قال مهند عرابي، رئيس حركة اللواء الأبيض السودانية، إنه تباينت آراء المحليين عن أسباب ودوافع زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى الرئيس السوري بشار الأسد،  لكن القاسم المشترك أن الزيارة ذات صلة بإعادة تشكيل المحاور في المنطقة، خاصة بعد الفتور الذي ساد علاقات السودان بدول الخليج (الامارات والسعودية) رغم ابتعاد السودان عن ايران ومشاركته في حرب اليمن الا انه يواجه اليوم بحالة حصار غير معلن.

وأكد "عرابي" في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه كسب "البشير" من ابتعاده عن المحور الإيراني دعمًا سعوديًا إماراتيا استمر لثلاث سنوات إلا انه توقف لأسباب يراها محللون متعلقة بمطالب إماراتية سعودية للبشير بإبعاد الاسلاميين عن الحكم مقابل تطبيع العلاقات بالكامل، وهي مطالب تبدو للبشير مغامرة غير محسوبة العواقب، وربما تمهد للإطاحة به في خاتمة المطاف بعد ان يفقد سنده الداخلي.

وأردف العرابي، على وجود سبب آخر جعل البشير يزور سوريا متعلق بالتحركات السعودية في القرن الافريقي والتي يعتبرها النظام الحاكم في الخرطوم الهدف منها ابقائه تحت الضغط السعودي والوصاية المصرية تمهيدا لعزله وإقصائه.