عفوًا دكتور عمرو الليثي.. كلامك عن فوازير عمو فؤاد ينقصه معلومة مأساوية
الجمعة 25/يناير/2019 - 04:15 م
السادات - فؤاد المهندس - عمرو الليثي
وسيم عفيفي
طباعة
كتب دكتور عمرو الليثي مقالًا ثريًا على موقع المصري اليوم عن فوازير عمو فؤاد رايح يصطاد للمخرج الراحل محمد رجائي والذي توفي يوم السبت الماضي في هدوء دون أن يشعر به أحد بعد مسيرة حافلة بالعطاء.
حكاية فوازير عمو فؤاد رايح يصطاد كما حكاها عمرو الليثي
حكاية فوازير عمو فؤاد رايح يصطاد كما حكاها عمرو الليثي
مقال د. عمرو الليثي
يحكي دكتور عمرو الليثي في مقاله على موقع المصري اليوم عن لقاء المخرج محمد رجائي والأستاذ فؤاد المهندس قائلًا "رحلتهما معًا خلال فوازير عمو فؤاد فبدأت كما روى لى المخرج الكبير محمد رجائى فى أوائل الثمانينيات عام 1980 وكانت الفكرة فى عقل الأستاذ فؤاد المهندس ويحتاج أن ينفذها على أرض الواقع وكان الأستاذ محمد رجائى فى ذلك الوقت مسؤولا عن برامج الأطفال فى التليفزيون، وعندما علم الأستاذ فؤاد المهندس بذلك ذهب له وقاله "يا رجائى إيه رأيك؟ أنا عندى فكرة عايز أعمل حاجة للأطفال فعايز مثلا أتكلم عن طير من الطيور وأوصفه وأجيبه قدام الأطفال إذا كان حى أو متحنط وبعدين فى الآخر نسأل معلومة عن الطيور دى موجودة فى أى بلد وحاجات زى كده".
الجانب المنسي في قصة فوازير عمو فؤاد رايح يصطاد
يتابع دكتور عمرو الليثي، رد عليه الأستاذ محمد رجائى "فكرة كويسة انك تدى معلومة وتاخد من الولاد معلومة، بس حضرتك عارف ان الولاد بتحب الحواديت والحكايات ماتيجى نخلى فيها حدوتة عشان الولاد يتابعوا باستمرار" وعجبت الفكرة الأستاذ فؤاد المهندس وقاله "فكرة كويسة تعرف حد ممكن يكتبها بالشكل ده؟ فرد الأستاذ محمد رجائى إنه مايعرفش حد بيكتب دراما للأطفال بس الحل نشوف الناس اللى سبقونا فى الحاجات دى زى أبلة فضيلة نروح نزورها ونشوفها وهى ليها علاقة بالكتاب وترشحلنا حد وفعلا ذهبوا وقابلوا أبلة فضيلة وهى من اقترحت عليهم الراحل الأستاذ مصطفى الشندويلى، وهذا كان بداية العمل، فبمجرد ما أطلعوه على الفكرة لم يتوقعوا أن يستوعبها بهذه السرعة ويبدأ ايضا يعملها بشكل لم يتوقعوه هم أيضا فطورها وأصبحت الفكرة متكاملة من الأستاذ فؤاد المهندس والأستاذ محمد رجائى والأستاذ مصطفى الشندويلى، رحمة الله عليهم جميعًا، وطلعت الفكرة بالشكل الذى شاهدناه وكانت أول فوازير فى سلسلة فوازير عمو فؤاد هى "عمو فؤاد رايح يصطاد".
الجانب المنسي في قصة فوازير عمو فؤاد رايح يصطاد
إن كانت قصة فوازير عمرو فؤاد رايح يصطاد فيها جوانب إبداعية كبيرة من حيث المخرج الراحل محمد رجائي والفنان فؤاد المهندس، لكن هناك مأساة وراء هذا اللقاء يحكيها الفنان الراحل نور الشريف خلال الجزء الثاني من حواره مع الإعلامي عمر زهران على قناة CBC سنة 2011، حين حذر نور الشريف من عمل الفنان بالسياسة أو إدلاءه بأي تصريحات سياسية بشكلٍ مباغت، وضرب مثالًا بالفنان الراحل فؤاد المهندس.
قصة فوازير عمو فؤاد رايح يصطاد كما شهدها نور الشريف تبدأ بدأت عقب توقيع معاهدة السلام وغضب بعض الدول العربية من توقيع السادات للصلح مع إسرائيل وأيد الفنان الراحل السادات في موقفه وسخر من بعض زعماء الدول التي عارضته.
رؤساء هذه الدول اتخذوا قرارا بمنع عرض أي أفلام أو أعمال للفنان الراحل الذي وجد نفسه محاصرا فنيا، مضيفًا أن فؤاد المهندس عارض اتفاقية كامب ديفيد في بعض بنودها وصرح بذلك علانية، لكنه لم يكن كغيره من الفنانين الذين أعلنوا معارضتهم للرئيس السادات خارج مصر.
رأى فؤاد المهندس أن السادات هو رئيس مصر، ومعارضته يجب أن تتم داخل مصر لا في خارجها، وبات السادات الذي اختلف معه فؤاد المهندس سابقًا هو الرمز الذي يجب الدفاع عنه إزاء حملات النقد ضده.
الخطأ القاتل الذي وقع فيه فؤاد المهندس ـ بحسب كلام نور الشريف ـ كان الحماس، فهو كوميدي بطبعه وبالتالي فحماسه إزاء الدفاع عن مصر كانت هجومية وكوميدية على رؤساء تلك الدول بل وعلى المصريين الذين يعارضون من خارج وطنهم لذا كان الرد سريعا من جانبهم وهو حظر توزيع وتسويق أي فيلم يشارك فيه فؤاد المهندس، مما تسبب له في حصار فني شديد تمكن من كسره فيما بعد بعمل لم يرض عنه لكنه كان سببا في إنقاذه من الإفلاس والتسول، فبدأت مسيرته مع الفوازير والتي عوضته كثيرًا.
الخطأ القاتل الذي وقع فيه فؤاد المهندس ـ بحسب كلام نور الشريف ـ كان الحماس، فهو كوميدي بطبعه وبالتالي فحماسه إزاء الدفاع عن مصر كانت هجومية وكوميدية على رؤساء تلك الدول بل وعلى المصريين الذين يعارضون من خارج وطنهم لذا كان الرد سريعا من جانبهم وهو حظر توزيع وتسويق أي فيلم يشارك فيه فؤاد المهندس، مما تسبب له في حصار فني شديد تمكن من كسره فيما بعد بعمل لم يرض عنه لكنه كان سببا في إنقاذه من الإفلاس والتسول، فبدأت مسيرته مع الفوازير والتي عوضته كثيرًا.
