بيبسيكو يتصدى للمنحرفين بـ 7Up.. هل تنتهي تماثيل المحليات المشوهة ؟
الأربعاء 31/أكتوبر/2018 - 03:54 م
شيماء اليوسف- تصوير/كريم سيد
طباعة
برزت خلال الفترة الماضية صورا للعديد من تماثيل المحليات المشوهة وقد اجتاحت مجموعة من ميادين مصر، وتحت مبدأ السخرية والاستهزاء قام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتداول صور هذه التماثيل والنيل من أصحابها بل واتهموهم بتشويه المظهر الحضاري لمصر، والحق أن كل ما غريب وغير مألوف ينتشر بسرعة البرق برغم الصورة الأخرى من الجمال لا يعلق عيها أحد.
بداية انتشار تماثيل المحليات المشوهة
محاربة تماثيل المحليات المشوهة
بدأ رصد تماثيل المحليات المشوهة منذ ظهور تمثال نفرتيتي المشوه والذي وضع في مدخل مركز سمالوط بالمنيا، وكانت تلك هي البداية اللعينة لظهور التماثيل المشوهة وإلقاء اللوم على كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا نظرا لتعاونها مع المحافظة والمحليات بصدد تجميل الميادين العامة داخل مراكز المحافظة، بالرغم من وجود العديد من التماثيل التي قام طلاب وأساتذة الكلية بعملها.
محاربة تماثيل المحليات المشوهة
وقد أطلق محافظ المنيا السابق اللواء عصام البديوي، فكرة للقضاء على تماثيل المحليات المشوهة تحت عنوان "المنيا بشكل تاني" خلال الاحتفال بالعيد القومي للمنيا، ونجحت هذه الفكرة في توضيح الصورة الحقيقية لفناني ونحاتي ومصممي الأعمال الفنية بمحافظة المنيا، وقد حولت المسابقة كل ما هو سيء إلى منظر جميل.
محاربة تماثيل المحليات المشوهة والكشف عن المواهب
محاربة تماثيل المحليات المشوهة
استطاع المحافظة من خلال هذه المسابقة في الكشف عن العديد من المواهب التي تزخر بها محافظة المنيا في مجالات النحت والجرافيك والتصوير وعلى الجانب الأخر استفادت الكثير من الأماكن الهامة المهمشة والتي تحتاج إلى إضفاء لمسة جمالية عليها إلى جانب الاستماع إلى رؤى الشباب في عمليات التطوير والتجديد, إلى جانب تبني المواهب الشابة من أبناء المحافظة للمساعدة في نشر الفنون ودحر تماثيل المحليات المشوهة.
محاربة تماثيل المحليات المشوهة
ملأت تماثيل المحليات المشوهة الفراغات داخل الأماكن العامة وقد فجرت غضب المصريين الذين عبروا عن استيائهم عبر السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي كطريقة منهم لوفق هذا الزحف المسيء لتاريخ مصر وحضارتها وفنونها وعمارتها التي جعلت العالم كله ينبهر لما صنعه القدماء المصريين فليس من المعقول أن يكون أحفاد الفراعنة بناة الأهرام وأصحاب أعظم حضارة عرفتها البشرية أن نكون رغم تاريخنا موضع سخرية واستهزاء من أشخاص مواسير صرفنا الصحي أقدم من بلادهم.
جهاز التنسيق الحضاري وموقفه من تماثيل المحليات المشوهة
محاربة تماثيل المحليات المشوهة
اعتبر جهاز التنسيق الحضاري أن تماثيل المحليات المشوهة هي كارثة حضارية تهدد المظهر الحضاري لبلد ال7000 سنة حضارة بل تعد تلك التماثيل بمثابة يرقة تأكل في جسد التاريخ المصري بما يحمله من أمجاد بلد مثل مصر له تاريخ كبير في فن النحت، ويقوم جهاز التنسيق الحضاري بتوزيع التماثيل حسب الرؤية العصرية لشكل وحضارة مصر إضافة إلى توزيع الممتلكات الفنية والأثرية العامة، ويأتي على رأس ذلك التنسيق تكليف المحليات بتنفيذ تماثيل معينة يتم صناعتها بالتعاون مع المؤسسات الحكومية داخل كل محافظة.
محاربة تماثيل المحليات المشوهة
تعد عملية الترميم الخاطئة والصيانة السيئة للتماثيل الموجودة بالميادين أحد أشكال العبث والتلويث البصري، وعلى ذلك النحو الخاطئ تم ترميم تمثال الخديو إسماعيل والزعيم أحمد عرابي حيث تم استخدام مواد تخليقية مختلفة تماما مع المواد والخامات التي تم صناعة التماثيل في بداية الأمر بواسطتها، وكانت الترميمات الأخيرة لبعض التماثيل موضع سخرية واستهزاء من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين أعلنوا نفورهم وغضبهم تجاه هذه الأعمال.
محاربة تماثيل المحليات المشوهة
بادرت كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان بمحاولة الوقوف في وجه انتشار تماثيل المحليات المشوهة عن طريق تنظيم مسابقة "7UP لإعادة الفن المصري" التي من شأنها تسليط الضوء على الموهوبين في مجال التصميم، وفق شراكة مع شركة بيبسيكو مصر، التي تسعى إلى عرض تصميمات تحاكي العصور المصرية القديمة، في إطار ربط التعليم الأكاديمي بالخبرة العلمية على خلفية خطة بيبسيكو العالمية التي تتمثل في " الأداء الهادف" بما يسمح ويعزز من تنمية قدرات ومواهب الطلاب.
الكلمات المفتاحية
موضوعات متعلقة
أخبار تهمك
