أسعار الورد في مصر أغلى من اللحمة.. كيف بدأت المهنة وأين وصلت ؟

الأحد 04/نوفمبر/2018 - 10:04 م

شيماء اليوسف - تصوير أيمن مرسي - رسم الصدفي

تختلف المناسبات وتتعدد الاحتفالات والأعياد وتظل أسعار الورد في مصر ثابتة، غير أن الإقبال على شراء الورود والأزهار في تناقص، وقد يتغير الإقبال بحسب شهرة المناسبة ونذكر على سبيل المثال عيد الحب المصري الذي يوافق اليوم، غير أنه احتفالا غير مشهور مقارنة بعيد الحب الذي يحتفل به في فبراير من كل عام، حيث يكون له باع كبير بين الشباب ويحتفلون به وتحفل المحال التجارية باللون الأحمر الذي يعبر عن الحب.

أسعار الورد في مصر

أسعار الورد في مصر.. كيف تختلف في المناسبات؟

أسعار الورد في مصر

يقل إقبال المصريين على شراء الزهور خلال عيد الحب المصري، وتكون أسعار الورد في مصر خلال هذه المناسبة مثل أي مناسبة، ويعود الاحتفال بعيد الحب المصري إلى قصة غريبة، حيث يقول البعض أنه عند خروج مصطفى أمين من محبسه على متن عام 1974م، شاهد نعش رجل يشيعه ثلاث رجال فقط، فاندهش من غرابة المشهد وسأل المارة عن الرجل المتوفى، وقلة مودعيه فأجابه أحدهم أنه عجوز عاش لسبعين عام ولم يحبه أحد، ومنذ ذلك اللحظة جاءت فكرة تدشين هذا اليوم للحب في مصر.

أجواء محلات الورد في مصر بيت الفلانتين وعيد الحب المصري

أسعار الورد في مصر

تختلف أجواء الاحتفال بعيد الحب المصري مقارنة بالفلانتين حيث يكون الإقبال على شراء الزهور أكثر باعتباره مناسبة لطيفة هامة، وتكون أسعار الورد في مصر تحديدا تلك المناسبة مثل أي مناسبة إلا أن بعض البائعين يقومون برفع سعره نسبة لعملية التجميل والطريقة التي يغلف بها الورد، ومدى الخامات المستخدمة في التغليف، حيث يتراوح سعر الوردة المصرية الواحدة خمسة جنيهات بينما الوردة المستوردة سبعة جنيهات، وتكلفة "بوكيه" الورد من خمسين جنيه إلى مائة.

قصة الفلانتين وعلاقته بالمسيحية

أسعار الورد في مصر

يعود تاريخ الاحتفال بعيد الحب "الفلانتين" إلى القرن الثالث بعد الميلاد، عندما أصدر أحد حكام الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني قرار بحظر الزواج على الجنود خشية أن يشغلهم عن خوض الحروب والمعارك، إلا أن القديس "فالنتاين" تصدى لهذا القرار، وسمح بتقنين عقود الزواج سرا، ولكنه كشف وقامت الإمبراطورية الرومانية بفضحه حتى حكم عيه بالإعدام، في الرابع عشر من نوفمبر 270م، وتحول هذا اليوم لمناسبة عالمية يحتفل فيها الغرب بعيد الحب.

أقدم محل لبيع الورد في مصر

أسعار الورد في مصر

يعد ارتفاع أسعار الورد في مصر، نتيجة مباشرة لارتفاع سعر الدولار بحسب أقوال البائعين الذين يؤكدون أن سعر الزهور ارتفع نتيجة لارتفاع كافة السلع الأخرى رغم عدم قلة الإقبال على شرائه، وبحسب اختيار الزبائن لحجم وشكل ونعيته والغلاف الذي يغلف به "بوكيه" الورد يكون سعره، ويعد محل "أوبافيون دي فلوريل" حيث تعود نشأته عام 1920، ومثلت في تلك الفترة مهنة وتجارة.

محلات الورد خلال الفترة الملكية

أسعار الورد في مصر

كانت أسعار الورد في مصر خلال فترة الملكية التي ظهرت فيها حرفة بيع الورد، مرتفعة للغاية غير أنه كان من الصعوبة أن يقوم أي شخص مصري بفتح محل لبيع الزهور نظرا لامتلاك معظم المحال التجارية للأجانب، وكانت تلك المحال في الإسكندرية حيث لا يتعدى عددهم أكثر من 4 محال فقط، ومن فترة الخمسينات وحتى الستينات مثلت هذه الفترة ريعان وترعرع مهنة بيع الورد في مصر وبعدما خروج الإنجليز منها تهشمت جدار هذه المهنة وانعدم بريقها.

تراجع مهنة بيع الورد وفترة العودة

أسعار الورد في مصر

استمر تراجع بيع الزهور في مصر لفترة طويلة من التكاسل والتراجع، حتى حاول بعض المصريون الهواة في محاولة إحياء ودعم عودة الحرفة، ولكن بالكاد لن تعود المهنة كما كانت في العصر الأبهة الاجتماعية وزيادة مستوى الدخول وقلة الزيادة السكانية ووجود مجال كبير يسمح بانتعاش مهنة بيع الورد، وكان تقديم الورد كهدايا في هذه الفترة أسلوب من الطراز الأنيق لطلب التعرف على فتاة أو الزواج منها، حيث كان رفضه أو قبوله يعكس قبول الطلب أو رفضه.

أنواع الورود وألوانها والفرق بين المحال الشعبية

أسعار الورد في مصر

تختلف أسعار الورد في مصر باختلاف نوع الورد المعروض للبيع ما إذا كان طبيعيا أو صناعيا وإذا كان غلافه شعبي أم مستورد، ويحرص البائعون على التعامل مع الزبائن بحسب مستوياتهم المادية بدءا من 30 جنيه وحتى 200 جنيه داخل المحال التجارية الشعبية، المفارقة تكمن داخل المحال التي تبيع الزهور بأسعار باهظة، وتتنوع ألوان الورد وطلب الزبائن بحسب الحالة العاطفية التي يعيشها الزبون حيث أن اللون الأصفر يعبر عن الغيرة بينما الأحمر يمثل الحب، واللون البنفسجي ودرجاته يعبر عن الحيوية والنشاط.