أكدت وزارة الأوقاف مجددا أن سبيلها هو الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، والقول الحسن ، وكل ما من شأنه أن يؤلّف بين القلوب ، مدركة كل الإدراك أن العلم رحم بين أهله ، وأن توقير الكبير حق وواجب .
كما أعلنت وزارة الأوقاف - في بيان اليوم الاثنين - أن الوزارة بكل منتسبيها ترفض وبشدة كل ما يدعو إلى الإثارة أو أي عناوين أو أخبار تهدف إلى الإثارة ، مؤكدة أن هذه العناوين المثيرة لا تمثل وجهة نظر الوزارة على الإطلاق ، بل إن الوزارة ترفضها وتنبذها وتستهجنها لأنها تؤذيها وتؤذي قياداتها ومنتسبيها لما تمثله من خروج على المنهج الإصلاحي الرشيد ، وأن كل هذا الشطط بعيدٌ عن أخلاقنا وقيمنا وعن منهجنا الدعوي والأخلاقي والإنساني .
وكان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة قد وجه جميع قيادات الوزارة ومنتسبيها إلى عدم الإدلاء بأي حديث كان لأي وسيلة إعلامية حول خطبة الجمعة المكتوبة، سوى ما ينشر رسميا على موقع الوزارة والتي تهدف إلى أن يتفرغ الجميع للعمل لا الجدل.
ويأتي موقف وزارة الأوقاف عقب الخلاف الدائر حاليا بشأن إعلان الوزارة اقتراح خطبة الجمعة الموحدة المكتوبة منذ أسبوعين ، وطرحها اختيارية واسترشادية حتى الآن ، في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة كبار العلماء رفضها الفكرة ، مما أثار حالة من الخلاف في الآراء وأدى لإعلان شيخ الأزهر رفض الخوض في هذا الموضوع ، وتمسك الوزارة بالفكرة واستمرار الحوار مع ائمتها ، فيما تعددت الرؤى من الجانبين ما بين مؤيد ومعارض و تمادي البعض في الإساءة الشخصية .