محمد صلاح "الإنسان".. هل أجرم الفرعون عندما "طبطب" على طفلة؟
أثار محمد صلاح الجدل في الشارع المصري، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهر في مقطع فيديو، وهو يطيب بخاطر إحدى المعجبات المراهقات أثناء وجوده بمعسكر المنتخب استعدادا لمواجهة سوازيلاند، والتي كانت تبكي بشكل أثار حفيظة اللاعب، الذي هرول إليها مسرعا لتهدئتها عن طريق حضنها والتقاط الصور التذكارية برفقتها.
البعض أخذ هذا الفعل لمحمد صلاح وبدأ في انتقاده بشكل
كبير، كونه غريبا على الفرعون، حيث قام باحتضان الفتاة في مشهد لم يعتده الكثيرون
من اللاعب، الذي حرص على الحديث معها بلطف وتطييب خاطرها.
عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي شنوا هجوما عنيفا
على اللاعب بسبب هذا الموقف المؤثر واعتبروه خروجا عن النص، كونه أحد اللاعبين
المشهود لهم بالتدين والأخلاق العالية، وربطوا بينه وبين تراجع مستواه في الفترة
الأخيرة، خاصة مع فريقه الإنجليزي ليفربول.
ويبدو أن الأحاديث ستتواصل بشأن هذا الفيديو، حيث بدأت
المقارنات بين صلاح وأبو تريكة نجم الأهلي والمنتخب السابق، لكن ما الذي حدث في
هذا المقطع، إنه مشهد حقا لم يعتده كثيرون، خاصة مما قست قلوبهم على الجميع وفي
مقدمتهم الأطفال الصغار الذين لابد أن يتم التعامل معهم بشكل خاص، فالفتاة التي
ظهرت في الفيديو، عمرها لا يتعدى الـ13 عاما، وبالتالي أين الخطأ الذي وقع فيه
محمد صلاح؟، إنه فقط عبر عن إنسانيته بشكل لم يألفه الكثيرون في مجتمعات اختفت
فيها المعاملة الطيبة للأطفال.
ويغيب محمد صلاح عن مباراة منتخب مصر الوطني، اليوم
الثلاثاء، أمام سوازيلاند في الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم
الإفريقية 2019، والمقرر إقامتها في دولة الكاميرون، وذلك بسبب الإثابة التي تعرض
لها اللاعب في الجولة الماضية.
وفضل الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة المكسيكي
خافيير أجيري إراحة اللاعب الذي يعاني من الإجهاد بسبب مشاركته أساسيا في جميع
مباريات ليفربول هذا الموسم.