لاعب الكاراتيه المعتزل السيد عواد في حوار خاص لـ "بوابة المواطن": ابني انتحر حزنًا عليا.. و"الكشري" أنقذ باقي أخواته
الإثنين 26/نوفمبر/2018 - 04:20 م
محمد عبدالغني
طباعة
تركت الكاراتيه واتجهت للعمل من أجل مصاريف الحياة
حفر أسمه بحروف من ذهب في السجلات التاريخية للعبة الكاراتيه، وذلك بعدما حصل على العديد من الميداليات وحقق الكثير من البطولات الدولية والعربية.
هو السيد عواد، الذي ضاق به الحال في لعبة الكاراتيه بعد التجاهل الذي يلقيه من المسئولين واتجه للعمل كبائع كشري في احد المحلات في طنطا.
ونجحت بوابة "المواطن"، في إجراء حوارًا مع السيد عواد، لرصد قصة حياته كاملة والصعوبات التى واجهها خلال مشواره، والأسباب التي دفعته لترك الكاراتيه والعمل في محلات الكشري.
فى البداية عرفني بنفسك وكيف دخلت لعبة الكاراتيه؟
أنا السيد عواد 52 سنة من طنطا
البداية كانت فى نادي السكة الحديد وسني 10 سنوات، سبب دخولي اللعبة الأفلام الأجنبي، كنت أشاهدها كثيراً أبرزهم "بروس لي".
ما هي البطولات التى حصلت عيها خلال مسيرتك؟
حصلت على العديد من البطولات المحلية على مستوي الغربية ثم الجمهورية ثم خرجت إلى إفريقيا ومنها إلى العالمية والعربية وحصلت على مراكز متنوعة ما بين الأول وهو المعتاد والثاني والثالث في بعض الأوقات وشاركت في دورة ألعاب البحر المتوسط وبطولة العالم أكثر من مرة.
ما هي أول بطولة شاركت فيها ؟
بطولة الجمهورية وحصلت فيها على المركز الأول وانضمت للمنتخب ولكن يتم اختياري لبطولة ألمانيا الدولية وحصلت على المركز الأول ومنها بدأت مشوار حافل بالإنجازات.
حصلت على إغراءات كثيرة للعب لدول أخري.. بطولة العالم والبحر المتوسط ابرز انجازاتي
ما هي أبرز البلاد التى قمت بزيارتها كلاعب؟
ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا وإسبانيا ولبنان والكويت.
هل كنت تحصل على مكأفات عقب الفوز بالميداليات؟
لا لم أحصل على أي مكأفات سوى مرة وحيدة على الرغم من أن أصحاب المراكز الأولي يخرج لهم مبالغ كبيرة ولكني لم أستلمها حتى هذه اللحظة، وأبزرها المكافآت الخاصة ببطولة البحر المتوسط وإفريقيا.
هل عرض عليك الحصول على جنسية أخرى؟
حصلت على عروض من الجنسيات الأخرى، أبرزها فرنسا وإيطاليا ولكنني رفضت تماماً تمثيل أسم أخر غير مصر، لأني أحب بلدي وأعشقها ولا أقدر على الابتعاد عنها أو اللعب باسم أخر غير مصر.
هل تشعر بالندم على ذلك القرار بعدما وصلت إلى ذلك الحال؟
لا أشعر بالندم، فطوال حياتي أشعر بالحماية في مصر وأثق أن هناك شخص ما مثل وزير الشباب والرياضة الحالي الدكتور أشرف صبحي سيأتي من أجل إنقاذي.
اتحاد الكاراتيه يتجاهلني.. وشعرت بالذل لذهابي إليه
لماذا لم تتجه إلى اتحاد الكاراتيه من أجل الحصول على أموالك؟
ذهبت إلي اتحاد الكاراتيه مليون مرة وكل مرة أشعر بالذل ولا أحد يسمع لي، محمد الدهراوي رئيس اتحاد الكاراتيه، يعلم جيداً من أنا فهو حكم لي العديد من المباريات والبطولات ولكنه تولي المهمة خلال الدورة الماضية وليس من قبل ذلك.
ما هو عدد أفراد أسرتك وكيف تصرف عليهم فى الوقت الحالي؟
أنا وزوجتي وولد وبنت بجانب أبني المتوفي، لا أقدر على الصرف عليهم، الحياة غالية جداً ومدرسة ودروس وطعام، انفق 600 جنية شهريا على دروس أبنائي، بالإضافة إلي الإيجار وباقي متطلبات الحياة.
منذ الصغر وأنا عامل كشري ولكنني بعد ترك الكاراتيه عملت كسائق على تاكسي، ولكنها لم تسد الاحتياجات، فعودت مرة أخري إلى مهنة عامل الكشري.
كيف توفي أبنك؟
توفي مشنوق بعدما شعر بالضيق تجاهي، لقلة المصاريف وضغط دروس الثانوية العامة ولا يوجد طعام، ما باليد حيلة، قضيت عمري كله ألعب باسم مصر وأصبحت بطل عالم ولكن لم أستفد شيئاً.
ما هى رسالتك للدولة؟
خاطبت وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي مباشرة، فهو بيده تغيير حالي من حال إلى أخر، وأتمنى فقط تنفيذ الوعود أنا من أبناء مصر الرياضيين ورفعت علم مصر فوق كل أرض وفى جميع البلاد وأظن هذه المهمة ليست سهلة.
وزير الرياضة وعد بتكريمي في استاد القاهرة
ما هو الحوار الذى دار بينك وبين وزير الشباب والرياضة؟
استقبلني أحسن استقبال وفتح قلبه لي وسمعني ووعدني بعدة وعود ، إذا تم تنفيذها فأنا راض تماماً.
ومنحني درع الوزارة كوسام شرف ويقول أن طوال فترة تواجده لن يحتاج أي رياضي لأي شيء.
وطلبت إنشاء بطولة باسمي كمهرجان اعتزال لي وأحصل على دخل البطولة كاملاً لتجهيز أبنتي، ووافق على ذلك وستقام على استاد القاهرة.
لماذا لم تتجه إلى التدريب عقب الاعتزال ؟
أنا فعلت كل ما فى وسعي وذهبت لجميع الأندية في مصر والكثير من مراكز الشباب ولكن يتم رفضي دائماً.
ما هو أصعب مباراة لعبتها؟
ليست مباراة واحدة، فهناك مباريات عديدة، شاركت في كأس العالم ودورة ألعاب البحر المتوسط وجميع المنافسين عمالقة.
شعرت بالفخر بعد الفوز على لاعب إسرائيل في بطولة العالم
ما هي المباراة التى شعرت بجنسيتك خلال الفوز فيها؟
المباراة التى واجهت فيها اللاعب الإسرائيلي، وانتصرت عليه، وقتها شعرت بالفخر والعزة والكرامة.
هل لديك طموح فى حالة الاعتماد عليك كمدرب خلال الفترة القادمة؟
أنا أثق فى قدراتي جداً، وأمتلك ما لا يمتلكه أحد، أريد العمل فى مجالي وليس بائع فى محل.