الطيران المدني المصري يكسر حواجز الأزمات ويضرب فخاخ النصابين
يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للطيران المدني وفي إطار هذا تستعرض "بوابة المواطن" حديثها حول الطيران المدني المصري، فمن المشاكل التي يواجهها الطيران المدني في مصر، قيام العديد من الشركات الخاصة بتدريب طلاب الطيران في المطارات الخارجية وفي البلاد الأجنبية وبعد عودتهم يتم اسناد أعمال خاصة بالطيران لهم داخل مصر.
أشكال الدراسة في معاهد الطيران المدني
المصري
ويؤكد العديد من العاملين في مجال الطيران
المدني المصري أن حصيلة الدراسة التي يتلاقها طلاب الطيران المدني ليست كافية
ليكون قائد طيارة أو طيار أو بالمعنى الدارج "كابتن طيار" لكن الأمر
متوقف على اكتساب الخبرات العملية والتطبيقية في هذا المجال وصقله بالدراسة، وإن
كان أي شخص يمكنه تعلم الطيران لكن هواية المجال وحبه والإنتماء إليه هو الركيزة
الحقيقية للتعلم.
تتعدد أشكال ومخاطر الطيران المدني المصري،
نذكر منها على سبيل المثال، الدخول في مجاله من باب الوجاهة الشكلية والأبهة
الاجتماعية إلى جانب الوضع الاجتماعي، وتختلف الدراسة النظرية عن المجال التطبيقي
سواء كانت الطالب يتلقى دراسة نظريات الطيران أو هياكل ومحركات أو كهرباء وعدادات
فإن جميعها تصب في الهيكل الأكاديمي ليتم تطبيقها في الواقع العملي والتي تتلخص في
عدد الساعات المحددة للطيران بالنسبة للدارس.
من ضمن الأكاديميات التي تهتم بتدريس وتدريب
دراسي الطيران المدني المصري، أكاديمية مصر للطيران للتدريب، التي تستقبل طيارين
من جميع البلاد العربية والإفريقية، وتحت مبدأ عدم وجود احتمالية للخطأ في هذا
المجال بالتالي تستهدف الأكاديمية تدريس كيفية مواجهة كافة الاحتمالات التي تحمل
مخاطر، فلا يمنح لقب طيار في مصر بالسهولة التي يظنها البعض.
تتشكل العديد من المراحل التي مر بها دارسي
الطيران المدني المصري، فتحرص الأكاديميات المصرية على تأهيل الدارسين لاسيما
خريجي طلبة الطيران المدني، وهذا ما جعل العالم يتلهف على الطيار المصري، فيقول
كابتن طيار عبدالهادي الشقنقيري، رئيس أكاديمية مصر للطيران في حديث سابق له، يفد
إلينا دارسين من كافة أنحاء العالم وخاصة الهنود والباكستانين والأوروبيون.
يواجه الطيران المدني المصري صور متنوعة من
أشكال النصب على الشباب، إضافة إلى وجود أزمة حول بعض الطيارين العاطلين عن العمل
الذين تخرجوا من بعض المعاهد أو الأكاديميات الخاصة بتدريب وتخريج الطيارين،
بالرغم من التكلفة العالية لدراسة الطيران سواء داخل مصر أو خارجها، وتختلف تكاليف
كلية الطيران عن تكاليف الأكاديميات.
يسفر عن تدريب الأكاديميات الغير موثوق بها
فيما يخص الطيران المدني المصري، العديد من الكوارث كان أخرها حادثة طائرة إيرباص
التي فجرت تاريخ الكوارث الخاصة بالطيران المدني، التي وقع بعضها على أرض مصر
وبعضها الأخر يتبع للشركات ففي الأول من سبتمتر 1950م، قتل خمسة وخمسون شخص أثر
تحطم طائرة "نجمة ماريلاند" غرب القاهرة، عندما كانت تقلع في رحلة من
مومباي إلى نيويورك، إلى جانب العديد من الحوادث الأخرى.
أصيب الطيران المدني المصري بضربة إرهابية
خسيسة جعلت رحلات الطيران الجوية بين مصر وروسيا تتوقف لمدة عامين أثر العمل
الإرهابي الذي استهدف طائرة روسية أقلعت من مطار شرم الشيخ، وأدى إلى مقتل أكثر من
مائتين، بينما وقعت موسكو والقاهرة في ديسمبر من العام الماضي على بروتوكول تعاون
مشترك يسمح باستئناف عمليات الرحلات الجوية من روسيا إلى مصر.
وتستهدف خطة الطيران المدني المصري الكثير من
الجهود بهدف دفع العمل
قدماُ، والارتقاء بالخدمات المقدمة للركاب، جاءت تصريحاته خلال اجتماع له عقد
بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال أكتوبر الماضي، مؤكدا على متابعة
منظومة العمل بالقطاع، والوقوف على مستوى الخدمات المقدمة للركاب، حيث تم اتخاذ بعض
الإجراءات العاجلة لرفع كفاءة تلك المطارات، واستكمال الأعمال المنفذة بالمطارات لجديدة
تمهيداً لبدء تشغيلها، إلى جانب إجراءات خاصة باستكمال تطوير المنظومة الأمنية بميناء
القاهرة الجوي وباقي المطارات الأخرى، وكذا تطوير الأنظمة الملاحية من خلال استخدام
أحدث التقنيات في مجال الملاحة الجوية.