وأضافت" حسن" : بعد انطلاق الحرب وتزايد الجرحى في كل المستشفيات، كانت المرأة المصرية تتواجد طوال اليوم في المستشفيات والقصر العيني، من أمهات وزوجات وطالبات الجامعات والمدارس، من أجل الجرحى من جنود وضباط، هذا ما جعل الرئيس محمد أنور السادات، يعترف بدور المرأة، ويفكر في "الكوتة"؛ أي وجود عدد ونسبة محددة للنساء في مجلس الشعب" مجلس النواب حاليا"، حيث إنه وجد أن المرأة خدمت البلد، وفي نفس الوقت لاتستطيع أن تلتحق بمجلس الشعب، لإن المجتمع لن يتقبل هذا.

واستطردت فرخندة حسن :  وبالفعل خصص السادات نسبة معينة من المقاعد أوالكوتة للمرأة في مجلس النواب، ولن تخترعها مصر ولكن العالم كله يعمل بها"، مؤكدة :"أن هذا كان أبرز نتائج حرب أكتوبر على المرأة، والتي اعتبرت نقطة تحول في مسيرتها السياسية".

وسردت فرخندة حسن:" وعندما أقتحمت المرأة البرلمان، كنا 35 امرأة وقتها، وشرفت أن أكون واحدة منهن، ولكن الإعلام لم يعطينا حقوقنا، فكان دائما يبرز الضوء على الرجال، والنواب والوزراء ولن يسلطوا الضوء أبدا على جهود المرأة في مجلس الشعب، كأنهم لايريدون الاعتراف بوجودها في هذا المجلس". 

وأوضحت فرخندة حسن : وبرغم إن كل السيدات الـ35 في البرلمان، عملت واجتهدت وغيروا أشياء كثيرة إلى الأفضل، واقترحن قوانين كثيرة، واقترحن إنشاء المؤسسات، ولكن الناس لا تعلم الحقيقة، لإن الإعلام أخفى ذلك وقتها، فحرب أكتوبر هى نقطة التحول الأكبر في مسيرة المرأة المصرية في الحياة السياسية".

التفاصيل في الفيديو التالي: