حسام عيسى ممثل جديد لمصر في الخرطوم .. هل يطوي أزمة السفراء مع السودان
الثلاثاء 20/نوفمبر/2018 - 03:03 م
سيد مصطفى
طباعة
وافقت مصر على تعيين السفير المصري بالخرطوم حسام عيسى، لتطوي بذلك صفحة الخلافات حول السفراء التي كان آخرها أزمة السفير ياسر خضر السفير السوداني السابق بقطر، الذي رفضت القاهرة تعيينه، وتمسكت بالسفير عبد المحمود عبدالحليم السفير الحالي، ايفتح التساؤلات حول كيف إنتهت أزمة الفراء وأهمية كلا الرجلين حسام عيسى في الخرطوم وعبد الحليم محمود بالقاهرة.
قالت رئيس مبادرة مصر والسودان إيد واحدة الإعلامية شادية الحصري، إن إختيار مساعد وزير الخارجية لشئون السودان السفير حسام عيسي لمنصب سفير لجمهورية مصر العربية فى دولة السودان، بأنه إختيار موفق ومدروس بعناية فائقة من قبل وزير الخارجية سامح شكرى.
وأكدت الحصري في تصريحات لـ"بوابة المواطن"، بأن السفير حسام عيسي هو رجل تلك المرحلة والأنسب، خاصة بسبب حب الشعب السودانى له، مبينة أنه شخصية ذات كريزما ولديه العديد من العلاقات المميزة بكل السودانيين.
وأضافت رئيس مبادرة مصر والسودان إيد واحدة، أن السفير حسام عيسى له علاقات طبية بسفير السودان في مصر السفير عبد المحمود وكل أعضاء السفارة السودانية فى القاهرة.
وتحدثت الحصري، عن تجربتها مع السفير السوداني عبد المحمود، بأنه شيخ الدبلوماسيين السودانيين فقد عمل فى مصر عدة سنوات وأحب مصر فى أصعب الظروف التي مرت في العلاقة بين البلدين، مبينة أن أول لقاء جمعها معه كان أثناء افتتاح السفير لمكتبة بيت السودان ورحب بالجهود التي تقوم بها لصالح الشعبين وقام بعمل شعار المبادرة وهو اليد في اليد.
وأضافت الحصري في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنها تقابلت مع السفير عبد المحمود بالعديد من الفعاليات في بيت السودان وحتى خلال قيام منظمات المجتمع المدني السودانية بتكريم السفير، وقال لها أمام الجميع" مرحب بكى في كل اللقاءات التي تقيميها"، مبينة أنه رقص على اغنية عن مصر والسودان أثناء احتفالية الدبلوماسية الشعبية السودانية في دار الأوبرا.
بينما قال محمود إبراهيم، القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال جناح مالك عقار، أن فترة عبد المحمود كانت فترته ناجحة، ولا يوجد شخص ضليع ويعيد الوضع الاستراتجي للعلاقات المصرية والسودانية، في فترة شهدت شد وجذب بين الطرفين، فجاءوا بعبد المحمود سفيرهم بالأمم المتحدة، وهو غير منتسب للإسلام سياسي، فكان معتدل ومتوازن، وكل المكاسب التي حققتها الحكومة في التقارب مع مصر ثمرة جهوده.
"كانت أيامه في الدوحة كوابيس لا نتمني أن يرى السودانيين في مصر مثلها" بتلك الكلمات وصف إبراهيم في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أزمة السفير السوداني المستبعد بالقاهرة، ياسر خضر، وعلاقته مع الجالية السودانية في قطر،مبينًا أنه عقلية أمنية ينسي معها دوره الدبلوماسي المتصل بالعلاقات الخارجية، حيث حارب السودانيين حرب شعواء طالما أنهم ليسوا من منسوبي المؤتمر الوطني الحاكم.
وأكد إبراهيم، أنه نجح في إسكات أصوات الناشطين في العمل الاجتماعي، والغي أنشطة كل الروابط المهنية للجالية وأوجد روابط موازية من منسوبي المؤتمر الوطني،وحرم الروابط المهنية المهمة من عضوية الجالية سواء الأطباء والصيادلة وأساتذة الجامعات والزراعيين والبيطريين، حتى الروابط النسائية كرابطة المرأة (سوا)
وأضاف إبراهيم أن خضر تدخل في عمل الجالية وغير لائحتها وجيرها لصالح المؤتمر الوطني، وحارب كافة انواع الأنشطة الاجتماعي، ومنها فعالية المعايدة التي تقام منذ ٢٥ عاما، فانتظر حتى تجمع الناس أول أيام العيد ثم أرسل لهم أمر بوليسي لفض المعايدة وتكرر الأمر في أكثر من فعالية، منها احتفالية بالاستقلال.
وكان أخر ذكرياته السيئة هي الذهاب بقوائم الناشطين وهم ناشطين في عمل اجتماعي بحت، إلي الأمن القطري هنا متهما إياهم بأنهم معارضة ومخربون، ضمت القائمة ٥٢ ناشط تم توجيههم بعدم المشاركة في أي نشاط اجتماعي، حسبما قال إبراهيم.
وبين إبراهيم، أن خضر كان الهدف من تعيينه على عدم ممارسة السودانيين السياسة في مصر والتضييق على تحركاتهم، مقابل إسكات الإخوان المصريين في السودان،، مشيرًا إلى أن خضر لا يتورع فعل أي شيء لكبح جماح المعارضة.