مراحل تطور دق الوشم في مصر من البدعة للمهنة.. هل يجوز شرعا؟
السبت 24/نوفمبر/2018 - 01:31 م
شيماء اليوسف
طباعة
يعتبر دق الوشم في مصر أحد الأشكال المأخوذة من واقع التراث المجتمعي قديما والذي يتطور بمرور الزمن من فترة لأخرى، وقد انتشرت بين النساء المصريات باعتبارها وسيلة للشفاء من الأمراض لاسيما المرأة البدوية التي تربت بين القبائل في الصحاري، البعض منهن يعتبر دق الوشم أحد علامات الجمال، فتظهر على وجوه النساء باللون الأخضر حيث تتعد أشكالها وأسمائها.
طرق دق الوشم في مصر
دق الوشم في مصر
تعد طريقة "السيالة" أحد أشكال دق الوشم في مصر، وترسم غالبا في أسفل الفم والجبهة والساقين وكذلك الأصابع وهي غير مقتصرة على الإناث بل كان يحفرها الذكور قديما على أذرعهم هذه الرسومات تعرف بالوشم، وهناك أسباب كثيرة كانت تدفع الأهالي لوشم بناتهم وهن صغيرات كانت نابعة عن معتقدات سائدة بين طلب الغواية والشفاء من الأمراض وأحيانا أخرى عدم امتلاك الوعي الكافي.
دق الوشم بين حكم الدين وحكم الأعراف
دق الوشم في مصر
على الجانب الأخر يعتبر الكثيرون أن دق الوشم في مصر لأي شخص أو في أي مكان "لا يجوز شرعا" معتقدين أنه يمثل تغييرا في خلق الله سبحانه وتعالى لكن ثقافة الأعراف السائدة والمعتقدات القبلية حالت بين مبادئ المنطق وبعضها، وإن كانت القرية أكثر تمسكا بالتعاليم الدينية فإنها خرجت عن النص بفعل العادات والتقاليد.
اختلاف فكرة دق الوشم في مصر بين الأجيال المتعاقبة
دق الوشم في مصر
اختلفت الفكرة بالنسبة لما يخص دق الوشم في مصر بين الأجيال المتعاقبة ومن قاموا بوشم أنفسهم في مراحل مبكرة كفترة المراهقة مشابهة بأصدقاء لهم، غير أن نظرتهم للوشم اختلفت حاليا، غير أنهم في الفترة الحالية ينصحون الشباب بألا يقوموا برسم الوشم على أجسادهم، تحسبا للأبعاد النفسية التي قد تنشأ عنه من بعضها تشويه جسم الإنسان.
دق الوشم في مصر
استغنت النساء في وقتنا الحالي عن دق الوشم في مصر باستخدام الحناء كبديل للزينة فيما أن الوشم للنساء في مصر الآن أصبح حالة نادرة وتكاد تكون على مشارف الانقراض نتيجة لتحريمه شرعا، غير أن بعض النساء المشهورات يقمن بدق الوشم تمييزا لهن أو تقليدا لبعض الرجال الذين تجمع بينهم علاقة من نوع خاص.
دق الوشم في مصر
يستخدم لـ دق الوشم في مصر الإبر ويدق في منطقتين معينتين إحداهما بين العيون والأخرى في الذقن، وقد استبدل بالحناء وكذلك "التاتوه" الذي يتم تنفيذه بواسطة الكهرباء، لأن الحناء لا تدوم وقتا طويلا إلى جانب أن الطرق التقليدية لدق الوشم موجعة، خاصة أنه في سابق الزمان كانت المواد المخدرة لا تستخدم عند الجراحة مما يعود بالأثر السلبي على الإنسان والشعور بالألم.
دق الوشم في مصر
يبقى دق الوشم في مصر كأسلوب استخدمه النسوة
تبعا للعادات والتقاليد قديما، وآخرون استخدموه للعلاج والشفاء، بينما البعض الأخر
استخدموه كنوع من الفن والزخرفة من أجل الزينة، لكن تغير الوضع تماما في الآونة
الأخيرة حيث عاد رسم الوشم بين الشباب المصريين بقوة بخلاف الفترات السابقة التي
اختفى خلالها، وكانت مدينة شرم الشيخ هي البوابة التي فتحت على مصراعيها فكرة رسم
التاتوه لاسيما بعد أن السياح الأجانب بجنسيهما مولعين برسم التاتوه.
دق الوشم في مصر
بدأ دق الوشم في مصر يأخذ مسارا جديدا في الانتشار وإن كان هذا الأسلوب قديما قدم الأزل في مصر إلا أنه الآن أصبح مهنة تختلف في مسمياتها وأشكالها خاصة أنها تنتشر أخيرا بين أواسط الفئات الشابة على وجه التحديد، وقد أخد صالونات دق الوشم تنتشر بين المدن المختلفة وقد انتشر الوشم كومضة بين الشباب.
ويختلف الإقبال على دق الوشم في مصر بحسب المواسم حيث أن هناك مواسم بعينها يكون الطلب متزايد على دق الوشم خاصة فصل الصيف أما فصل الشتاء يكون الإقبال على رسم الوشم قليلا، ويتخصص العديد من الرسامين الشباب في دق الوشم.