فرنسا تخلد ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى تحت المطر وملك المغرب بين الحضور
الأحد 11/نوفمبر/2018 - 02:00 م
شيماء اليوسف
طباعة
تقيم فرنسا اليوم مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في باريس، في ضوء إحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب في باريس، وسط لقاء دولي كبير في العاصمة الفرنسية باريس، حيث يشارك رؤساء دول وحكومات ما يقرب من سبعين بلد، ضمن مراسم ذكرى توقيع الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى في تجمع على ما يبدو أنه غير مألوف، وقد سعى إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا لانتهاز فرصة ذكرى إحياء الحرب العالمية الأولى على التأكيد على توطيد وتعدد العلاقات الدولية وأهمية إحياء هذه الذكرى.
ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى
مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في باريس
ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى
يحضر مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في باريس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلادمير بوتين، وكذلك المستشارة الألمانية أنجيلا مريكل، وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أن فرنسا تعد من أبرز وأهم الدول الداعمة لإسرائيل، إلى جانب رئيس الوزراء الكندي ترودو، إضافة إلى عدد كبير من زعماء العالم.
ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى
توافد إلى قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية العديد من الرؤساء والشخصيات الهامة، بصدد حضور مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في باريس، حيث استقبلهم الرئيس الفرنسي الذي قام بتنظيم الملتقى الدولي، الذي يشهد احتياطا أمنيا كبيرا يصل إلى أكثر من 10 آلاف شخصا من عناصر الأمن في إطار تعزيزات أمنية كبيرة يتم الدفع بها بغرض تأمين التجمع الدولي.
وفي إطار مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في باريس انتقل الرئيس الفرنسي إلى قوس النصر الذي يتأتي في أجندة إحياء انتهاء الحرب العالمية الأولى، ويطل قوس النصر إلى حي الشانزلزيه الشهير الذي أقيم تحته قبر الجندي المجهول وشعلة لا تنطفئ للتذكير بحجم النزاع الذي أودى بحياة ثمانية عشر مليون شخص.
ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى
انطلقت خلال مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في باريس، مجموعة من المراسم العسكرية التي تأتي في إطار المناسبة، وهي ضمن الأجندة الخاصة لإحياء الذكرى المأوية للحرب العالمية الأولى، إضافة إلى المقطوعات الموسيقية التي تعزف خصيصا للمناسبة، كما يشارك الطلاب الفرنسيون وتحديدا الملتحقين بالمرحلة الثانوية حيث يقدمون الأغاني في هذه المراسم.
ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى
ويستهدف الرئيس الفرنسي من خلال التجمع الدولي الذي حرص عليه خلال مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في باريس، إيصال رسالة سياسية معينة إلى جانب رسالة السلام التي يود أن يرسلها وكذلك الابتعاد عن الحروب، والنزاعات، وتستمر المراسم لمدة ثلاثة أيام، وتضم المناسبة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني بمختلف أطيافه وكذلك العديد من المنظمات الدولية كمنظمة الأمم المتحدة.
ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى
من المقرر أن يتم مناقشة قضايا السلام والأمن والبيئة والتنمية، إلى جانب قضايا المجال الرقمي والتكنولوجيا الحديثة مع التركيز على 120 مبادرة حكومية من جميع أنحاء العالم، على خلفية مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى، وكان في الحادي عشر من نوفمبر عام 1918، انتهت الحرب العالمية الأولى بانتصار دول الحلفاء، حيث تم توقيع معاهدة "فرساي" التي أدت إلى خسارة ألمانيا لأراضيها ولمستعمراتها لصالح أطراف أخرى.
ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى
وحول الحرب العالمية الأولى فقد بدأت عام 1914 استمرت أربع سنوات متتالية وانتهت في 1918، وصفت بالحرب العظمى، وقد شارك فيها 70 مليون عسكري، قتل خلال الحرب نحو 16 مليون شخص من بينهم 9 ملايين جندي، شملت قائمة الدول الحلفاء " أمريكا وروسيا وأيرلندا وبريطانيا وفرنسا" وعلى الجانب الأخر شملت قائمة دول المحور ألمانيا والنمسا وبلغاريا والدولة العثمانية تركيا حاليا" وقعت الحرب بسبب اغتيال ولي عهد النمسا من قبل صربيا، لحق به إعلان الإمبراطورية النمساوية الحرب على صربيا وقد وقع أغلب القتال في الجبهة الغربية من أوروبا.
ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى
ظهر على خلفية الحرب العالمية الأولى العديد من التغيرات الجذرية حول الإمبراطوريات فقد اختفت إمبراطورية ألمانيا وروسيا والنمسا وقد ظهرت قوى جديدة كالولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحول مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن فرنسا واحدة بمدنها وأريافها، مؤكدا على اقتسام الشعب الفرنسي للمعاناة خلال أعوام الحرب الأربعة.
ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى
ولفت ماكرون إلى الحالة التي عاشتها أوروبا خلال سنوات الحرب قائلا " أوروبا كادت أن تنتحر" مشيرا إلى غياب الإنسانية والرحمة لافتا إلى النتائج السلبية التي أسفرت عنها الحرب والأعراض النفسية السيئة التي أصيب بها شعوب البلاد التي وقعت فيها الحرب ملوحا الأضواء على الشعب الفرنسي بشكل خاص، وذكر على سبيل المثال المعاقين والموتى والجرحى والمفقودين والنساء اللواتي انخرطن في الحرب إلى جانب الرجال.
ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى
ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى