فيديو.. "إسلام" يعاني من ضمور بالعضلات ويمضي عمره علي كرسي متحرك بـ الغربية
الثلاثاء 09/أكتوبر/2018 - 08:37 م
أمنيه عبد العزيز
طباعة
قدمك هي قوتك بدونها تشعر أنك غير موجود في اللحظات التي يشعر فيها الإنسان بالعجز بسبب إصابته بأي مرض عضوي يشعر أن الحياة توقفت بسبب الألم والعجز ويشعر الأب والأم بتحطم آمالهم بسبب أي مرض يصيب أبناءهم فماذا إن أصاب جسد الإنسان عجز بجميع أنحائه وأصيب بضمور في العضلات وإن كان المصاب طفل لا يستطيع في الطبيعيالإعتماد علي نفسه و بإصابته هذه فقد شعوره بـ آدميته في الحياة ووقف أبواه أمام مرضه عاجزين عن تحديد طريقةعلاجه فقد يعتمدون على أدوية لا تجدي نفعا وبعض الإستشارات الطبية دون جدوى وأخيرا الدعاء لله سبحانه وتعالي حتي يستطيعوا رؤية ابنهم يسير على قدميه.
"إسلام" ذلك الطفل ذو الوجه البشوش والابتسامة اللطيفة التي يتبادلها مع المارة وهو جالس على كرسيه المتحرك ينظرعلى الأطفال في مثل سنه مبتسمًا يباشر طريقة لعبهم الكرة والجري يكتفي بالمشاهده لعجزة عن مشاركتهم في اللعب والحركة، إسلام يبلغ من العمر 12 عامًا ومقيم بقرية شبراقاص التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، ولد فيأسرة متوسطة الحال تعمل والدته ربة منزل ووالده يعمل في تبديل إسطوانات الغاز.
"انا نفسي اشوف ابني واقف علي رجليه ابني حالته بتدهور ومش لاقيله علاج وانا اللي بشيله اعمله كل حاجة داحتى مش بيعرف يروح الحمام ولو وقع مش هيعرف يعدل نفسه ولا يتحرك" بدموع منهمرة من والده إسلام قالت هذه الكلمات عن حالة إبنها التي تجعلها تشعر باليأس من الحياة حيث وضحت أنه لم تكتشف مرض إبنها ألا عندما كان عمره عامين حيث لاحظت عليه عدم قدرته على تحريك أطرافة جيدا أو باقي جسده وظلت تلاحظ تطور هذا الوضع إلي أن أوضح لها أنه لا يستطيع الوقوف علي قدميه او الحبو مثل الأطفال في عمر السنتين كما أصيب بحساسية شديدة في أرجاء جسدة مما جعلها تشك أن هناك شئ غير طبيعي بنجلها.
فقامت على الفور بأخذ إسلام إلي مستشفي طنطا الجامعي لفحصه ومرت به على أكثر من مستشفى إلى أن أكتشفوا أنه مصاب بضمور في العضلات ويتطور الضمور في جسده بسرعة كبيرة،وقد سلكت جميع السبل ولكن دونجدوى لعلاجه وذهبت أيضا لمستشفى ابو الريش ومستشفيات أخري لعلاج الضمور ولكن كانت كلها محاولات فاشلة في العلاج، وبعد أن كان يقف بشكل بسيط على قدميه أصبح يسقط بعد وقوفه ومن ثم أصبح لا يستطيع أبدا الوقوف عليها فيحبو مثل الأطفال والآن لا يقف أبدا ويتحرك علي كرسي متحرك.
وقال والد إسلام أنه يتشوق لرؤية أبنه يتحرك ويلعب مثل باقي الأطفال في سنه فإسلام لم يعيش طفولته ويكبر وهو يجلس على كرسي متحرك يحتاج إلي مساعدة من حوله يحركونه ويقضون حاجته ولكن الطفل يشعر بداخله بالألم من كونه لا يتحرك ويتسائل كثيرًا مع والديه لماذا لا يتحرك مثل الأطفال ولماذا لا يستطيع الوقوف قدميه ولماذا لا تتم معالجته يسألهم كثيرًا هل حالتي صعبه حتي لا يتم معالجتي طوال هذه الفتره وهل سأظل عاجزا لفتره طويلة.
وأوضحت والدة إسلام أنها لا تنام الليل بسبب حالة إسلام فهي تقلق من سقوطه من على فراشه فيتأذي أو لا يجد من يحمله ويرفعه مكانه مره أخرى كما أنها تقوم بتوصيله يوميًا للمدرسة على الكرسي وأثناء اليوم الدراسي يقوم أصدقائه بالفصل بمساعدته على النزول لقضاء حاجته وقد سئمت من وضع إبنها وقالت "انا شايله هم اللي جاي ابني بكرا هيكبر بحالته دي وانا كمان بكبر والعمر بيجري هبقي محتاجه اللي يشيلني مين اللي يشيلني ويشيل ابني انانفسى أشوفه واقف على رجله عشان ارتاح".
وناشد والدي إسلام اللواء هشام السعيد محافظ الغربية، والدكتور محمد شرشر وكيل مديرية الصحة بالغربية، بالنظر إلي حالة إسلام والتدخل لمحاولة علاجة بدلا من أن يقضي شبابه وكبره على كرسي متحرك وتطالبهم بمناشدة وزير الصحة بمعالجة أبنها أو محاولة سفرة للخارج إن لم يتوفر له علاج بمصر.
إسلام يتألم ليس فقط من عجزه عن الحركة ولكنه يتألم من المكوث على كرسي ذو عجلتين يحركهم بحركات بسيطة من يدة أو يقوم أحد بتحريكه يتألم من كثرة النظر إلي الأطفال في الشارع يلعبون ويقومون بالجري وهو بداخله كم كبير من الحزن الذي لا يستطيع أن يبوح به لأحد يتألم من مساعدة غيره له أثناء إحتياجه لقضاء حاجته وأثناء وقوعه من أعلي سريرة ولا يستطيع الحركة ليعتليه مرة أخرى وهذه مناشدة من محررة "بوابة المواطن" الإخبارية، من أصحاب الرحمة والمسئولين بالجمهورية أكمل بالتدخل لعلاج إسلام لمد يد العون له ومحاولة إكتشاف علاج لبذل جهد فضلا عن المكوث في نفس النقطة ننظر إليه يأسين ونقول ليس هناك علاج لحالته.