منذ نشأة دولة الخلفاء حتى نهاية نظام الخلافة لم تستطع امرأة في دولة بني أمية أن تصل إلى ما وصلت له الأميرة الأموية عاتكة بنت يزيد فهي موصوفة بالعلم واشتهرت بسخاءها على المحتاجين، حتى قيل أنها أنفقت جميع أموالها على الفقراء.

عاتكة بنت يزيد.. سليلة بيت العز والإثم

شهدت عاتكة بنت يزيد أسوأ الفترات التي مرت بسنوات الدولة الأموية التي قامت في دمشق والعراق، فأبوها كان المسؤل الأول عن قتل الإمام الحسين بن علي وسبي آل البيت، لكنها آثرت الابتعاد عن معاقل القلاقل في الخلافات السفيانية حتى دخلت الصراعات المروانية في دولة ابني أمية مع عهد زوجها عبدالملك بن مروان.

حضرت عاتكة بنت يزيد زوجة عبدالملك بن مروان كافة الصراعات التي حدثت ضد زوجها، حيث خروج عبدالله بن الزبير عليه ثم ضرب الكعبة على يد الحجاج بن يوسف بأوامر زوجها نفسه، ولم يكن هناك شيئًا مبهجًا في حياتها بعد وفاة زوجها سوى فتح الأندلس في عهد نجل زوجها الوليد بن عبدالملك بن مروان.

كانت عاتكة بنت يزيد بن معاوية هي المرأة الوحيد في دولة بني أمية التي لها 13 مَحْرَم من الخلفاء وتلك سابقة لم تحدث.
فجدها كان معاوية بن أبي سفيان مؤسس الدولة الأموية، أما أبيها فكان يزيد بن معاوية والتي أنجب هو الآخر خليفة على اسم ابيه وسماه معاوية وهو شقيق عاتكة.

من ناحية زوجها الخليفة عبدالملك بن مروان فقد كان أبوه مروان بن الحكم خليفة، أما زوجها عبدالملك فأنجب 4 خلفاء هم الوليد بن عبدالملك وسليمان بن عبدالملك ويزيد بن عبدالملك وهشام بن عبدالملك وكلهم خلفاء، ولم يكن لها منهم سوى ولد واحد هو يزيد بن عبدالملك.

وبشأن الأحفاد فكان لها حفيد هو واحد هو الوليد بن يزيد وصار خليفة، بينما من أحفاد زوجها خليفتين وهما يزيد بن الوليد وإبراهيم بن الوليد.