بالتزامن مع زيارة الرئيس السيسي .. مصر والسودان يد واحدة وتاريخ طويل من العلاقات
الإثنين 22/أكتوبر/2018 - 02:11 م
دعاء جمال
طباعة
أيام قليلة تفصلنا عن الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السودان لمقابلة نظيره السوداني عمر البشير وتعليقًا على تلك الزيارة، قال السفير السوداني في القاهرة عبد المحمود عبد الحليم، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيزور الخرطوم الخميس المقبل للمشاركة في اجتماع اللجنة العليا المصرية السودانية.
ما سيتم مناقشته خلال الزيارة..
أوضح السفير السوداني في القاهرة أن القمة الرئاسية سوف تشهد أخبارا سارة لشعبي البلدين، واصفا اللقاء بأنه حدث هام للغاية على طريق العلاقات الثنائية من حيث توقيتها والقضايا المطروحة للنقاش.
وأشار عبد الحليم إلى أن كل من الرئيس السيسي والبشير سيناقشان سبل تعزيز العلاقات الثنائية على جميع الجوانب وكذلك القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أنه سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال الزيارة.
وأوضح السفير السوداني أن كل من الرئيس السيسي والبشير قد اتفقا على تطوير مصفوفة لتنفيذ المشاريع المشتركة المتفق عليها بين البلدين، بالإضافة إلى تنسيق الجهود لتعزيز أمن البحر الأحمر وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي.
ما سيتم مناقشته خلال الزيارة..
أوضح السفير السوداني في القاهرة أن القمة الرئاسية سوف تشهد أخبارا سارة لشعبي البلدين، واصفا اللقاء بأنه حدث هام للغاية على طريق العلاقات الثنائية من حيث توقيتها والقضايا المطروحة للنقاش.
وأشار عبد الحليم إلى أن كل من الرئيس السيسي والبشير سيناقشان سبل تعزيز العلاقات الثنائية على جميع الجوانب وكذلك القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أنه سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال الزيارة.
وأوضح السفير السوداني أن كل من الرئيس السيسي والبشير قد اتفقا على تطوير مصفوفة لتنفيذ المشاريع المشتركة المتفق عليها بين البلدين، بالإضافة إلى تنسيق الجهود لتعزيز أمن البحر الأحمر وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي.
الرئيس السوداني عمر البشير
العلاقات السياسية..
فإلى جانب العلاقات التاريخية الطويلة التي تربط بين البلدين الشقيقين، نجد أن هناك علاقات سياسية تؤكدها الزيارات المتبادلة بين الرئيسين السيسي والبشير.
فلم يتخلى الجانب المصري عن شقيقته السودان عن أزمتها بشأن توقيعها لاتفاق سلام شامل بشأن جنوب السودان فى نيروبى فى 9 يناير 2005، والذى عرف باسم اتفاقية "نيفاشا ".
وعلى الرغم من تحفظ مصر على تلك الاتفاقية والتي تحدد بفترة 6 سنوات تنتهى باستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان عام 2011، يختار فيه أبناء الجنوب مابين البقاء فى السودان الموحد أو الانفصال وإقامة دولة مستقلة بجنوب السودان، إلا أن ذلك لم يمنعها من القبول والعمل من أجل التطبيق الكامل لاتفاق السلام الشامل بشأن الجنوب، ومحاولة حل المشكلات التى تعترض تطبيقه.
وبالفعل أعلنت جمهورية جنوب السودان استقلالها رسمياً عن السودان في 9 يوليو 2011، بعد إجراء استفتاء حول الانفصال عن الشمال تحت رقابة دولية في يناير 2011.
السيسي والبشير
أما عن أزمة دارفور، فمصر تعلم جيدًا أن دارفور جزء من السودان ، وتنظر لأبناء الإقليم جميعا سواء من ينتمون منهم إلى جذور عربية أو إلى جذور أفريقية باعتبارهم مواطنين سودانيين ،وليس وفقا للتصنيفات التى قسمت سكان الإقليم إلى عرب وأفارقة ،وصورت الصراع على أنه عربى أفريقى ،وكان موقف مصر منذ اليوم الأول أن القضية بدارفور متشعبة الأسباب ،وأنه لابد من حلول سياسية اقتصادية وتنموية واجتماعية وإنسانية لمعالجة الموقف.
ومع تفاقم الأزمة، فتحت مصر أبوابها لقيادات الحركات المسلحة بدارفور، الذين دعتهم لأكثر من اجتماع كان آخرها ملتقى القاهرة فى 14 يوليو 2009 لتوحيد 7 فصائل دارفورية كضرورة ملحة للدخول فى تفاوض مع الحكومة السودانية لحل الأزمة بدارفور.
العلاقات الاقتصادية..
ولم تكن العلاقات بين مصر والسودان قائمة على السياسة فقط بل إنها أيضًا قائمة أيضًا على العلاقات الاقتصادية بين كلاهما.
وشهدت العلاقات التجارية المصرية - السودانية نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة وبصفة خاصة في ظل عضوية البلدين الشقيقين بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبري وبتجمع الكوميسا.
الرئيس السيسي
وبلغ الميزان التجاري في حدود نصف المليار دولار ويميل لصالح مصر، أما فيما يتعلق بالصادرات المصرية إلى السودان فإنها تشمل حديد التسليح والأثاثات والسلع الغذائية واللدائن والمنتجات البترولية والأدوية ومصنوعات النحاس، بينما تشمل الواردات المصرية من السودان القطن الخام والسمسم والبذور الزيتية.
العلاقات الثقافية..
وكان للزيارات المتبادلة دور كبير في تعميق العلاقات الثقافية بين مصر والسودان، حيث أن أساتذة الجامعات المصرية والسودانية يتبادلون الزيارات بهدف تبادل الخبرات، وتبادل المؤلفات والبحوث بين الجامعات فى الدولتين، والسماح لطلاب الجامعات المتفوقين بزيارة جامعات الدولة الأخرى وتقديم منح دراسية لاستكمال الدراسات العليا.
ولم تتوقف العلاقات الثقافية عند هذا الحد، بل يهتم الأزهر الشريف بدراسة الأحوال الثقافية والدينية والتعليمية في السودان وتوضيح احتياجاتها في هذه المجالات.