صور | شبرا النملة .. هنا ترعرع الشيخ الحصري وأكملت ابنته مسيرة الخير
السبت 01/ديسمبر/2018 - 02:37 م
أمنية عبد العزيز
طباعة
من هنا كانت بداية الشيخ محمود خليل الحصري في عالم تلاوة حيث كانت قرية شبرا النملة وبالتحديد في مسجد قريته حتى جاء وفي عام 1944 تقدم إلى الإذاعة المصرية بطلب كقارئ للقرأن الكريم وبعد مسابقة حصل على العمل وكانت أول بث مباشر على الهواء له في 16 نوفمبر 1944م، استمر البث الحصري له على أثير إذاعة القرآن المصرية لمدة عشرة سنوات.
معهد الشيخ الحصري
تخليدا لسيرة الشيخ محمود خليل الحصري انتقلت محررة "بوابة المواطن" لمسقط رأسه وذلك لرصد مكانته عند أهالي قريته والتقت بشيخ بمسجد الحصري ليروي أهم تفاصيل عن حياة الحصري وعائلته وكم المساعدات التي قدمها لأهالي قريته في حياته، ومازال العطاء مستمر من ابنته لأهالي القرية فلم ينتقل سوى جسده أما روحه فلا زالت مستمرة.
قال "عم السيد " الذي يعمل بمسجد الحصري أن الشيخ محمود الحصري سيرته خالدة بفي لقرية بسبب حفظه للقرآن الكريم وأعماله الخيرية حيث بنى في قرية شبرا النملة معهدا دينيا للطلاب على مدخل القرية وبجانبه مسجد وأسماهما "الحصري" ومدارس إعدادية وثانوية داخل القرية وبعدها قام بالإنتقال من القرية وإشترى منزلا بمدينة طنطا بجوار مسجد السيد البدوي حيث عمل مقرئا للمسجد الأحمدي ومن ثم إنتقل إلى القاهرة مع أسرته ليكمل عمله بقراءة القرآن الكريم.
ويكمل عم سيد حديثه قائلا "تزوج عام 1938م، وكانت معظم مسؤوليات التربية تقع على كاهل زوجته بسبب انشغاله بعمله وأسفاره، حيث كان يعطي كل من حفظ سطرًا قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه وقد كانت له فلسفة في ذلك فهو يؤكد دائمًا على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضا الله علينا ثم رضا الوالدين فيتم مكافآتنا بزيادة في المصروف وكانت النتيجة أن ألتزم كل أبنائه بالحفظ".
ويواصل "أذكر أنه في عام 1960 م كان يعطينا عن كل سطر نحفظه خمسة عشر قرشًا وعشرة جنيهات عن كل جزء من القرآن نحفظه وكان يتابع ذلك كثيرًا إلى أن حفظ كل أبنائه ذكورًا وإناثًا القرآن الكريم كاملًا والحمد لله".
وأشار "عم سيد" إلى أن هناك مركز لتحفيظ القرآن لأبناء القرية فمن كثرة حب الشيخ الحصري للقرآن حرص على أن يتعلم جميع أبناء قريته القرآن الكريم ويستمروا بحفظه حتى بعد مماته فهذا كان الهدف الأساسي له حين أنشأ المسجد والمعهد الديني وأكمل بعدهما مركز تحفيظ القرآن.
وكشف عم سيد أن الحاجة إفراج "ياسمين الخيام" تكمل مسيرة أعمال والدها الخيرية بالقرية حيث لم تترك شخصا محتاجا بالقرية إلا وساعدته وتطمئن عليه فضلا عن أنها تمد المسجد بكل مايحتاجه إلى جانب المعهد الديني الذي أسسه والدها حيث مدته بكافة المرافق التي يحتاجها من التُخَت والأدوات وأجهزة الكمبيوتر كما أنها لم تكتفي بإنشاء جمعيات خيرية بالغربية بل أنشأت مسجد يحمل اسمه وجمعية خيرية بمدينة السادس من أكتوبر بالقاهرة والعجوزة فقد ورثا عن والدهما حب القرآن الكريم.
واختتم عم سيد أن عائلة الشيخ محمود خليل الحصري يقيمون المسابقات السنوية لحفظة القرآن الكريم في قرية شبرا النملة ويقدمون هدايا ثمينة لحفظة القرآن تشجيعا لهم وتقام هذه المسابقات بإشراف من الحاجة ياسمين إبنة الشيخ الحصري والشيخ محمد وتقوم بالذهاب للقرية بجميع المناسبات الدينية وتقديم الهدايا لأهالي القرية وللمحتاجين كما أنها ترعى الأيتام بالقرية وفي عيد الأضحي تقوم بذبح الأضاحي وتوزيعها بالقرية على الأهالي وخصوصا الفقراء والمساكين وهذا يجعل لأبناء الشيخ الحصري مكانة خاصة عند أهالي القرية بسبب كثرة الأعمال الخيرية التي يقومون بها.