكيلي تركز اهتمامها على ما هو واقعي وحقيقي، وموجود داخل الطبيعة التي تحيطنا، فهي تطبق كل ما هو موجود في الحياة وتحوله لفن، كاللوحات الشخصية للأفراد التي تحول إلى أعمال فنية بدون دون زيادات.
إلى أي مدى يمكن تقييم وجود الرسم في مصر؟
أعمال الفنان محمد فؤاد
في الواقع لا يوجد اهتمام بالفن التشكيلي في مصر مقارنة بالتمثيل والغناء، حتى أن الرسامين والهواة لا يوجد اهتمام بهم، وصل هذا الإهمال إلى جعل أهالي الهواة لا يقدرون أبنائهم من الموهوبين ولا يشجعوهم على الاستمرار في مجال الرسم، فلا يوجد اهتمام من الدولة بالتشكيليين أو حتى تقدير معنوي أو مادي.
على الرغم من الرواج الكبير الذي يلاقيه الفن التشكيلي في الخارج، وتصل مبيعاته إلى أرقام خيالية، وليست هذه الأرقام تقتصر على الفنانين الراحلين بل، هناك لوحات بيعت بملايين لفنانين لازالوا على قيد الحياة، الإهمال الذين نلاقيه نحن الرسامين، نجده حتى في المشتري المصري الذي لا يقدر تعب الرسام ومجهوده في تنفيذ اللوحة.
من وجهة نظرك كرسام أي أنواع الرسام تتنافس حاليا في مصر؟
أعمال الفنان محمد فؤاد
أنواع الرسم تختلف من فنان لأخر بحسب أسلوب التفضيل واختيار الفنان للمدرسة التي ينسب لها أعماله، أما المتاح حاليا على الساحة الفنية من المدارس المتنافسة المدرسة التأثيرية، والمدرسة التجريدية والمدرسة الواقعية والسريالية والأخيرتين ينتشرا بين أواسط الفنانين من الشباب والهواة .
ما هي أقرب اللوحات الفنية إلى قلبك ؟
لوحة المرأة النيجيرية
أهم اللوحات التي قمت برسمها ولها مكانة خاصة في قلبي هي لوحة تناولت معاناة المرأة، وهي عبرت عن شيء حقيقي بالفعل، ولأول مرة أهتم بلوحة معينة لأن المرأة قمت برسمها، لأن هذه المرأة تم اختطاف أبنتها من قبل جماعة بوكوحرام النيجيرية، فتأثرت للدموع فقررت وقتها أن أقوم برسمها.
كيف تخطط لمستقبلك الفني؟
تكريم الفنان محمد فؤاد
بعد مشاركتي العديدة في مختلف المعارض التي تقام للرسامين، وداخل قاعات العرض المختلفة كدار الأوبرا واتليه القاهرة أخطط لإقامة معرض خاص بأعمالي ولوحاتي، تم تكريمي في العديد من المشاركات، كمهرجان أفريقيات ضد العنف، والجمعية القومية للإتحاد الأفريقي، ومعرض الفن التشكيلي الرابع بالمنوفية، وإدارة متحف رشيد.
