تميم وحقوق المرأة القطرية .. أسد عليها ومع موزة نعامة

الأربعاء 17/أكتوبر/2018 - 07:40 م

المرأة القطرية

وسيم عفيفي

تروج الدوحة في عهد تميم أن حقوق المرأة القطرية مستوفاة حيث كما تزعم التقارير الرسمية احتلت المرأة دوراً بارزاً في دولة قطر حتى أصبحت تنافس الرجل في أعلى المناصب الإدارية والعلمية وقامت بجهد فاعل من خلال إسهامها في شتى المجالات داخل المجتمع القطري وخارجه.

حقوق المرأة القطرية

تهاني الهاجري

كان آخر تجاوز صدرت بحق المرأة القطرية مع الكاتبة القطرية تهانى الجابرى، عن وقف جريدة الراية القطرية، لعمودها الأسبوعي، حيث قالت عبر "المتابعين والقُراء الأعزاء، تم توقيف عمودي الأسبوعي في جريدة الراية القطرية بدون أسباب واضحة، ولهذا لن أطل عليكم كل خميس هناك، ولكن سوف أستمر بالكتابة لكم ومعكم في هذه الساحة الحرة، إذا كنتم تعترضون على هذا الإيقاف، يمكنكم التواصل مع مكتب رئيس التحرير مباشرة".

تهاني الهاجري

وواصلت تهاني الجابري رصد تجاوزات القانون القطري في حق المرأة القطرية حيث أن هناك تمييز صارخ ضد المرأة القطرية حيث أن الدستورلا يعطي المرأة القطرية حق تملك الأراضي مثل الرجال فضلاً عن تقليل نسبة النساء داخل الهيئات القضائية القطرية، بالإضافة إلى أن قانون 47 يعتبر العنف الأسري تحت بند التأديب.
وبالإطلاع على المادة 12 من قانون الجنسية في قطر رقم 38 لسنة 2005 نجد أن التمييز العنصري بحق غير القطريين، كما أن المادة 16 من قانون الجنسية تؤكد وجود عدم المساواة بين المواطنين من أصول قطرية والمواطنين المُجنسين.

ومع تأكيد قطر على وصول المرأة فيها لأعلى المناصب نجد أن ليس بها سوى قاضيتين من إجمالى 200 قاضٍ، وهو ما دفع المُقررة الخاصة المعنية باستقلال القضاة والمحامين للإعراب عن قلقها بشأن قلة عدد القاضيات فى قطر.

هيومان رايتس تتكلم

هيومان رايتس ووتش

وخلال الشهرين الماضيين نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تفاصيل حول أوضاع العمالة المنزلية في قطر من بعض البنات والسيدات حيث أن التمييز القطري ضد العمالة المنزلية المهاجرة، حيث ينص قانون رقم 15 بشأن العاملين بالمنازل "قانون العمل المنزلي" الصادر في أغسطس الماضي على مدة عمل لا تزيد عن 10 ساعات وعطلة أسبوعية على أن تكون الإجازة السنوية 3 أسابيع، ورغم ذلك لا يزال العمال المنزليين يواجهون تمييزا وتفرقة بينهم وبين العمال الآخرين.

وذكرت روثنا بيجوم الباحثة في حقوق المرأة بالشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش أنه منذ عام تقريبا أصدرت قطر قانونا ينص على توفير الحماية القانونية لعاملات المنازل للمرة الأولى، مؤكدة أن الدوحة عليها معالجة الثغرات في هذا القانون والتأكد من تنفيذها.

وأضافت بيجوم أن ساعات العمل القاسية واحدة من أكثر الشكاوى الشائعة من قبل العمالة المنزلية المهاجرة خاصة وأنهم يعيشون فى مكان عملهم، مشددة على أهمية وجود حماية قوية للالتزام بساعات العمل المحددة وضمان حقوق هؤلاء العمال.

أما الانتهاكات التي وثقتها "هيومن رايتس ووتش" ومنظمات أخرى فكانت طول أيام العمل بدون راحة أو عطلات أسبوعية وكذلك مصادرة جوازات السفر من قبل أصحاب العمل وتأخير دفع الأجور أو عدم دفعها نهائيا، وتصل الانتهاكات إلى حد الاحتجاز بمنزل صاحب العمل وفى بعض الحالات كان هناك اعتداءات جسدية ولفظية وجنسية.