المرأة في السينما المصرية .. جانية أم مجني عليها ؟ نقاد يجيبون
سعى أغلب المنتجين إلى الربح المادي بغض النظر عن محتوى الفيلم أو أحداثه، تقع السينما السينما في فخ تصدير صورة قد تسيء إلى المرأة في المجتمع المصري، فأغلب الأفلام أصبحت تصور المرأة أما عاهرة أو خائنة لزوجها أو تهوى اللعب على الرجال.
طارق الشناوي: اتهام السينما بالإساءة للمرأة صحيح لكن بشرط
أكد الناقد طارق الشناوي أن الأمر لا يؤخذ على هذا النحو، إنما بوجه عام فالشخصيات التي تنطوي على ضعف بشري وتقوم بالجريمة أو تقع في الانحرافات هي شخصيات جاذبة للجمهور.
وقال الناقد السينمائي طارق الشناوي في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن " لا أرى أن السينما أساءت للمرأة أو شوهت صورتها في المجتمع وكأن السينما متعمدة أن تقدم المرأة بشكل يسئ لها".
وأوضح طارق الشناوي أن السينما تأخذ هذه العلاقات دائما بشكل تجارى سواء للمرأة أو للرجل ولكن متى نقول أن السينما تسيء لصورة المرأة عندما تكون حريصة على أنها تقدم الرجل فقط بشكل جيد حين إذن تكون قاصدة أن تشوة المرأة.
وأكمل الشناوي تصريحه قائلاً "طبيعة السينما النقائض في الدراما للشخصية إذاً لا يوجد تشويه بالعكس في الماضي كانت مشاهد الأغراء في السينما أكثر من الأيام الحالية اليوم أصبح هناك خوف من الماضي في أدوار الإغراء، رافضاً مبدأ أن السينما أساءت للمرأة لأنه ينم على انتقائية.
خيرية البشلاوي: الدراما متورطة
فيما قالت الناقدة خيرية البشلاوي لا نستطيع القول أن السينما المصرية أساءت أو لا لأن السينما المصرية ليست كتلة واحدة ولكن مرت بعده مراحل، مشيرة إلى أن هناك أعمال قدمت المرأة في إطار طيب جدا وإطار ايجابي تابعت.
أما عن الأفلام التي قدمت المرأة في إطار سلبي، فتقول خيرية البشلاوي في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن"، أن هناك أفلام قدمت المرأة في إطار سلبي فالسينما التجارية الترفيهية السوقية الاستهلاكية كانت المرأة بالنسبة لهم جسد قدمتها على أنها راقصة وعاهرة وعشيقة وامرأة منفلتة في كثير من الأعمال.
وأوضحت خيرية البشلاوي أن هناك أفلام أخرى قدمت المرأة في إطار إيجابي كفلاحة أو موظفة أو كطالبة في الجامعة أو باحثه على الحرية أو سيده منزل ترعى أولادها وزوجها مثل فيلم البداية والنهاية المرأة التي فقدت زوجها ولم يترك لها شيئا فيوجد الكثير من الأفلام عبر تاريخها الطويل الذي تخطى 5000 فيلم فهناك صورة جيدة للمرأة وصورة سيئة مثل كل أفلام العالم السينما البريطانية.
وأشارت خيرية البشلاوي إلى أن هناك شركات مازالت تعامل في معظم الإنتاج التجاري السائد باعتباره سلعة تجارية والقطاع الخاص ينظر إلى السينما باعتبارها تعامل بحسابات الربح والخسارة.
وأكدت أنه لا يجوز أن نعمم ونقول أن السينما أساءت لوجود النموذج الايجابي والسلبي ولكنها سينما تجارية وتبحث وراء الربح وليست مهتمة كثيرا.
وكشفت خيرية البشلاوي أن الدراما التلفزيونية لعبت دورا في تصدير صوره سيئة للمرأة ولكن هناك دائما توازن ودائما يكون الجانب الغالب للمرأة يكون نوع مرتبط بالتسيب الأخلاقي أو الفرفشة تحب الرقص وفي النهاية هي صناعة تخضع للربح والخسارة وكل ما تراجع مستوى الثقافي والعلمي للمجتمع كلما تدنت السينما أكثر فترى ماذا يريد الجمهور المتلقي.