بنظير بوتو .. السيدة التي حكمت باكستان بعروق إيرانية حتى اغتالها طالبان
الخميس 27/ديسمبر/2018 - 09:40 م
سيد مصطفى
طباعة
تبدو لأول وهلة ملامحها بأنها قيادية وليست فرد عادي، إنها بنظير علي بوتو التي أثبتت أن قيادة الدول جينات يمكن أن يتوارثها الأجيال، وليست فقط كفاءة مكتسبة،وكما إنقلب الجيش على والدها، أنهت حياتها رصاصات الغدر من الجماعات الإسلامية المتطرفة.
ميكس باكستاني إيراني
ميكس باكستاني إيراني
ورثت بوتو السياسة عن أبيها ورئيس باكستان السابق ذو الفقار علي بوتو، وولدت بمدينة كراتشي ثاني أكبر مدن باكستان ومينائها الأساسي، وهي أكبر أربعة أبناء لذو الفقار، وهي تعتبر خليط باكستاني فارسي لأنها ابنة بوتو من زوجته الثانية نصرت إصفهاني الإيرانية، وتلقت تعليمها في جامعتي هارفرد بالولايات المتحدة وأكسفورد ببريطانيا.
أول رئيسة وزراء مسلمة
أول رئيسة وزراء مسلمة
لم تدم أيام والدها في الرئاسة فما لبث أن انقلب عليه قائد الجيش ضياء الحق، وعادت بنظير إلى باكستان قبل فترة قصيرة من الانقلاب الذي قاده ضياء الحق على والدها واعتُقلت ونُفيت مع أمها بعد ذلك، وظهرت على الساحة عام 1986م لتقود المعارضة بعد وفاة ضياء الحق في حادث طائرة في أغسطس 1988م، أُجريت أول انتخابات تشريعية، حزب الشعب الباكستاني فوزًا ساحقًا بعدد 114 مقعد في البرلمان مقابل 60 مقعد فقط للتحالف الديمقراطي الإسلامي، ذهبت بينظير للتصويت يوم 16 نوفمبر في دائرتها في لاركانا وبعدها ذهبت للدعاء عند قبر والدها، وكانت بينظير مُرشحة لتمثيل 3 مدن هي كراتشي ولاهور ولاركانا.
وتولت بينظير بوتو هذا المنصب مرة ثانية بين عامي 1993 و1996، وفي الحالتين أقالها رئيس البلاد من منصبها بعد اتهامها بالفساد، وفي الانتخابات التالية في فبراير 1997م، خسر حزب بوتو بخسارة فادحة أمام عصبة باكستان الإسلامية بزعامة نواز شريف.
الملاحقة الجنائية
وتولت بينظير بوتو هذا المنصب مرة ثانية بين عامي 1993 و1996، وفي الحالتين أقالها رئيس البلاد من منصبها بعد اتهامها بالفساد، وفي الانتخابات التالية في فبراير 1997م، خسر حزب بوتو بخسارة فادحة أمام عصبة باكستان الإسلامية بزعامة نواز شريف.
الملاحقة الجنائية
لاحق بعض المحامين السويسريين الاتهام لبوتو وزوجها بغسل الأموال في بنوك سويسرية في يونية 1998م، وفي إبريل 1999م أدانتها محكمة في روالبندي بتهمة الفساد وحكمت عليها غيبابيًا بالسجن خمسة أعوام ومنعتها من ممارسة العمل العام، فنفت نفسها إلى لندن ودفعت ببراءتها من هناك. بعد نقض الحُكم قضت المحكمة الباكستانية عليها بالسجن ثلاث سنوات. سنة 2002م صدر قرار بمنعها من دخول البلاد بسبب عدم حضورها للمحكمة، كما أقر الرئيس الباكستاني برويز مشرف تشريع جديد بتحديد عدد مرات الترشح لرئاسة الوزراء إلى مرتين ليغلق باب الترشح أمامها.
كانت للعبة السياسة رأيًا آخر في الإتهامات الموجهة لبوتو، فما لبث أن أصدر مشرف عفوًا رئاسيًا عام 2007م عن بينظير بوتو في إطار اتفاق على تقاسم السلطة، وقررت بينظير العودة لأرض الوطن وخوض الانتخابات التشريعية المقررة رغم كل الأصوات التي حذرتها من العودة.
بدأ إستهداف بوتو بمجرد عودتها إلى باكستان يوم 18 أكتوبر 2007م، حيث استهدف موكبها تفجيرين انتحاريين في كراتشي بعد منتصف ليل يوم 19 أكتوبر عام 2007م أدى إلى مقتل 125 شخص، لكن بينظير لم تصب بسوء، وفي 27 ديسمبر من العام نفسه نجحت محاولة جديدة في اغتيالها بعد خروج بينظير من مؤتمر انتخابي لمناصريها في روالبندي.
وجهت الشرطة الباكستانية في بداية شهر مارس 2008 الاتهام رسميا إلى بيت الله محسود، وهو زعيم ميليشيا طالبان باكستان الموالية لطالبان و4 آخرين بالتخطيط لاغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو، وفي يونيو 2009 قال مساعد منشق عن بيت الله محسود أن الأخير هو الذي دبر عملية اغتيال بينظير بوتو