قال الأستاذ محمد رشاد الزفزاف رئيس إتحاد الجالية المصرية اليونان في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن" في الذكرى الـ 101 لميلاد الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" :"جمال عبد الناصر هو أحد أهم زعماء العالم فى القرن العشرين وأحد أهم قادة التحرر الوطنى من الإستعمار فى زمن أنذاك كان به زعماء كبار مثل نهرو فى الهند وماو فى الصين وتيتو فى يوغسلافيا وغيرهم".

محمد رشاد الزفزاف وميلاد جمال عبد الناصر

وأضاف الزفزاف لـ "بوابة المواطن" :"عبد الناصر لعب دوراٌ هاما على الساحة الدولية ففى عهده كانت مصر تقود العالم العربى والإفريقى، كذلك كانت مصر أحد مؤسسى حركة عدم الإنحياز عندما كانت الحرب الباردة مستعرة بين قطبى العالم أنذاك الإتحاد السوفيتى والولايات المتحدة".

وتابع الزفزاف:"كما أن مصر فى عهد عبد الناصر حققت أعلى معدل للتنمية فى تاريخها الحديث، كان الغرب يكره عبد الناصر ويرونه كولونيل مصرى ثائر أضر بمصالحهم فقد أنهى على الاستعمار الفرنسى والإنجليزى فى العالم العربى والإفريقى ورفض بشدة سياسة الإحلاف والدخول فيها ونجح فى إسقاط حلف بغداد ، فما كان منهم أن خططوا للعدوان الثلاثى فى 1956 ولكن انتصرت مصرعلى هذا العدوان فعادوا فى 1967 وظنوا أن مصر خضعت وأن عبد الناصر إنتهى فإذا بهم يروا عبد الناصر يقود حرب الإستنزاف الشهيرة والتى أدت إلى إنتصار أكتوبر المجيد".

واستكمل رئيس الجالية في اليونان :"يروا عبد الناصر يحتضن منظمة التحرير الفلسطينية ليؤكد على أن القدس هى عربية وعاصمة فلسطين ولم تجرؤ إسرائيل ولا الولايات المتحدة فى عهده ولا حتى بعد حرب 1967 أن يعلنا أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل ، وعندما رحل عبد الناصر عن عالمنا ، تعرض لحملات شنعاء مليئة بالكراهية والحقد عليه (وحتى الآن) وكان الهدف منها واضحاً هو تشويه المثال للكرامة والصمود الوطنى حتى تظهر أجيال جديدة فاقدة للإنتماء والنضال الوطنى ، فما كان من التاريخ أن مسح هؤلاء الحاقدين من ذاكرته وبقى عبد الناصر الزعيم".

أما عن مكانة عبد الناصر في اليونان، فقال الزفزاف لـ "بوابة المواطن":"هنا فى اليونان يطلق اليونانين على عبد الناصر إسم ناصر ويروه زعيم وطنى أخلص لبلده وأنه كان محققاً عندما أمم قناة السويس وربما كانت هذه القناعة وراء رفض المرشدين اليونانين الإنصياع لقرار بريطانيا وفرنسا بسحب المرشدين الأجانب ليتعطل العمل فيها رد على قيام عبد الناصر بتأميم قناة السويس كحق للشعب المصرى ولكن إستمرت قناة السويس فى العمل وكسب عبد الناصر التحدى كزعيم تاريخى".