من الملك عبد الله إلى السلطان قابوس .. "عمان" كلمة أحدثت هوسا في تل أبيب
الأحد 28/أكتوبر/2018 - 09:04 م
دعاء جمال
طباعة
هل أصبحت كلمة "عمان" كالشوكة في حلق تل أبيب، فبعد أن استطاعت عمان الأردنية أن تسحب البساط من تحت أقدام الصهاينة وتستعيد منطقتي "الباقورة والغمر" وإعادتهما إلى السيادة الأردنية، على الفور توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عمان في محاولة منه لإعادة العلاقات مجددًا بعد مرور 22 عامًا.
عمان وأرضي الباقورة والغمر..
قطعتي أرض أصبحت كالشوكة في حلق الصهاينة ففي عام 1994، تم توقيع معاهدة سلام هيبين إسرائيل والأردن على الحدود الفاصلة بين الدولتين والمارة بوادي عربة والتي أطلق عليها "معاهدة وادي عربة".
تناولت هذه المعاهدة العلاقات بين البلدين وتناولت النزاعات الحدودية بينهما، حيث إنها ترتبط مباشرة بالجهود المبذولة في عملية السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وفي يوليو 1994، أعلن رئيس الوزراء الأردني عبد السلام المجالي عن "نهاية عصر الحروب" وقال شمعون بيريز الرئيس الإسرائيلي آنذاك رداً على ذلك أن "الوقت قد حان من أجل السلام".
فيما ذكر موقع "ديبكا" الإسرائيلي أن إسرائيل كانت قد استأجرت من الأردن منطقتي "الباقورة والغمر" طوال الـ24 سنة الماضية، واستغلها المزارعون الإسرائيليون، على أن تنتهي العام القادم.
وادعى الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي أن القرار الذي اتخذه العاهل الأردني الملك عبد الله ليس برغبة منه لتنفيذ رغبة شعبه ولكنه لتكوين تحالف مع تركيا وقطر وذلك عبر استغلال نقل البضائع التركية لدول الخليج عبر الأردن وبعد مرورها لسوريا، بدلا من مرور البضائع التركية لميناء حيفا الإسرائيلي، ومنه لدول الخليج.
عمان وأرضي الباقورة والغمر..
قطعتي أرض أصبحت كالشوكة في حلق الصهاينة ففي عام 1994، تم توقيع معاهدة سلام هيبين إسرائيل والأردن على الحدود الفاصلة بين الدولتين والمارة بوادي عربة والتي أطلق عليها "معاهدة وادي عربة".
تناولت هذه المعاهدة العلاقات بين البلدين وتناولت النزاعات الحدودية بينهما، حيث إنها ترتبط مباشرة بالجهود المبذولة في عملية السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وفي يوليو 1994، أعلن رئيس الوزراء الأردني عبد السلام المجالي عن "نهاية عصر الحروب" وقال شمعون بيريز الرئيس الإسرائيلي آنذاك رداً على ذلك أن "الوقت قد حان من أجل السلام".
فيما ذكر موقع "ديبكا" الإسرائيلي أن إسرائيل كانت قد استأجرت من الأردن منطقتي "الباقورة والغمر" طوال الـ24 سنة الماضية، واستغلها المزارعون الإسرائيليون، على أن تنتهي العام القادم.
وادعى الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي أن القرار الذي اتخذه العاهل الأردني الملك عبد الله ليس برغبة منه لتنفيذ رغبة شعبه ولكنه لتكوين تحالف مع تركيا وقطر وذلك عبر استغلال نقل البضائع التركية لدول الخليج عبر الأردن وبعد مرورها لسوريا، بدلا من مرور البضائع التركية لميناء حيفا الإسرائيلي، ومنه لدول الخليج.
الباقورة والغمر
نتنياهو وسلطنة عمان..
فلم يكن أمام نتنياهو على ما يبدو سوى أن يقوي بعض العلاقات المفقودة مع بعض الدول، فتوجه بزيارة رسمية خلال الأيام القليلة الماضية إلى سلطنة عمان ولقاء رئيسها السلطان قابوس.
ولكن تأخرت زيارة نتنياهو إلى السلطنة مدة 22 عامًا وهي نفسها المدة التي تستغرقها المعاهدة أو يعلو عليها عامين فقط، حتى أن المتحدث باسم بنيامين نتنياهو قد علق على تلك الزيارة قائلًا:"زيارة رئيس الوزراء إلى سلطنة عمان هي أول زيارة رسمية في هذا المستوى منذ 1996، فهذه الزيارة تشكل خطوة ملموسة في إطار تطبيق سياسته الرامية إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد".
نتنياهو والسلطان قابوس
سلطنة عمان لا تلعب دور الوسيط ..
واتكمالا لهذا الموضوع ، قال يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان أمس السبت إن السلطنة تطرح أفكارا لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب لكنها لا تلعب دور الوسيط.
وأضاف الوزير العماني خلال قمة أمنية في البحرين بعد يوم من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسلطنة عمان إن بلاده تعتمد على الولايات المتحدة ومساعي رئيسها دونالد ترامب في العمل باتجاه "صفقة القرن"، مشيرا إلى عملية السلام في الشرق الأوسط.
حركة خطيرة ..
حدثت حالة من الهرج والمرج بعد زيارة نتنياهو لسلطنة عمان ، ولكن ما قام به السلطان قابوس اليوم الأحد يعد بمثابة حركة خطيرة، وذلك بعدما أرسل رساله إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
واستقبل الرئيس الفلسطيني مبعوث سلطان عمان، المستشار سالم بن حبيب العميري، والذي سلمه الرسالة والتي أكد فيها الأول عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وحرص الجانبين على تعزيزها وتوطيدها.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن
الخلاصة ..
نجد أن تل أبيب تحاول أن تستبدل علاقة بعلاقة أخرى، تحاول أن تثبت أنها لم تتأثر بسحب البساط من تحت أقدامها، فعودة السيادة الأردنية على منطقتي الباقورة والغمر كانت الضربة القاسمة لإسرائيل، وحاولت أن توطد العلاقات مع سلطنة عمان لكسب ودها.