في ذكرى عيد زواج الملكة إليزابيث الثانية.. كيف فضحت أسرار العائلة المالكة؟
الجمعة 23/نوفمبر/2018 - 03:31 م
شيماء اليوسف
طباعة
كانت الملكة إليزابيث الثانية، أول من فتح أبواب القصور الملكية أمام الصحفيين يصورون ويدونون ملاحظاتهم ويلتقون بأفراد العائلة المالكة وكان رأيها أن تعرف الصحافة البريطانية إلى بعض الجوانب الخاصة في حياة أفراد العائلة المالكة سيزيل الجدران غير المرئية بينهم وبين بقية المواطنين وأن الجميع ينتمون إلى وطن واحد هو بريطانيا.
الملكة إليزابيث الثانية وعلاقتها بالصحافة البريطانية
الملكة إليزابيث الثانية
حقيقة نسيها الجميع في توالي الأحداث أن الصحافة البريطانية لم تكن إلى وقت قريب تعني كثيرا بنشر أخبار العائلة المالكة ، ذلك لأن الناس ألفوا النظام الملكي منذ عشرات السنين وألفوا الملكة إليزابيث الثانية، منذ ما يزيد على الربع القرن.
صعب إغلاق الباب أمام الصحافة البريطانية ومن الصعب على الملكة إليزابيث الثانية، أن تتحكم فيما ينبغي وما لا ينبغي نشره من أسرار العائلة المالكة وخصوصياتها وسجلت أقلام الصحفيين وعدساتهم عشرات المواقف والهزائم والفضائح والشائعات التي تتناول أفراد العائلة المالكة بدءا بالأميرة مرجريت وحكاياتها الغرامية والأميرة آن وانفصالها عن زوجها ثم حكايات اندرو وسارة وتشارلز وديانا وغيرها.
الملكة إليزابيث الثانية
وصفت بعض الصحف الجيل الصاعد من العائلة المالكة أنه لن يسهم في المجتمع البريطاني إلا في زيادة توزيع صحف الإثارة فضلا عن وضع النظام الملكي كله في مأزق قد يؤدي بالملكية في المستقبل واستندت الصحف إلى الاستفتاءات التي أجرتها مراكز المعلومات حول مستقبل العائلة المالكة فقد تنبئا ٤٢% من المشتركين في الاستبيان أن الملكية في بريطانيا لن تستمر أكثر من ٥٠ عاما أخرى قادمة.
الملكة إليزابيث الثانية
تعالت الأصوات التي تطالب بأن تكون الملكية البريطانية على غرار الملكية في اسكندنافيا وقال نائب في حزب الأحرار وهو الحزب الذي يحتل الترتيب الثالث في قائمة الأحزاب البريطانية إنه يجب على الملكة إليزابيث الثانية، أن تستشرف لنفسها دورا جديدا أكثر ايجابية بحيث تشارك دفع مستقبل بريطانيا إلى قلب أوروبا.
الملكة إليزابيث الثانية
اعتبرت الملكة إليزابيث الثانية، أن عام ١٩٩٢ عام نحس تأمل على أن تنساه ولا تعود إليه بذاكرتها وأردفت الملكة في كلمة مرتجلة ألقتها في حفل أقيم بمناسبة مرور ٤٠ عام على اعتلائها عرش بريطانيا أن النقد شيء جيد ومطلوب لكن على النقاد أن يلتزموا بقدر من الموضوعية والتعاطف النقد يفيد أفراد العائلة المالكة والعاملين في البلاط الملكي ويجب ألا يتوقع أي منهم أي منهم أنه فوق النقد ولا فوق المساءلة من هؤلاء الذين يحملون له الولاء والتأييد.
الملكة إليزابيث الثانية
بعد تصريح الملكة إليزابيث الثانية، نشرت صحيفة ديلي ستار رسما كاريكاتوريا لأسرة فقيرة أحاطت بها فواتير تنتظر السداد في حين يقول الزوج لزوجته هناك ما هو أسوأ فقد كان يمكن أن تصبحي ملكة بريطانيا، أما بقية الصحف فقد اتسمت تعليقاتهما على تصريح الملكة بالسخرية اللاذعة.
من المألوف الآن لقراء الصحف البريطانية أن يطالعوا انتقادات حادة لأفراد العائلة بدءا بالملكة نفسها وهي انتقادات أسفرت عن التزام الملكة إليزابيث الثانية، بتقديم إقرارها الضريبي مثل كل المواطنين وهو ما لم يكن يتصور أحد حدوثه من قبل.
الملكة إليزابيث الثانية
توقفت الصحف البريطانية طويلا أمام فشل ريجات أفراد العائلة المالكة فقد فشل زواج الأميرة مرجريت شقيقة الملكة إليزابيث الثانية، مع لورد سنون وفشل زواج الأميرة آن ابنة الملكة من زوجها مارك فيللي وفشل زواج أندور من سارة وأخيرا انفصال تشارلز وديانا كمحطة أخيرة لخلافاتهما الزوجية قبل الطلاق.
الملكة إليزابيث الثانية
أضطر القصر الملكي إلى إصدار بيان عنيف اللهجة يتهم فيه صحف الإثارة بأنها تحاول استغلال أخبار العائلة المالكة في زيادة توزيعها وهذا البيان يعد تطورا خطيرا في علاقة القصر بالصحافة فالمعتاد أن مجلس الوزراء هو جسر الصلة بين القصر والصحافة، عندما اتصل الملك إدوارد الثامن بأصدقائه من الصحفيين لمناصرته ضد تعسف رئيس الوزراء والحملات التي كانت تشنها عليه الصحافة الأمريكية.
الملكة إليزابيث الثانية
دفع القصر البريطاني إلى إصدار بيانه تحول الصحف من ذكر ما جرى إلى ذكر ما سيجري فهي تتوقع المستقبل وترسم ملامحه مثل التأكيد على أن ديانا تسعى للحصول على طلاق رسمي من زوجها وأنها تزهد في منصب الملكة إليزابيث الثانية، بل أنها تنوي الانسحاب الشامل من الحياة العامة والتفرغ لوظيفتها الأولى كأم حتى المعركة المتوقعة حول حضانة ولديها وليام وهاري قيل إن ديانا أزعمت العزوف عن خوضها وأنها ستقبل بما يمليه الدستور عليها.
الكلمات المفتاحية
موضوعات متعلقة
