المواطن

عاجل
لا للتهجير .. علي الحجار يطرح أغنية "أنا دمي حر" الغلق الفوري لمعمل تحاليل وتحرير (7) محاضر جنح لمراكز طبية بمركز منيا القمح لعدم توافر الإشتراطات البيئية والصحية ومكافحة العدوى بالصور... الشرقية تتجمل وتتزين إبتهاجاً لإستقبال شهر رمضان المبارك على مدار يومين.. تنظيم قافلة طبية مجانية بقرية الدهتمون بأبوكبير محافظة الشرقية «شيخ الأزهر» يلتقي جلالة الملك حمد بن عيسى بحضور مفتي الجمهورية وأمين مجلس حكماء المسلمين تركيب (2) محول كهربائي بجهد 100 كيلو فولت أمبير لتقوية التيار الكهربائي بنطاق الوحدة المحلية بسماكين الغرب بالحسينية محافظ الشرقية يختتم زيارته لمدينة صان الحجر بافتتاح معرض أهلاً رمضان ويُشيد بتعاون كبار التجار بتخفيض الأسعار محافظ الشرقية يزور منطقة أثار صان الحجر ويُشيد بعظمة الحضارة الفرعونية القديمة محافظ الشرقية يفتتح معرض أهلاً رمضان بمدينة الحسينية ويُقرر خفض أسعار بعض المواد الغذائية والخضروات والملابس محافظ الشرقية يفتتح معرض أهلاً رمضان بمدينة منشأة أبو عمر ويُتابع سير العمل بالمركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بالمدينة
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

المسنون المقيمون في الشوارع.. بين غياب الدولة وتنكر المجتمع

الإثنين 22/أكتوبر/2018 - 04:40 م
المسنون المقيمون
المسنون المقيمون في الشوارع
شيماء اليوسف - تصوير : كريم سيد
طباعة
يعتبر المسنون المقيمون  في الشوارع هو المشهد الأشهر عند ذهابك لعملك أو جامعتك أو بيتك، في البدء كانوا ظاهرة حتى ازدادوا يوما تلو الآخر، كأنهم أكواخ من العبث البشري عديمة الإنسانية، تختلف وجوههم وأعمارهم وحالتهم حتى أسباب تشردهم تختلف فمنهم من يتسول والبعض الأخر متشرد وغيرهم بلا سكن وبلا أسرة، كما أنك تجد في بينهم أشخاص كانت تعيش في مركز إيواء أو أديرة للمسنين لكنهم رفضوها وهرعوا هربا إلى الشارع. 


يعتمد المسنون المقيمون في الشوارع على التسول كمصدر للرزق حيث يجلبون من خلاله لقمة العيش، يستخدمون الكباري للنوم والشوارع العامة والخرابات هروبا من برد الشتاء وليلها الجارح القاسي، قصص كثيرة تروى بخصوص المسنين الذين أهانوا شيخوختهم وأرواحهم تتعلق بين جفني الموت، لقد تكدست المحاكم بقضايا عقوق الوالدين والاعتداء على المسنين، السؤال الذي يفرض نفسه، ألا يخجل المرء من نفسه عندما يشكوه أبويه في المحكمة؟ 

المسنين المقيمين
المسنين المقيمين في الشوارع
يعتبر بعض المسنين  المقيمين في الشوارع أن أديرة المسنين ومراكز الإيواء سجن لعين رماهم أبنائهم في ظلماته، يشعرون لا محالة بالقهر والظلم وقلة الإحسان يغمرهم الوجع من طرف فلذات كبدهم، وكثيرا من نسمع عن أرامة توفت وحيدة بدون وجود احد جوارها فاشتم جيرانها رائحتها وقاموا بإخراجها ودفنها، في موقف مخزي،  وهناك العديد من المسنات اللواتي يعشن بمفردهن وحيدات ويمتن أيضا وحيدات. 
المسنين المقيمين في الشوارع وتنكر المجتمع 
المسنين المقيمين
المسنين المقيمين في الشوارع
كانت تلك السيدة التي أخذت من الشارع مسكنا ومأوى مثلت واحدة من المسنين الذين يقيمون في الشوارع، حيث كان لديها ابن واحد بعد وفاة زوجها رفضت أن تتزوج بغير وعاشت تربي أبنها فقط، وتتولى رعايته وتدليله حتى أدخلته الجامعة وهي أيضا لازال عمرها يتقدم سنوات تلو الأخرى، وحالتها الصحية تتدهور من حين إلى الأخر حتى كادت أن تتدهور تماما. 



تخرج ابن السيدة المسنة من الجامعة وخطط للهجرة تاركا والدته التي قضت بزهرة عمرها من أجله وسافر إلى الخارج وتركها وحيدة لا أحد يعولها ولا يهتم بأمرها رغم المحاولات العديدة التي مارستها من أجل بقائه بجانبها ولكنها فشلت في إقناعه، ثم غادر.. تدهورت حالتها الصحية أكثر من الأول، وكانت لها جارة تقوم بخدمتها من الحين للحين الأخر حتى تعرضت لظروف خاصة أجبرتها على السفر وترك جارتها المسنة تتعلق في أحبال الموت. 



طلبت المرأة المسنة من جارتها ألا تتركها وحيدة في البيت بل تتصل بأخيها فتتركها معه قبل سفرها، ثم قامت الجارة بالاتصال باخ المرأة المسنة العجوز وأخبرته بحالتها الصحية السيئة حتى يعطف ويشفق عليها ويأخذها في منزله حتى وفاتها المنية، لكن زوجة الأخ رفضت الاعتناء بها، وبعد أن أخذتها الجارة في سيارتها لمنزله طرودا من أمام المنزل فعادت بها مرة أخرى، ومن قهر المرأة على حالها ماتت. 


أصبح المسنين الذين يقيمون في الشوارع محظوظين  بعد أن فقدوا قيمتهم ومكانتهم في عائلتهم، ثم وجدوا فش الشارع ضالتهم، حيث احتضنتهم الأرصفة، بقسوة شتائها وسخونة صيفها، وإن كانت الظاهرة منتشرة في مجمل بقاع العالم فهذا لا يعنينا فالمشهد الحضاري الذي يتواجد في الشارع يلوث بالكاد سمعة التاريخ، ولابد من وضع حلول لهذه المشكلة. 


يعاني المسنين المقيمين في الشوارع من العديد من الأمراض المزمنة التي قد تعرضهم للموت في أي لحظة، إلى جانب الهرم السكاني الذي تتغير تركيبته بارتفاع عدد المسنين والمتقاعدين، وتبرز من هذه الظواهر إشكالية التغطية الاجتماعية، لاسيما نظام التقاعد والتغطية على الأمراض. 


ويقترح العديد من الباحثين المهتمين بدراسة حالات المسنين المقيمين في الشوارع، قيام المستثمرين ورجال الأعمال بإنشاء مراكز إيواء على خلفية أرباح مشاريع تدر عوائد مادية من خلال التبرعات والإسهامات وتوفر دور إقامة للمسنين سواء بشكل مؤقت أو بشكل دائم. 
 

من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
ads
ads
ads
ads
ads