ما هي قصة طريق القاهرة كيب تاون الذي ذكره الرئيس السيسي في منتدى أفريقيا 2018؟
يعد طريق القاهرة كيب تاون، أحد أكبر
المشروعات التي تسهم تنشيط حركة التجارة بين الدول الأفريقية، الذي يمتدد بطول
عشرة آلاف كيلو متر، كما يعد المشروع أطول طريق
برية تربط بين شمال إفريقيا وجنوبها، ويسهم في تعزيز التبادل التجاري بين أبناء
القارة السمراء، ونذكر على سبيل المثال الدول المستفيدة منه، مصر والسودان وأثيوبيا
وكينيا وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي والجابون وجنوب إفريقيا.
توجت أهداف
طريق القاهرة كيب تاون، خلال لقاء عقده السيسي مع زوما، اليوم، على هامش قمة “بريكس″،
المنعقدة بمدينة “شيامين” الصينية (جنوب شرق) حيث
تقوم فكرة المشروع على تسهيل النقل البري بين دول إفريقيا؛ إذ يستطيع أي مستثمر نقل
بضاعته لأي دول من الدول التي يمر به الطريق في زمن قياسي لا يزيد عن 4 أيام على عكس
البحر الذى يستغرق شهوراً.
ناقش الرئيسان
على خلفية قمة "بريكس" سبل تعبئة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة
الإرهاب والفكر المتطرف، الذي أصبح يمثل عائقا أمام عملية التنمية، والتوصل إلى حلول
سلمية لمختلف النزاعات التي تشهدها القارة الإفريقية، نظرا لما تشهده المنطقة الأفريقية
من نزاعات وصراعات مسلحة، وبروز حركات متشددة منها “بوكو حرام”، وسط مطالبات دولية
عديدة بإحلال السلام والاستقرار بالمنطقة.
بداية العمل في طريق القاهرة كيب تاون
دشنت مصر أعمال طريق القاهرة كيب تاون البري،
في 2015، حيث يستهدف
الربط دول القارة السمراء ببعضها البعض، إضافة إلى مشاركة القاهرة في تنفيذ أعمال البنية
التحتية، ولم تعلن الحكومة المصرية الانتهاء من المشروع حتى الآن، غير أنها أكدت مرارا
أن العام المالي الجاري (2017/2018) سيشهد طفرة في حجم التبادل التجاري بين القاهرة
وعواصم الدول الإفريقية، إثر تفعيله.
أهداف طريق
القاهرة كيب تاون
دعا الرئيس
عبدالفتاح السيسي خلال فعاليات منتدى أفريقيا 2018، إلى الإسراع في الانتهاء من طريق
القاهرة- كيب تاون، بهدف دمج أقطار القارة، إلى جانب توسيع حركة التجارة بين بلدانها،
كما طالب الرئيس، بتحفيز وتيسير عمل الشركات الأفريقية في مصر، لتحفيز الاستثمارات
المشتركة والاستفادة من التطور المستمر في الاقتصاد المصري.
والجدير
بالذكر أن الرئيس السيسي، أكد في كلمته ضمن
ختام فعاليات منتدى "أفريقيا 2018" إن فعاليات المنتدى كانت فرصة لتأكيد
اهتمام مصر بدعم مصالح القارة الأفريقية، وتعزيز مسيرتها التنموية، وفرصة متميزة كذلك
لتبادل الرؤى والأفكار حول سبل دفع التنمية الشاملة في قارتنا، بالإضافة إلى إيجاد
أفضل الوسائل لتحسين أوضاع حاضرنا، وبناء مستقبلنا كما نتمناه ونتطلع إليه.
يمثل طريق القاهرة كيب تاون، آداة لتحقيق الأمن والاستقرار، والتنمية والتحديث، إلى جانب دوره في مجابهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل القارة الأفريقية، إلى جانب منح فرص جادة لتجديد استراتيجيات جذب الاستثمارات إلى القارة، لتسريع نمو الشركات الناشئة، إضافة إلى توفير بيئة أعمال جيدة لرواد الأعمال على مستوى القارة، وتدعيم علاقات التعاون الاقتصادي عبر الحدود.
يعتبر طريق
القاهرة كيب تاون، بوابة مصر إلى أفريقيا وهو بدوره سيقوم على تعزيز جهود التعاون الأفريقي
بشكل خاص والتعاون الدولي عموماً، وهو ما يتضح في السياسات المنفتحة والجريئة التي
تنتهجها مصر، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من تلك الجهود في تحقيق التنمية الاقتصادية
المستدامة، بالإضافة إلى ذلك تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية والاستثمار على مستوى
البلدان الأفريقية جميعاً.
من ناحية أخرى
كانت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ذكرت مسبقا، أن طريق
القاهرة كيب تاون، يعدّ أحد أهم المشروعات
الاقتصادية المهمة التي عملت عليها الحكومات السابقة، مؤكدة أن المشروع لا يمثل فقط
طريقا يربط قارة إفريقيا، ولكنه أيضًا طريقًا إلى الأسواق الأوروبية عبر الموانئ الساحلية
في مصر وشمال إفريقيا، إلى جانب، كونه يساهم في خلق العديد من الفرص الاقتصادية، وتعزيز
التجارة البينية الإفريقية.