خلف كل بيت حكاية لا يعلمها غير الذين يسكنون خلف تلك الأبواب، منهم من يعاني ومنهم من يحارب لأجل عيشة هنية، ومنهم من يختبىء بحزنه وألمه وراء هذا الباب المغلق، ويوجد من يحاول البحث عن عيشة راضية يحمد ربنا على تلك الحياة، ويوجد من يمتلك الكثير من المصائب التي لم تعد ولا تحصى، الألف من الحكايات التي توجد وراء الأبواب.

احكيلنا حكايتك

قالت:" أسمي منيرة عمري سيدة مازالت في الثلاثينات من عمري، تزوجت منذ ثلاث سنوات حياتي لم تكن كباقي البني آدمين المتزوجين، زاوجي دائما مهددا بالفشل والانهيار والسبب ليس أنا، زوجي وعائلته هم السبب فيما يحدث لنا منذ زواجنا، وزوجي شخص مستسلم لأبعد الحدود".

وتابعت:" مشكلة زوجي الوحيدة هو أنه يسمع كلام عائلته ويسير خلفهم فقط، ولأن أهله يعتبرونني عدوة تلك العائلة بسبب رفضي لطريقتهم الغريبة وإصرارهم على أن اكون جزء من العائلة من خلال ان أسير وراء حديثهم دون التفسير أو التحدث، فهم يريدونني شخص لا يسمع ولا يتكلم يقول حاضر ونعم فقط وهذا ليس أنا".

وأكملت:" حاولت كثيرا التحدث مع زوجي في ذلك الأمر وأننا يجب يكون لدينا حياة خاصة نحن زوجين، وحياتنا الزوجية من المفترض لا أحد يتدخل فيها ولا احد يمكنه حل مشاكلنا الخاصة غيرنا، ولكن كان يذهب ليقول لأهله عما أقوله له، فيأتون لي حتى يقولون أنني أريد تغيير تقاليد العائلة وأعصي ابنهم الذي يكون زوجي عليهم".

وأوضحت:" هو يقوم فقط بالمشاهدة ولا يتحدث ولا يتفوه بكلمة أثناء حديثهم وتوبيخهم لي، هكذا حياتي الزوجية فهو يعيش برأي عائلته وتصرفاتهم فهو شخص عديم الشخصية والرأي".