سامي سرحان الكوميديان العجوز.. دقائق الحظ تنقذه بعد فشل أخوه
الثلاثاء 25/ديسمبر/2018 - 03:18 م
سمر جمال
طباعة
يحل اليوم الثلاثاء الموافق 25 ديسمبر 2018، ذكرى ميلاد الفنان المبدع سامي سرحان، الذي لم يلقى نصيبًا يليق به من الشهرة رغم موهبته العظيمة في التمثيل والتقليد ونجومية شقيقه شكرى سرحان.
ولد الفنان سامي سرحان بقرية "الغار" في محافظة الشرقية، يوم 25 ديسمبر عام 1930، ورحل عن عالمنا قبل 13 عامًا في 16 فبراير 2005، واسمه الحقيقي أمين سامي الحسيني سرحان.
الكوميديان العجوز
عُرف سامي سرحان بـ"الكوميديان العجوز"، حيث أنه ظهر إلى النور وعرف النجومية متأخرًا، بالرغم من أنه الشقيق الأصغر للفنان شكري سرحان والفنان صلاح سرحان، وذلك بعدما لاحظ شقيقه صلاح سرحان موهبته في التقليد ليتبنى موهبته ويضعه على الطريق السليم.
"الكومبارس والشرير" بداية سامي سرحان.
ظهر في فترة شبابه في بعض الأدوار الصغيرة وأدوار الكومبارس، التي جسد خلالها أدوار الشر ولم يلاحظه احد خلالها، وكانت أولى أعماله السينمائية مع شقيقه شكري سرحان بعنوان "الحقيبة السوداء" عام 1962.
الأدوار الصغيرة تلاحقه وفرصة تنقذه
وظل سامي سرحان يقدم الأدوار الصغيرة في بعض الأعمال، منها "محمد رسول الله، وصاحب الجلالة" مع الراحل فريد شوقي، ومسرحية "هالة حبيبتي" مع العظيم فؤاد المهندس، حتى بدء يسير في مجال الشهرة والظهور إلى النور في دور صغير من مشهدين فقط في فيلم "الإرهاب والكباب" مع الزعيم عادل إمام؛ والتي كانت فتحة خير عليه وواصل تعاونه مع عادل إمام في "النوم في العسل، والتجربة الدنماركية".
دقائق فاصلة في حياة سامي سرحان.
ولكن بالرغم من مرور فترة شبابه وعمره دون تحقيق الشهرة، إلا أنه استطاع تحقيقها في عدة دقائق بسيطة قدمها ببراعة متناهية من حيث تعابير الوجه وتجسيد الشخصية، وذلك في دور "جابر الشرقاوي" جد محيي الشرقاوي في فيلم "فول الصين العظيم" للنجم محمد هنيدي.
الصين حلوة
وأصبحت جملة "الصين حلوة" التي أطلقها الفنان سامي سرحان خلال الفليم بطريقة كوميدية وضع خلالها كافة قدراته وموهبته الكوميدية، أشهر "إيفيه" منذ عرض الفيلم وحتى وقتنا هذا، ولم يقتصر إبداعه على هذه الجملة فقط، بل أدائه الكوميدي الكامل خلال الفيلم وطلاقته في الأداء.
شوف يا صلاح يابني انا مش عارف انت بتقول ايه بس موافق..
ولم يخفى دوره في فيلم "الناظر" مع الفنان الراحل علاء ولي الدين، والذي حقق من خلاله شهرة كبيرة جدًا في مجال الكوميديا بالرغم من أنه لم يكن بطل الفيلم، ولكن أدائه الكوميدي الرائع وطلاقة أسلوبه وكلامه جعلته من أفضل شخصيات الفيلم.
العمر فرصة..
وتعتبر حياة الفنان سامي سرحان، خير دليل على أن النجاح لا يحدده عمر على مستوى الحياة، وعلى المستوى الفني تؤكد حياة سامي سرحان أن نجاح الفنان ونجوميته لا يقاس بسنوات الخبرة وعدد الأعمال الفنية، ولكن يعتمد بشكل أساسي على قوة المشاركة وفاعلية الحضور في عمل واحد أو عبارة سينمائية تدخله التاريخ.
اقرأ أيضًا: "الصين حلوة".. سامي سرحان "الشرير الكوميدي"