قررت وزارة البيئة زيادة أعداد الأشجار التى تقدمها كدعما بيئيا للجهات المعنية بعام 2016 مقارنة بعام 2015، والذى قدمت خلاله الوزارة من خلال الإدارة العامة للتشجير 20 ألف شجرة لعدد من المدارس والجامعات، وذلك فى إطار اهتمام وزارة البيئة بالمشاركة فى فعاليات الاحتفال بيوم الأرض العالمى تحت شعار الأشجار من أجل الأرض والذى يوافق 22 أبريل من كل عام.
كما أنه من المقرر تكثيف ندوات التوعية البيئية التى تستهدف رفع الوعى البيئى للمواطن، تجاه القضايا البيئية المختلفة وتحديد المسئولية البيئية والإجتماعية للأفراد والمؤسسات، نحو الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتأتى أهمية الأشجار من كونها مخزنا للكربون، ومصنعا للأكسجين، بالإضافة إلى أن الأشجار هى الرئة النظيفة، حيث تعمل الأشجار على امتصاص ثانى أكسيد الكربون، وإنتاج الأكسجين الطبيعي، وبالتالى تخفيض درجة الحرارة، وامتصاص الأتربة، خاصة بالمدن الكبرى كالقاهرة، وتعمل كل 17 شجرة على التخلص من عادم سيارة، وفقا لأحد التقارير العلمية المنشورة.
وتستغل مياه الصرف الصحى المعالج فى رى الأشجار، ومع زيادة الوعى بأهمية زيادة كميات المياه المعالجة.يستلزم الأمر إلى استهداف زراعة مساحات أخرى من الأشجار الخضراء، للاستفادة بتلك الكمية الكبيرة من المياه المعالجة، ويعد ضمان الإدارة المستدامة للتشجير مسألة هامة للتكيف مع تغير المناخ العالمى.
وتلتزم المدن الجديدة بمساحة 40 % مساحات خضراء من إجمالى المساحة المقررة من الأرض عند البناء عليها، ومن المقرر تدشين عدد من المبادرات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى، والفئات الشابة، والمؤسسات العامة والخاصة، لزيادة المساحات المنزرعة بالأشجارخاصة بالمناطق ذات الانبعاثات الكربونية وغيرها من المناطق أخرى، إضافة إلى المبادرات التى تحث على زيادة الكساء الأخضر للأكشاك والمبانى وأسطح المبانى.
الجدير بالذكر، أن يوم الأرض، هو ذلك اليوم الذى يتم الاحتفال به فى أكثر من 180 دولة على مستوى العالم، ويشارك فى الاحتفالية ملايين البشر فى مختلف بلدان العالم لتجديد الالتزام بالحفاظ على كوكب الأرض، ورفع الوعى بالقضايا البيئية وتحفيز الشعوب على أخذ المبادرات الذاتية للحفاظ على بيئتهم المتمثلة فى كوكب الأرض، ويتم الاحتفال بيوم الأرض فى الولايات المتحدة الأمريكية فى 22 أبريل.
ويحمل يوم الأرض، رسائل هامة، منها شعور كل فرد يعيش فوق سطح الأرض بمسئوليته تجاه الأرض، والحفاظ عليها قدر المستطاع، وضرورة اشتراك شعوب العالم سويا فى التفكير عالمياً فى البيئة وبإتخاذ الإجراءات المحلية، فى إطار نتائج الاحترار العالمى، و التزايد المستمر فى أعداد السكان وندرة الموارد الطبيعية. ومسئولية كل فرد على وجه الأرض فى الحفاظ على البيئة وعلى مواردها المحدودة اليوم من أجل أجيال المستقبل.
وبمناسبة الذكرى الـ 40 ليوم الأرض في عام 2010، تجمع 225 ألف شخص في مسيرات من أجل المناخ، وأطلقت شبكة يوم الأرض حملة لزراعة مليار شجرة، الأمر الذي تحقق بالفعل في عام 2012، وفقا للمنظمة.
ويعد تشجيع الممارسات والمبادرات الفردية والجماعية لخلق مشاريع جديدة لحماية البيئة على كوكب الأرض أحد الرسائل الهامة للحفاظ على كوكب الأرض.