العرابي في حوار ناري لـ "بوابة المواطن": هكذا ستتعامل مصر مع السعودية بعد أزمة القتيلين
الثلاثاء 04/ديسمبر/2018 - 09:32 ص
أحمد عبد الرحمن
طباعة
شغل السفير محمد العرابي تمثيل مصر خارجيا داخل السلك الدبلوماسي في ألمانيا، وعمل في سفارات مصر لدى الكويت ولندن وواشنطن وتل أبيب، وشغل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، وتولى منصب وزير الخارجية المصرية، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، هو السفير محمد العرابي.
فتح السفير محمد العرابي قلبه لــ "بوابة المواطن" في حوار جرئ ليتحدث عن علاقات مصر الخارجية في عهد الرئيس السيسي، وفكرة الناتو العربي التي شهدت العديد من التناقضات في الفترة الأخيرة، والأوضاع الليبية.
ما حقيقة فكرة الناتو العربي التي انتشرت في الفترة الأخيرة ببعض الصحف الأمريكية؟
خلال مؤتمر اسمه " حوار المنامة " في البحرين، أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، عن فكرة هذا التحالف، ولكنه لم يستعمل كلمة الناتو، لأن كلمة الناتو في الوطن العربي لها بعض الانطباعات السلبية، وأطلق على التحالف كلمة " mass" وهي اختصار لتحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي، ويضم دولة مجلس التعاون الخليجي الستة بالإضافة إلى مصر والأردن، وسوف يكون مفتوح للدول الآخري ولم يتم تحديدها حتى الآن.
وهو مجرد فكر أمريكي في محاولة لترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط في الفترة الحالية، وهذا الأمر يتطلب دراسة أكبر على الرغم من أن بعض الدول أعلنت موافقتها على التحالف مثل المملكة العربية السعودية، والبحرين، وبالنسبة لمصر لم تبدي موافقتها على التحالف حتى الآن.
كيف ترى علاقات مصر الخارجية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ؟
علاقات مصر الخارجية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أحد النجاحات التي أحرزها منذ توليه رئاسة الجمهورية، فمصر وصلت إلى مرحلة التذبذب في العلاقات الخارجية مع مختلف دول العالم قبل تولي السيسي مقاليد الحكم في مصر، وبعد جلوسه على الكرسي الرئاسي استطاع أن يمد خطوط اتصال إستراتيجية مع مختلف دول العالم سواء كان الولايات المتحدة الأمريكية أو مع روسيا، أو الدول الأسيوية على رأسها الصين، وأيضًا دول البحر المتوسط والدول العربية والإفريقية.
نستطيع أن نقول أن هناك قدر كبير من التوازن الدقيق جدًا في العلاقات المصرية مع مختلف دول العالم، بما يحقق الأمن القومي المصري، والمصالح المصرية سواء كان اقتصادية أو سياسية، أو حتى خاص بالجاليات المصريات الموجود في مختلف بقاع العالم.
سياسات مصر الخارجية شهدت قدر كبير من الازدهار، بالإضافة إلى إعادة ثقة العالم كدولة محورية لها إسهام كبير في استقرار المنطقة وفي نفس الوقت تعمل من أجل تنمية المجتمع داخل الدولة، بتنمية مستدامة تستطيع أن تواكب بها العصر الذي نعيش فيه.
أين جامعة الدول العربية من المشاكل التي ضربت الوطن العربي في الفترة الأخيرة ؟
حل المشكلات ليست مسؤولية جامعة الدول العربية، بل مسؤولية الدول العربية، لأن الدول العربية تفتقد الإرادة السياسية الحقيقة لتقوية جهاز جامعة الدول العربية، وبالتالي تم اختطاف جميع القضايا العربية، وأصبح العالم العربي بعيد عن أي حلول لهذه المشاكل، التي أصبحت مزمنة.
فتح السفير محمد العرابي قلبه لــ "بوابة المواطن" في حوار جرئ ليتحدث عن علاقات مصر الخارجية في عهد الرئيس السيسي، وفكرة الناتو العربي التي شهدت العديد من التناقضات في الفترة الأخيرة، والأوضاع الليبية.
ما حقيقة فكرة الناتو العربي التي انتشرت في الفترة الأخيرة ببعض الصحف الأمريكية؟
خلال مؤتمر اسمه " حوار المنامة " في البحرين، أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، عن فكرة هذا التحالف، ولكنه لم يستعمل كلمة الناتو، لأن كلمة الناتو في الوطن العربي لها بعض الانطباعات السلبية، وأطلق على التحالف كلمة " mass" وهي اختصار لتحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي، ويضم دولة مجلس التعاون الخليجي الستة بالإضافة إلى مصر والأردن، وسوف يكون مفتوح للدول الآخري ولم يتم تحديدها حتى الآن.
وهو مجرد فكر أمريكي في محاولة لترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط في الفترة الحالية، وهذا الأمر يتطلب دراسة أكبر على الرغم من أن بعض الدول أعلنت موافقتها على التحالف مثل المملكة العربية السعودية، والبحرين، وبالنسبة لمصر لم تبدي موافقتها على التحالف حتى الآن.
