خطيب حي العجمي: تزكية النفس هي الثمرة المرجوة من محاسبة العبد لنفسه
الجمعة 28/ديسمبر/2018 - 01:11 م
مريم حسن
طباعة
توافد المصلين اليوم الجمعة على مسجد محمد موسى بحي العجمي، غرب الإسكندرية لأداء صلاة الجمعة، وسط أجواء روحانية، وأم بالمصلين الشيخ على بعجور، إمام المسجد.
تحدث الشيخ على بعجور إمام مسجد محمد موسى بحي العجمي، خلال خطبة الجمعة عن حاجتنا إلى الدين وضرورة محاسبة النفس، قائلا النفس بطبيعتها كثيرة التقلب والتلون، تؤثر فيها المؤثرات، وتعصف بها الأهواء والأدواء، وهي في الأصل تسير بالعبد إلى الشر كما قال تعالى : "إِن النفس لأَمارة بالسوء إِلا ما رحم ربِي"، ولذ، فإن لها خطراً عظيما على المرء إذا لم يستوقفها عند حدها ويلجمها بلجام التقوى والخوف من الله.
وعدد "بعجور"، فوائد محاسبة منها، أن يتعرف على حق الله وعظيم فضله ومنه، وذلك عندما يقارن نعمة الله عليه وتفريطه في جنب الله، فيكون ذلك رادعا له عن فعل كل مشين وقبيح، وعند ذلك يعلم أن النجاة لا تحصل إلا بعفو الله ومغفرته ورحمته، بالإضافة إلى تزكية النفس وتطهيرها وإصلاحها وهذه هي الثمرة المرجوة من جراء محاسبة العبد لنفسه، بقوله تعالى : "قد أفلَح من زكاها وقد خاب من دساها".
ويضيف الخطيب مجالات محاسبة النفس إلى نوعين، أولهما محاسبة قبل العمل بأن يقف عند أول همه وإرادته، ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانه على تركه، والثانى المحاسبة بعد العمل، عن طريق محاسبة النفس على التقصير في الطاعات في حق الله – تعالى، ومحاسبتها على معصية ارتكبتها، وبعد أن يحاسب نفسه هذه المحاسبة، فإنه ينتقل إلى الثمرة والنتيجة ألا وهي العمل على تكفير تلك المعصية، فيتدارك نفسه بالتوبة النصوح والاستغفار والحسنات الماحية للسيئات قال سبحانه: " إن الحسنات يذهبن السيئاتِ ذلك ذكرى للذاكرين".