العلاقة بين أمريكا وفيدرالية شمال سوريا .. تحالف أم إلتقاء مصالح
الإثنين 05/نوفمبر/2018 - 02:01 ص
سيد مصطفى
طباعة
يثار الكثير من الجدل حول علاقة فيدرالية شمال سوريا بالولايات المتحدة، خاصة بعد معركة "غصن الزيتون"، والإحتلال التركي لمنطقة عفرين، حيث إنتشرت التساؤلات حول مدى جدية واشنطن في دعم الأكراد، وهل هو تحالف أم إلتقاء مصالح وقتي سيزود بعد الحرب ضد داعش، ويمكن أن يتركوا لقمة سائغة لأردوغان.
قال إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، أنه أمام الأكراد خمس شهور فقط حتى ينجحوا في إعادة ترتيب علاقاتهم مع الأمريكيين وإقناعهم بتحديد خياراتهم بشكل حقيقي، وأن يكون تعاملهم مع الإدارة الذاتية في شمال سوريا جدي، مبينًا أن آخر الشتاء ستكتب نهاية تنظيم داعش في شمال سوريا، ووقتها يمكن أن تنجح تركيا في إقناع الغرب وروسيا بأن تغزو شرقي الفرات.
وأكد كابان، أنه لا يرغب في قطع العلاقات الأمريكية التركية، ولكن يجب على البيت الأبيض أن يعترف بالادارة الذاتية في شمال سوريا سياسيًا، لأنه بعد الإنتهاء من تنظيم داعش، لن يوجد ما سيستند عليه الأمريكيين في تحالفهم مع قوات سوريا الديمقراطية.
وأشار الباحث الكردي، إلى أن الأمريكيين سيبقون في المنطقة من أجل مصالحهم، ولكن يجب أن يكون ذلك بالإتفاق مع الإدارة الذاتية، وذلك يستوجب غرفة عمل إسعافية لخلق العلاقات الدولية وتكثيف التواصل مع الأمريكيين بأسرع وقت سياسيًا.
وأردف كابان، أن هذا لا يعني إن الإمكانيات العسكرية في شمال سوريا يستهان بها، وضرورة دعمها ومساندتها والثقة المطلقة بها
قال ميلاد كيروس، القيادي في حزب الإتحاد السرياني، أن الوضع الحالي بشمال سوريا هو بدء تسيير دوريات مشتركة بين قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية على الشريط الحدودي مع تركيا، مبينًا أن هناك لقاء مرتقب بين ترامب وأردوغان ويمكن أن يسفر عن شيء جديد
وأكد كيروس في تصريحات جهة نظرهم، هي متطابقة مع وجهة نظر مجلس سوريا وقوات سوريا الديمقراطية، وتسعى لإبعاد المنطقة عن نشوب حرب أخرى.
وأضاف كيروس،أن الهدف التركي هو التشويش على محاربة داعش وإنهاء داعش سيفتح الأبواب أمام تغيرات وأبعاد عن تركيا عن المنطقة لذلك نرى أن الحل يكمن في تأمين الحدود بدوريات مع التحالف الدولي واستمرار محاربة داعش في دير الزور
بينما قال جمال شيخموص، القيادي قي حزب الإتحاد الديمقراطي السوري "ب ي د"، وهو الحزب المؤسس لكل من الإدارة الذاتية في شمال سوريا ووحدات حماية الشعب الكردي، أن الصراع في الشرق الاوسط بين القوى العظمى امريكا وروسيا، وكل منهما لهما مشروعهما للهيمنة على المنطقة وكل طرف مرتبط او متحالف مع جهة اخرى، بينما الاكراد لهم مشروعهم واستراتيجيتهم ولهم قوة على الارض، ولهم الحق بان يتخالفون مع اية قوة على الارض بالتقاء المصالح.
وأكد شيخموص في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنهم حين بدئوا الثورة لم يعتمدوا على احد بل استمدوا قوتهم من جميع مكونات روح افا "إقليم شمال سوريا" ولازلوا يعتمدون على هذه القوة.
وأضاف شيخموص، أنه في مقاومة كوباني العظيمة اقترب التحالف الدولي بقيادة امريكا لاحظت بوجود الارادة والتصميم لدى قواتهم ولم يكن هناك بديل للاعتماد عليها فقدمت لمؤازة الشعوب في روج افا منذ مل يقارب 4 سنوات وحتى هذه اللحظة هناك تقارب بينهم.
وأردف القيادي قي حزب الإتحاد الديمقراطي السوري، أن التحالف مع قوات وحدات حماية الشعب الكردي، سوف تبدء بتسيير دوريات مشتركة من يوم غد على الحدود والهدف هو حماية اراضي روج افا كردستان "إقليم شمال سوريا"، مبينًا تضامنه مع هذا القرار طالما هم متحالفين، ولديهم عمق استراتيجي وهو العدو المشترك داعش وزبانيته.