كيف ترى علاقات مصر الخارجية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ؟
علاقات مصر الخارجية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أحد النجاحات التي أحرزها منذ توليه رئاسة الجمهورية، فمصر وصلت إلى مرحلة التذبذب في العلاقات الخارجية مع مختلف دول العالم قبل تولي السيسي مقاليد الحكم في مصر، وبعد جلوسه على الكرسي الرئاسي استطاع أن يمد خطوط اتصال إستراتيجية مع مختلف دول العالم سواء كان الولايات المتحدة الأمريكية أو مع روسيا، أو الدول الأسيوية على رأسها الصين، وأيضًا دول البحر المتوسط والدول العربية والإفريقية.
نستطيع أن نقول أن هناك قدر كبير من التوازن الدقيق جدًا في العلاقات المصرية مع مختلف دول العالم، بما يحقق الأمن القومي المصري، والمصالح المصرية سواء كان اقتصادية أو سياسية، أو حتى خاص بالجاليات المصريات الموجود في مختلف بقاع العالم.
سياسات مصر الخارجية شهدت قدر كبير من الازدهار، بالإضافة إلى إعادة ثقة العالم كدولة محورية لها إسهام كبير في استقرار المنطقة وفي نفس الوقت تعمل من أجل تنمية المجتمع داخل الدولة، بتنمية مستدامة تستطيع أن تواكب بها العصر الذي نعيش فيه.
أين جامعة الدول العربية من المشاكل التي ضربت الوطن العربي في الفترة الأخيرة ؟
حل المشكلات ليست مسؤولية جامعة الدول العربية، بل مسؤولية الدول العربية، لأن الدول العربية تفتقد الإرادة السياسية الحقيقة لتقوية جهاز جامعة الدول العربية، وبالتالي تم اختطاف جميع القضايا العربية، وأصبح العالم العربي بعيد عن أي حلول لهذه المشاكل، التي أصبحت مزمنة.
لكن اليوم حتى الأمم المتحدة أصبح دورها هامشي على الرغم من وجود مبعوثين من جميع دول العالم، وفي النهاية من يحكم الأرض وهو الذي يتصرف، وهو الذي يضع قواعد الحل القادم سواء كان في الأزمة السورية، أو الليبية، أو اليمنية، وبالتالي المنظمات الدولية والإقليمية بعيدة كل البعد عن تقديم حلول للمشاكل، ولكن الدول التي تسيطر على الأرض أو بعض الأرض تستطيع أن تفرض الحل سواء كان سياسي أو اقتصادي.
نؤمن أن أمن واستقرار ليبيا من أمن واستقرار مصر، ما آخر التطورات الجماعات الإرهابية في ليبيا ؟
نؤمن أن أمن واستقرار ليبيا من أمن واستقرار مصر، ما آخر التطورات الجماعات الإرهابية في ليبيا ؟
السفير محمد العرابي
الوضع في ليبيا الآن مستقر، وشكل الجماعات الإرهابية هو السائد والمسيطر على الأوضاع، ووجود الجماعات الإرهابية المنتمية للإخوان المسلمين المتربصة بالموقف، لكنها ساكنة في المرحلة الحالية، والموقف الغربي لم يتغير، واجتماعات باليرمو لم ينتج عنها تحرك على الأرض، وكلها كانت تمنيات، وبالتالي ليبيا مرشحة لحالة عدم الاستقرار لفترة طويلة، وهو ما ينعكس بالسلب على مصر ولكن القاهرة تتابع الأمر بدقة وتفصيل وتعلم جيدًا ما يجري على الأرض هناك.
وبالنسبة للعمالة المصرية في ليبيا ؟
العمالة المصرية داخل ليبيا في خطر، وذلك لأن سيطرة الدول الليبية ضعيفة ولا تستطع أن تحكم الأمور على أرض الواقع.
ـ من خلال عملك الدبلوماسي كيف سترد مصر على المملكة العربية السعودية على قتيليها هناك؟
وبالنسبة للعمالة المصرية في ليبيا ؟
العمالة المصرية داخل ليبيا في خطر، وذلك لأن سيطرة الدول الليبية ضعيفة ولا تستطع أن تحكم الأمور على أرض الواقع.
ـ من خلال عملك الدبلوماسي كيف سترد مصر على المملكة العربية السعودية على قتيليها هناك؟
مناقشة هذا الموضوع تعتمد على ثلاث أوجه، الأمر الأول أنه لا يجب أن ننظر لأنفسنا على أننا ضحايا، فالمصريين لهم تقدير كبير في مختلف إنحاء العالم، الأمر الثاني هذه الأحداث فردية نتيجة خلافات ممكن أن تحدث بين أي جنسية، وبالتالي لا يجب أن نضعها كسياسية ممنهجة ضد المصريين في الخارج، والأمر الثالث أن أجهزة الدول المصرية تتحرك بسرعة لحل مثل هذه القضايا.