استشهد منذ قليل مواطن قدم روحه فداء للوطن ودفاعا عن سيدة قبطية تعرضت للتحرش بمنطقة البساتين.

الشهيد شخص غلبته النخوة المصريين وأبا ضميره أن يقف مكتوف الأيدي أمام واقعة التحرش، والتي قد يراها البعض في كل يوم، وللأسف يتجاهل مرتكبيها وضحاياها، ولكن بطل هذا الحادث قرر أن لا يغض الطرف ولا يعلل الموقف بتفسيرات زائفة.

بدأت القصة حين تلقى قسم شرطة البساتين بلاغًا 22 يناير 2019، بوقوع مشاجرة، وقع على إثرها متوفى متوفى بدائرة القسم.

وعلى الفورانتقلت قوات المباح-ث التابعة للقسم، ليتبين أنه حال سير السيدة "م. ب"، 30 سنة، ربة منزل، قام المدعو ع "إ م"، 40 سنة نقاش، بالتحرش بها والتعرض لها بمحاولة ملامسة أجزاء حساسة من جسدها ومعانقتها، فاستغاثت بالمارة فتدخل المتوفي "س.ط، 36 سنة، مكوجي، دفاعًا عنها، فتدخل ونهره وهو الأمر الذي أثار حفيظة المتهم فقام بالتعدي عليه بسكين محدثًا إصابته بطعنة نافذة بالصدر من الجهة اليسرى، وجرح قطعي باليد اليمنى وتوفى متأثرًا بإصابته دفاعًا عن الحق ورافضًا الظلم.

لم يقف الأهالي مكتوفي الايدي، بل تجمعوا وأمسكوا بالمتهم، حتى أتت الشرطة، واقتادته إلى القسم.

بمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، وتأيدت الواقعة بشهادة المدعو "ر ج ر"، 44 سنة، مبيض محارة، وجار العرض على النيابة بعد إخطارها.