عادات وتقاليد غذائية ريفية قديمة أصبحت من الماضي. تعرف عليها
الجمعة 07/ديسمبر/2018 - 12:32 م
شعبان طه
طباعة
رصدت "بوابة المواطن الإخبارية، بعض التقاليد الغائبة بعض الشيء عن القرى بمحافظة بني سويف، حيث توجد عادات وتقاليد مجتمعية غذائية بكافة تفاصيلها الخاصة، التي كان يتميز بها المجتمع الريفي في الأعوام الماضية، دون غيره من مكونات المجتمع المصري، لوجود العديد من العادات والأفعال التى كانت تحدث سؤاء بنهاية كل أسبوع وخاصة في يوم الجمعة، أو على مدار العام، ولكن مع ما يسمى بالتقدم وظهور التكنولوجيا الحديثة تارة، وعدم توريثها للأجيال المتعاقبة من جانب الآباء والأجداد تارة أخرى، تلاشت بعض هذة العادات والتقاليد في بعض الأماكن والمجتمعات الريفية، بهذا التقرير.
خبز البتاو والأفران البلدي
تقول " سكينة محمد "55 عاما، إحدى سيدات مركز ومدينة إهناسيا غرب محافظة بني سويف، إن هناك بعض العادات والتقاليد أوشكت على الإنتهاء بصفة كبيرة، كان يتميز بها أهالى القرية فى الأوقات الماضية، ولم يعد لها وجود بشكل كبير وقوى خلال الفترة الحالية، ومنها "الخبز على الأفران البلدية والقروية " ، موضحة أنه كان بيتم تخصيص يوم الجمعة من كل أسبوع للقيام بأعمال "الخبز البتاو " بصفة مستمرة دون إنقطاع.
الجمعة والإجازات
وتشير إلى أنه كان يتم تخصيص يوم الجمعة من أيام الأسبوع وذلك كونه ٲجازة رسمية لكل السيدات الريفيات التى تعمل بالوظائف الحكومية، حيث يتم الإتفاق على هذا اليوم، للقيام بعمل "الخبز البتاو "، ويتم عمل مأدبة غداء كبيرة، وأثناء عملية "الخبز البتاو "يتم توزيع الكثير منه لكافة الأقارب والأهالي بشكل كبير.
الكشك الفلاحي
وتوضح " أم محمد " أن هناك عادة ريفية كانت تتم في الماضى ومنها التجهيز لصناعة "الكشك الفلاحى " عقب موسم جنى القمح من كل عام، وذلك بتجميع السيدات والقيام بتجهيز القمح والبدء في مراحل صناعة الكشك" والقيام بغسلة، ثم تجفيفة ثم القيام بعملية "السلق "للقمح، والقيام بتجهيزة وتقطيعة بشكل كبير على حشائش "البردى " ثم الإنتظار لتجفيفية مرة أخرى.
ألمحت أن كل هذا أصبح من الماضي وما يحملة من ذكريات جميلة كانت تجمع كل أفراد العائلة والتى كان يتم تجميعها من وقت لآخر، بصفة مستمرة ومنتظمة.
الكشك المطبوخ
وتضيف " علا صالح " 47 عاما، أن هناك بعض العادات والتقاليد التي كانت تتم بداخل المنازل الريفية بشكل كبير خلال الفترة الماضية، ومنها تخصيص يوم الجمعة للقيام بعملية الطبخ "للكشك المطبوخ المنزلى "الذى كان يتمتع بشعبية كبيرة بين الأهالى فى الماضى القريب.
المنزل الكبير
وتؤكد على أن ليوم الجمعة فى الماضى كان يتميز بتجميع الأهالى والأقارب بمنزل العائلة الكبير، وخاصة البنات المتزوجات فى أماكن مختلفة وبعيدة عن منزل والدهم، فيقوم الأب والأم، أو الأخ الكبير بإستدعائهن من منازلهن بصحبة أزواجهن وأولادهن لقضاء يوم الجمعة بالمنزل الكبير، وتناول وجبة الغداء المجمع بينهم.
وجبة الكسكاس
وتلمح هانم جمعة، إلى أن فى الأيام الماضية كانت هناك بعض العادات والتقاليد الخاصة بنا كمجتمع ريفي، كانت تتم في وجود وتواجد الأسرة والعائلة فى يوم الجمعة من كل أسبوع، ومنها طهى وجبة "الكسكاس" التى لم يعد أحد الأهالى يهتم بها كما كان في الماضي، ولذلك لبعد الأهالى والأقارب عن بعضهم البعض في الوقت الحالي شيئا ما بسبب إنشغال الناس بمشاكلهم وظروف الحياتية والمعيشية.
الفطير المشلتت
وتضيف أن هناك بعض العادات الغذائية الأخرى التى كانت تتم في وجود كافة الأقارب والأهالى بشكل ٲسبوعى، والتي أصبحت في إطار الماضى ولم تعد موجودة الآن ومنها صناعة " الشعرية البلدى والمخروطة، والفطير المشلتت على الصاج" بالإفران البلدية والقروية الريفية القديمة.