تسبب اضطرابات ارتفاع ضغط الدّم الوفاة عند النساء الحوامل في البلاد المتقدّمة والنامية، فإن ارتفاع الضّغط الحملي هو إشكال يحدث خلال الحمل، غالباً بعد الأسبوع العشرين وعوارضه تتميز بارتفاع في ضغط الدم المفاجئ تشكل خطراً زائداً على حالات الوفاة والرقود عند الأم وجنينها من خلال زيادة خطورة الولادات القيصريّة، حيث تصبح الولادة مبكرة ويوضع حديثو الولادة ذوي الوزن المنخفض في العناية المركزة.

وتوصلت أبحاث متعددة الى أن الرياضة البدنية على قوة منخفضة وتحت الاشراف كالتمرين على الدّراجة الثابتة يعتبر آمن لهذه النّساء ممّا بدوره يفتح آفاق جديدة لأبحاث مستقبلية تهدف الى تقييم احتمالات المنافع الناتجة من الرياضة على قوة معتدلة ومرتفعة، وايضا أن الرياضة البدنية هي في الواقع استراتجية فعّالة في اخفاض ضغط الدّم ممّا بدوره يحسّن هيكليّة شرايين القلب.

بما أن ارتفاع الضغط الحملي يؤدي إلى ارتفاعات في ضغط الدّم، فإذاً نتائج هذا البحث تدعم المفهوم الذي يقول إن الرياضة البدنية ما بعد الولادة عند النساء المصابات بهذه الحالة لديها القدرة على تخفيض نسبة المضاعفات في نظام القلب والأوعية الدموية ويحّسن الوضع الصّحي، ويخفض نسبة الترهلات القلبية.

وتعتبر الرياضة البدنية المعتدلة والمشرف عليها يوصى بها عيادياً آمنة وذات مردّات مفيدة على النّساء اللواتي يعانين من ارتفاع الضغط الدموي خلال الحمل وبعد الولادة في حين تبقى البحوثات في هذا المجال قيد التطوير.