محمد الزفزاف يكشف في حواره لـ "بوابة المواطن" أبرز الملفات التي سوف يناقشها السيسي وماكرون في القاهرة

السبت 26/يناير/2019 - 02:34 م

دعاء جمال

* القضية السورية تحتاج إلى حلول سريعة تحافظ على تماسك البلد الجريح
* ليبيا أبرز القضايا التي سيناقشها ماكرون مع السيسي لأنها جزء من مصر
* الملف الاقتصادي على طاولة مباحثات السيسي وماكرون

يوم واحد يفصلنا عن زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى مصر فهي الزيارة الأولى له إلى المحروسة ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي والتي يترقبها الجميع بشغف شديد نظرًا لما تمر به عاصمة النور "باريس" من بعض الاضطرابات التي تريد الإطاحة برئيسها.

وبالتزامن مع هذه الزيارة، أجرت بوابة المواطن الإخبارية حوار مع رئيس إتحاد الجالية المصرية في اليونان الأستاذ محمد رشاد الزفزاف لسؤالة عن كواليس ما سيدور خلال هذه الزيارة المهمة وكان الحوار كالآتي:

السيسي وماكرون

كيف ترى زيارة الرئيس ماكرون إلى مصر في هذا التوقيت الحرج؟

"تأتى زيارة الرئيس ماكرون إلى مصر فى وقت فى غاية الأهمية فالتغيرات فى منطقتنا سريعة ومتلاحقة كما أن الزيارة تأتى فى الوقت التى يواجه فيها الرئيس الفرنسى أزمة مع احتجاجات السترات الصفراء والتى أدت إلى انخفاض شعبيته والتى نأمل أن تحافظ هذه الإحتجاجات على سلميتها وبعيداً عن العنف المفرط عند التعامل معها".

هل تجد اهتمامًا دوليا بتلك الزيارة ليس فقط على المستوى المحلي؟

"نعم.. تحظى الزيارة بإهتمام من قبل الوسائل الإعلامية والدولية ، والمتابع لهذه الوسائل على مدى الأربع والعشرين الساعة الماضية يجد أن الاهتمام وصل إلى حد الترقب لنتائجها أو حتى القفز لتصور هذه النتائج فى حد ذاتها".

محمد رشاد الزفزاف

في رأيك .. ما هي أهم الموضوعات التي ستناقشها تلك القمة؟

"أعتقد شخصياً أن أهم الموضوعات التى تناقشها القمة المصرية الفرنسية على مستوى المنطقة هى الوضع فى ليبيا فكلا من مصر وفرنسا يتفقا على أن الإستقرار فى ليبيا أمر فى غاية الأهمية خاصة وأن ليبيا أصبحت مصدر للهجرة الغير شرعية والذى يهدد الساحل الأوروبى بأكمله ، كما ان فرنسا حريصة على أن يكون لها دوراً فى ليبيا بجانب الدور الإيطالى، وقد ترأس الرئيس ماكرون قمة فى باريس فى شهر مايو 2018 جمعت الفرقاء الليبيين فى محاولة لإيجاد حل سياسى ولكن تعقيدات الوضع فى ليبيا ساهمت كثيراً فى عدم وجود نتائج بارزة".

ولما موضوع ليبيا هو أول ما تطرقت إليه؟

"بالنسبة لمصر فإن ليبيا دولة جوار وتشكل العناصر المتطرفة فيها تهديدات شديدة الخطورة على مصر، ومصر ترى بوضوح قاطع الدلالة أن سيطرة الجيش الليبى الوطنى بقيادة المشير حفتر هو ركيزة أساسية للوصول إلى الإستقرار فى ليبيا متوازياً مع إيجاد الحل السلمى".

السيسي وماكرون

بجانب ليبيا .. هل هناك موضوعات أخرى سيتم مناقشتها؟

"سيتم كذلك مناقشة الوضع السورى فى ظل التهديدات التركية والإعلان عن إنسحاب الأمريكى من سوريا والذى يعارضىه الرئيس ماكرون ويرى أن فرنسا يجب أن تزيد من أعداد قواتها فى سوريا وإن يستمر دعمها للجماعات الكردية، بينما الموقف المصرى أيضاً واضح وهو التمسك بوحدة التراب السورى والحفاظ على الجيش العربى السورى أما من يحكم سوريا فهذا قرار الشعب السورى وحده".

"من ناحية أخرى ستطرق المباحثات إلى عملية السلام والتوجه الفرنسى اللألمانى بإنشاء جيش أوروبى والمواضيع الأخرى ذات الاهتمام المشترك مثل شراء مصر لدفعة جديدة من طائرات رافال الفرنسية".

وماذا ترى بشأن العلاقات المصرية الفرنسية؟

"أما على صعيد العلاقات الثنائية فسيكون التعاون الاقتصادى هو أحد أهم محاور الزيارة خاصة فى قطاع الإستثمارات حيث من المتوقع أن يتم أثناء الزيارة توقيع إتفاقات بين الشركات الفرنسية ومصر فى القطاعات المختلفة حيث يدعم ذلك الاقتصاد المصرى والفرنسى على حد سواء".