بعد 41 عاما.. إسرائيل لا تزال تؤكد دهاء السادات وتحتفل بذكرى خطابه في الكنيست
الإثنين 19/نوفمبر/2018 - 02:32 م
دعاء جمال
طباعة
منذ 41 عاما، قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بما لم يقم به أي رئيس عربي آخر، تلك اللحظة التي وثقت دهائه السياسي وحنكته، فهو من استطاع اقتحام الكنيست الإسرائيلي وإرساء مبادي معاهدة السلام والتي أعادت إلينا أرض سيناء الغالية.
فعلى الرغم من معارضة الدول العربية لمثل تلك الخطوة إلا أنه أثبت لهم ومع مرور الوقت أن قراره بالذهاب إلى إسرائيل ومحادثة العدو في عقر دارهم كانت خطوة صائبة.
السادات وخطابه..
قبل 10 أيام من ذهابه إلى إسرائيل، فاجأ الرئيس محمد أنور السادات الشعب المصري والوطن العربي والعالم، حين قال في خطابه أمام مجلس الشعب في 9 نوفمبر 1977 "ستُدهش إسرائيل حينما تسمعني الآن أقول أمامكم إني مستعد إلى الذهاب لبيتهم نفسه، إلى الكنيست الإسرائيلي ذاته".
وبالفعل رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيجن والأمريكيون بإعلان السادات، وتحدد لزيارته يوم السبت الموافق 19 من نوفمبر 1977.
فعلى الرغم من معارضة الدول العربية لمثل تلك الخطوة إلا أنه أثبت لهم ومع مرور الوقت أن قراره بالذهاب إلى إسرائيل ومحادثة العدو في عقر دارهم كانت خطوة صائبة.
السادات وخطابه..
قبل 10 أيام من ذهابه إلى إسرائيل، فاجأ الرئيس محمد أنور السادات الشعب المصري والوطن العربي والعالم، حين قال في خطابه أمام مجلس الشعب في 9 نوفمبر 1977 "ستُدهش إسرائيل حينما تسمعني الآن أقول أمامكم إني مستعد إلى الذهاب لبيتهم نفسه، إلى الكنيست الإسرائيلي ذاته".
وبالفعل رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيجن والأمريكيون بإعلان السادات، وتحدد لزيارته يوم السبت الموافق 19 من نوفمبر 1977.
اللحظة الحاسمة..
وفي 19 نوفمبر 1977، حدث ما لم يكن في الحسبان وهبطت طائرة الرئيس السادات، في مطار بن جوريون في تل أبيب، في لحظة أنهت صفحة الحرب بين مصر وإسرائيل، إلى الآن، وزار السادات البرلمان الإسرائيلي، وألقى خطابًا أكد فيه أن السلام في الشرق الأوسط ممكن، لكنه بحاجة إلى زعماء شجعان.
نتائج تلك الزيارة..
ونتيجة لزيارة السادات للقدس، تم توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" بين الرئيس الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى "مناحيم بيجن " فى 17 سبتمبر عام 1978.
ردود الفعل الإسرائيلية آنذاك..
أما عن ردود الفعل الإسرائيلية آنذاك فتباينت ما بين مؤيد ومعارض، حيث اتخذ رئيس الأركان موردخاي غور موقفا حذرا، قائلا إنه تلقى تعليمات من وزارة الدفاع لإعداد إمدادات طارئة للحرب.
أما عن رئيس القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي هرتزل شافير، فقال :"سؤالي الأول هو هل بإمكاننا معرفة ما يريد السادات تحقيقه حقا؟" والإجابة هي لا".
ومن ناحية أخرى، أظهر الجنرال أفيجدور بن جال تفهما أكبر للزيارة التاريخية، والتي مهدت في نهاية المطاف الطريق لإبرام معاهدة سلام بين البلدين، حيث قال:" إن زيارة الرئيس المصري إلى أرض إسرائيل والتحدث إلى الكنيست هو حدث تاريخي"، مشيرا إلى أنها "ليست خطوة دعائية بل خطوة صادقة وحقيقية تتعلق بشخصية الرئيس المصري السياسية المعقدة".
الرئيس السادات
احتفالات الإسرائيليين..
وتظل إسرائيل حريصة على الاحتفال بمثل هذا اليوم، فعلى الرغم من مرور 41 عاما، إلا أن الصفحات الرسمية الإسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قد نشرت منشور لتذكر هذه المناسبة.
احتفالات الاسرائيليين
فكتبت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الإسرائيلية على الفيسبوك "إسرائيل تتكلم بالعربية":" في مثل هذا اليوم قبل 41 عامًا، في 19 تشرين الثاني 1977، تم كسر حلقة الرفض العربي لنداءات إسرائيل للتوصل الى تسوية سلمية بالزيارة التاريخية والبطولية التي قام بها رئيس مصر الزعيم الراحل أنور السادات إلى اورشليم القدس. توخت الزيارة كسر الحاجز النفسي ثم افضت إلى توقيع اول معاهدة سلام بين إسرائيل واكبر جاراتها العربية وهي مصر في عام 1979، لتبدأ واحدة من أهم فصول العلاقات التاريخية بين العرب وإسرائيل".