القس ويصا حفظي لـ"بوابة المواطن": دير الملاك ميخائيل تحفه أثرية على أرض الشرقية
السبت 05/يناير/2019 - 11:40 ص
كتب : أحمد محمود
طباعة
قال القس "ويصا حفظى" كاهن دير الملاك ميخائيل بقرية كفر الدير بمركز ومدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، في تصريح خاص لـ"بوابة المواطن" الإخبارية، إن الدير من أقدم الكنائس الأثرية المصرية على أرض المحافظة، وتم إنشاؤه في القرن الرابع الميلادي، ويشهد ظاهرة فلكية تعامد أشعة الشمس على 3 مذابح موجودة بداخله تحمل أسماء الملائكة "ميخائيل، والسيدة العذراء، والشهيد مارجرجس"، حسب توقيت ميلاد كل منهم.
مذبح الشهيد مارجرجس
ففي يوم 1 من شهر مايو كل عام تتعامد الشمس على مذبح الشهيد مارجرجس، وفي يوم 19 من يونيه من كل عام على مذبح رئيس الملائكة الملك ميخائيل، وفي يوم 23 أغسطس من كل عام تتعامد الشمس علي مذبح القديسة العذراء، وهو موعد ميلادها.
الطافوس الأثري
تم العثور على شواهد عديدة بالمبنى أهمها "الطافوس الأثري" وهو المدفن الخاص بالرهبان، وهو عبارة عن نافذة شباك في احدى الحوائط بها منذ يؤدي لغرفة "سرية" تسع أكثر من 30 شخصا من الرهبان الذين كانوا يختبئون فيه للاحتماء من العدوان الروماني، وحال وقوع هجوم على الدير يأخذ الرهبان الذبيحة، ويدخل بها حجرة الطافوس التي بنيت قبل الدير نفسه.
الكنائس الأثرية المقدسة
وأشار إلى أن المبنى من الكنائس الأثرية المقدسة التي تتميز عن غيرها برهبة، وروحانية آلهية، ويأتي الناس لزيارتها من جميع دول العالم، وكل حدب وصوب للحصول على بركاتها، والتشفع من خلالها لرئيس الملائكة "ميخائيل"، لافتا إلى أن ظاهرة تعامد الشمس التى تحدث بالدير أشبه بما يتم ايضا بمعابد حتشبسوت، والكرنك وأبوسمبل مع تعامد الشمس عليها وفقا لتوقيت ميلاد الملوك.
ظاهرة تعامد الشمس
وأضاف الكاهن: اكتشفنا ظاهرة تعامد الشمس أثناء عمل ترميمات للدير الأثري منذ عدة اشهر فقط، حيث كنا نقوم بإعادة تبييض الحوائط، وترميم الأسقف للحفاظ علي جمالها الأثري والمعماري، الذي لا يوجد في أي مكان آخر، وخاصة الأسقف التي لا يوجد بها حــديد ولا أخشاب لكنها ذات قباب مرتفعة، على شكل صـليب متساوي الأضلاع، بنظــام يفوق الوصف كنظام أديرة وادي النطرون وكذلك غيرها من الكنائس الأثرية، واثناء عمل هذه الترميمات وجد المهندس المعماري المسؤول عن الترميم فتحات بالسقف كل فتحه تطل على مذبح من الثلاث مذابح.
وتتعامد عليهم الشمس 3 مرات متفاوته من كل عام، ولم يكشف احد السبب فى حدوث هذه الظاهرة حتى الآن، وأوضح أن الدير لم يحظى بالأهتمام الأمثل بها من قبل المسئولين، أو الإعلام، فكنيسة ودير أثري مثل كنيسة الملك ميخائيل بكل ما تحتويه من شواهد أثرية وظواهر فريدة من نوعها، يجب ان تتحول لمزار سياحي عالمي، يأتي اليه السائحين من جميع دول العالم وهذه مسئولية المسئولين بالترويج للكنيسة والإعلان عما بها من شواهد وظواهر لتنشيط السياحة، وزيادة الدخل القومي.
وفى سياق متصل يحتوي الدير على كنوز ثمينة لا يساوى العالم كل ذرة منها عبارة عن عن، صليب فضة يرجع لعام 1933 م، وكأس يرجع لعام 1619م، وصليب فضة يرجع لعام 1611 م، وقف على بيعة الملاك ميخائيل، وأوانى أثرية خاصة بالكنيسة ترجع إلى فترات تاريخية متفاوتة، كما يوجد بعض أدوات أغابى كان يستخدمها الآباء الرهبان، وصينية وقف من الراهبة اسكندرية فلتاؤوس، وماستير مطلى يرجع لعام 1619 م، وأيقونتان أثريتان لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل، وأبريق نحاس يرجع تاريخه لأكثر من 500عام، وأيقونتان أثريتان للشهيد العظيم مار جرجس، ودف نحاس يرجع تاريخه لأكثر من 500عام ، ومخطوطات وكتب أثرية منسوخة بخط اليد: منها كتاب المدايح الكنسية لشهر كيهك، وقطمارس الصوم المقدس قبطى 1196 م وقف من حضرة صاحب النيافة الأنبا أبرام أسقف أورشليم، ونبوات قبطى - الصوم الكبير- الناسخ سليمان الصعيدى، وخزانات من النحاس وأطباق من النحاس من تاريخ الآباء الرهبان يرجع تاريخهم للقرن الرابع والخامس الميلادي، ثم استعملت بعد ذلك فى الأغابى للشعب المتوافد من القرى المجاورة ، وآنية زجاجية تشبه الآنية الفخارية كانت تستخدم قديما فى عمل الأباركة.