في ذكرى رحيل محمود عبدالعزيز.. الساحر لن يسقط أبدا من الذاكرة

الإثنين 12/نوفمبر/2018 - 01:01 م

شيماء اليوسف

يوافق اليوم ذكرى رحيل محمود عبدالعزيز محمود الفنان الذي رحل وترك أعماله تخلد اسمه، ولد الراحل في الرابع من يوليو عام 1946م، بحي الورديان بالإسكندرية، وقد حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة الإسكندرية عام 1966، وقام بتحضير ماجستير في علم تربية النحل، لكنه كان شغوفا بالانخراط في مجال التمثيل، وقد فتح مسرح الكلية نوافذ المستقبل الفني له وقد شارك في العديد من الأعمال المسرحية التي قدمت على خشبة المسرح.

ذكرى رحيل محمود عبدالعزيز ومحطات من قطار حياته

ذكرى رحيل محمود عبدالعزيز

وفي إطار ذكرى رحيل محمود عبدالعزيز، تقدم "بوابة المواطن" أهم المحطات التي مر عندها قطار مساره الفني، فقد تزوج في بداية حياته من السيدة جيجي زويد وقد أنجب منها ثلاثة أبناء ومنهم اثنين يعملان في مجال التمثيل وهما كريم ومحمد، ثم تزوج من الإعلامية بوسي شلبي، بدأ مشواره الفني في أوائل السبعينات حيث أسند له المخرج نور الدمرداش أول عمل له في مسلسل الدوامة مع محمود يس ونيللي.

ذكرى رحيل محمود عبدالعزيز

شارك محمود عبدالعزيز في فيلم "الحفيد" عام 1974م، الذي كان يعد أول محطات انطلاقه لعالم النجومية، وقام بتمثيل أول بطولة مطلقة في عام 1975، من خلال فيلم "حتى أخر العمر" مع نجوى إبراهيم وعمر خورشيد، ومن هنا بدأت تتهافت عليه عروض أدوار البطولة، ويعتبر من الفنانين القلائل الذين تخلوا عن لقب الدنجوان الوسيم حتى لا يتم حبسه في هذا النمط من الأدوار السينمائية الرومانسية الحالمة.

ذكرى رحيل محمود عبدالعزيز

تأتي ذكرى رحيل محمود عبدالعزيز، لتؤكد لنا قوة إيمان ذلك الرجل بموهبته وقدرته على تقديم كافة الأدوار الصعبة بل المركبة ومن أشهر أعماله السينمائية فيلم "حتى أخر العمر، الحفيد، العذراء والشعر الأبيض، تزوير في أوراق رسمية، الشقة من حق الزوجة، الكيت كات، العار والكيف وغيرهم، كما قدم العديد من الأعمال التليفزيونية الأخرى ومنها العمل الدرامي " الدوامة وشجرة اللبلاب ورأفت الهجان ومحمود المصري، باب الخلق وأنا الحكومة ومسلسل أبو هيبة في جبل الحلال".

ذكرى رحيل محمود عبدالعزيز

كان محمود عبدالعزيز يصارع المرض منذ أن بدأ العمل في مسلسل "رأس الغول" وبعد أن انتهى من تصوير حلقات المسلسل كان المرض قد تمكن منه حتى جعله ضريح الفراش وهو "سرطان بالفك" وعانا كثيرا في مرضه وقد عاش هذه المعاناة كل من كان حوله إلى أن توفاه القدر في الثاني عشر من نوفمبر عام 2016، عن عمر يناهز السبعين عاما.

ذكرى رحيل محمود عبدالعزيز

تمثل ذكرى رحيل محمود عبدالعزيز الذكرى الثانية لرحيل كم كان المرض قاسيا على الفنان الراحل الذي جعل الأطباء يقفون عاجزين أمام حالته الصحية المتدهورة، لأنه كان يعاني من وجود أنسجة داخل الفم أدت إلى تورم اللثة، لقد عاش حياة غير مستقرة في أخر أيامه مما استدعى نقله للعلاج في الخارج نتيجة الأنيميا الشديدة، وقد ساهم هذا المرض في ضعف المناعة لديه ونقص في الوزن بشكل كبير.

ذكرى رحيل محمود عبدالعزيز

نستعرض خلال ذكرى رحيل محمود عبدالعزيز، وصية الراحل قبل رحيله، أن يدفن في مدافن العائلة بالإسكندرية وهي الوطن الأصغر له الذي نشأ وترعرع وكبر على هذه الأرض، وكان الفنان سمير صبري وهو الصديق المقرب له يحكي عن حب الراحل لمدينة الإسكندرية وعن الأوقات التي كانا يقضيانها معا هناك، حيث سرد تفاصيل حبه للبحر ورائحة اليوم فيه، حيث كانا يتنافسان في أن يعزم كلا منهما الآخر على تناول السمك المشوي.

ذكرى رحيل محمود عبدالعزيز

خلال رفقة الفنان سمير صبري للراحل محمود عبدالعزيز أثناء سفره لتلقي العلاج بالخارج أوصاه بأنه إذا لم يعد حيا، أن يتم دفنه في الإسكندرية وأن يتم رش مياه البحر على قبره"، وقد ظل محمود عبدالعزيز في المستشفى لمدة 6 أيام لإجراء فحوصات، ثم العملية، وبعد شفاءه دخل عليه سمير صبري ومعي زوجته الأولى وشقيقه، فضحك وقال "من الظاهر أنه لن يتم رش الماء الآن".