عالمية الرسالة المحمدية كما يجب أن نفهمها.. هل تأثرت بظاهرة الإسلاموفوبيا؟

الجمعة 23/نوفمبر/2018 - 01:36 م

شيماء اليوسف

شرحت خطبة الجمعة اليوم جوانب عالمية الرسالة المحمدية كما يجب أن نفهمها، وقد جاء عنوان الخطبة بنفس الاسم، حيث عرض وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، حيث أكد أن رسالة النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" لم تكن رسالة خاصة بل أوضح أنها رسالة جاءت للناس عامة واستطرد، فلم تكن رسالة خاصة بالعرب وحدهم، أو محدودة بمكان دون مكان أو مقيدة بزمان دون زمان، ولم يكن القرآن يوما لقوم بعينهم.

مبادئ عالمية الرسالة المحمدية كما يجب أن نفهمها

عالمية الرسالة المحمدية كما يجب أن نفهمها

واستشهد وزير الأوقاف بآية من كتاب الذكر الحكيم خلال خطبة الجمعة التي جاءت تحت عنوان، عالمية الرسالة المحمدية كما يجب أن نفهمها، "تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا" موضحا أن القرآن جاء ليخاطب الناس كافة تحت مبدأ واحد وهدف واحد وهو إخلاص العبودية لله عز وجل، إضافة إلى حمل الخير للإنسانية قابطة ونشر السلم والسلام والأمن والأمان والرحمة والعدل والمساواة بين جميع البشر.

خطبة الجمعة

من جهة أخرى أوضح الوزير، أن النبي "صلى الله عليه وسلم، بعثه الله تعالى ليكون هاديا ومبشرا ونذيرا لافتا إلى عالمية الرسالة المحمدية كما يجب أن نفهمها، مستشهدا بقول الله تعالى " وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا" منبها أن وضع النبي عليه السلام، استوجب عليه أن يكون قدوة كلها، معتمدا على قول الله عز وجل "لقد كان لكم في رسول الله تعالى أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا".

كيف أرست الرسالة المحمدية قواعد الإنسانية؟

خطبة الجمعة

وخلال خطبة الجمعة التي تناولت " عالمية الرسالة المحمدية كما يجب أن نفهمها" قال وزير الأوقاف أن الرسالة المحمدية أرست الأخلاق الفاضلة والقيم العادلة والمبادئ السامية والأخوة الإنسانية التي تقوي تماسك وترابط الأمم والشعوب وتعاونها، مستشهدا بقول الله تعالى "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا".

وقد شرح جمعة، خلال الخطبة عالمية الرسالة المحمدية كما يجب أن نفهمها، قائلا أنها تدعو إلى تعايش أفرادها مع اختلاف معتقداتهم، في تعاملهم وفي أعمالهم وفي أقوالهم وفي كل شئون حياتهم، مشيرا إلى إعلان النبي بأن الأخوة بين عبدا الله جميعا، لا بين العرب وحدهم ولا بين المسلمين وحدهم، بل هي أخوة عامة بين البشر جميعهم، على اختلاف أجناسهم وأعراقهم وألوانهم ومعتقداتهم، مستشهدا بقول الرسول عليه السلام "أنا شهيد بأن العباد كلهم أخوة".

قواعد الرحمة في عالمية الرسالة المحمدية

خطبة الجمعة

تميزت عالمية الرسالة المحمدية بالرحمة كما يجب أن نفهمها، وقد استشهد وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة بقول الله تبارك وتعالى الذي خاطب فيه محمد النبي عليه السلام "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" منبها أن رسالة محمد رسالة رحمة واسعة فياضة بكل معانيها وتابع، كما نجدها في شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، خلقا وأدبا وسلوكا، هذه الرحمة أنقذت البشرية من الضلال إلى الهدى ومن الظلام إلى النور وأزالت العصبية والعنصرية.

المساواة في العقيدة الإسلامية كيف نقلها محمد عليه السلام؟

خطبة الجمعة

وقال وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة التي جاءت تحت عنوان، عالمية الرسالة المحمدية كما يجب أن نفهمها، أن النبي عليه السلام قد أخبر عن رحمة الإسلام فقال، يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة، مشيرا إلى نجاح النبي في نشر الرحمة التي ألفت قلوب من حوله، مستشهدا بقول الله تعالى، فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" واستطرد، لقد بلغت رحمة النبي عليه السلام، بأمته حدا يفوق كل تصورات العقول حتى شملت الإنسان والحيوان والطير والنبات وسائر المخلوقات.

من ناحية أخرى تناول الوزير، ترسيخ مبدأ المساواة مؤكدا أن المساواة من القيم التي عملت الرسالة المحمدية على ترسيخها حيث قرره الإسلام وأمر به كأحد أشكال احترام الإنسان وتكريما له لكونه إنسان واستشهد بقول الله تعالى "يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط مستقيم.