مآثر من حياة مهاتما غاندى وعائلته.. دافعوا عن القضايا العربية ولقبه ياسر عرفات بالعم
الأربعاء 30/يناير/2019 - 05:39 م
سيد مصطفى
طباعة
"كان المهاتما غاندي برفضه الاستعمار والعنف هو العامل الأساسي المؤثر في تشكيل وجهة النظر الهندية نحو القضية الفلسطينية" بتلك الكلمات التي كتبها للمفكر سابق المصري الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيري، أنه من هذا المنظور أدان غاندي الصهيونية واتجاهاتها العدوانية واللاأخلاقية.
غاندي الكبير يرفض الصهيونية
غاندي الكبير يرفض الصهيونية
ندد "غاندي" بوعد بلفور في إحدى افتتاحيات صحيفة الهاريغان عام 1938، قائلًا "إن الدعوة إلى إنشاء وطن لليهود لا تعني الكثير بالنسبة لي، إذ إن فلسطين تنتمي للعرب تمامًا كما تنتمي إنجلترا للإنجليز أو فرنسا للفرنسيين، ومن الخطأ فرض اليهود على العرب، وما يجري الآن في فلسطين لا علاقة له بأية منظومة أخلاقية".
وفند الادعاء الصهيوني بأن إقامة "وطن قومي" لليهود على أرض فلسطين، مبينًا إن التصرف النبيل يقضي بأن يتلقى اليهود معاملة عادلة، حيث وُلدوا وتربوا، وإذا كان اليهود قد عانوا على يد العالم الغربي، فعلى الغربيين إذن أن يعوضوهم عما اقترفوه في حقهم من جرائم".
وفي مقال كتبه في يوليو من العام 1946، بيّن "غاندي" موقفه من العنف الصهيوني "ربما للمرة الأخيرة في حياته" فعبر عن حزنه لمعاناة اليهود في أوروبا، وأضاف "لقد تصورنا أن المحنة ستعلم اليهود درس السلام، ولكن ما حدث هو العكس، إذ يحاول اليهود فرض أنفسهم على فلسطين بمساعدة الأسلحة البريطانية والأموال الأمريكية، ومؤخرًا عن طريق الإرهاب المباشر".
العم.. مع أنديرا غاندي
وفند الادعاء الصهيوني بأن إقامة "وطن قومي" لليهود على أرض فلسطين، مبينًا إن التصرف النبيل يقضي بأن يتلقى اليهود معاملة عادلة، حيث وُلدوا وتربوا، وإذا كان اليهود قد عانوا على يد العالم الغربي، فعلى الغربيين إذن أن يعوضوهم عما اقترفوه في حقهم من جرائم".
وفي مقال كتبه في يوليو من العام 1946، بيّن "غاندي" موقفه من العنف الصهيوني "ربما للمرة الأخيرة في حياته" فعبر عن حزنه لمعاناة اليهود في أوروبا، وأضاف "لقد تصورنا أن المحنة ستعلم اليهود درس السلام، ولكن ما حدث هو العكس، إذ يحاول اليهود فرض أنفسهم على فلسطين بمساعدة الأسلحة البريطانية والأموال الأمريكية، ومؤخرًا عن طريق الإرهاب المباشر".
العم.. مع أنديرا غاندي
شهدت العلاقة الهندية – الفلسطينية تطور كبير في عهد الزعيمة الهندية (أنديرا غاندي) التي جمعتها علاقة صداقة شخصية مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث كان يعامل كأحد أفراد أسرتها ويدخل بيت الأسرة ويلقب داخل البيت من قبل أبنائها وأحفادها بالعم.
وعندما أصبح ولدها راجيف رئيسا للوزراء، ازدادت زيارات ياسر عرفات للهند ووثَق العلاقة بين الهند والفلسطينيين، حيث تعمقت العلاقة أكثر فأكثر، وقام ياسر عرفات بزيارة الهند مرات عديدة، حتى أن
بسام أبو شريف الذي رافق "عرفات" في احدى زياراته للهند في تلك الفترة للمشاركة في عيدها الوطني، والتي استقبل فيها ياسر عرفات بشكل مختلف عن بقية الزعماء، روى أن أحد الوزراء الهنود همس في أذنه إن الملكة اليزابيث لم تحظ بذلك.
عرفات يبث روحه في راجيف غاندي
وأشار بسام أبو شريف في كتابه "عرفات"، أن راجيف نفسه كان يناديه بالعم عندما يكون معه في جلسة خاصة. وعندما أصبح راجيف رئيسا للوزراء، ازدادت زيارات ياسر عرفات للهند ووثق العلاقة بينه وبين الفلسطينيين.
وأكد "أبو شريف"، إن عرفات يعلم أن راجيف يشعر بالوحدة القاسية بعد رحيل أمه وأخيه، ومن قبلهما أبيه وجده.
كان يشعر بأنه أصبح وحيدا في مواجهة أعاصير الهند وتناقضاتها الداخلية المعقدة، ولا شك أن الحديث مع ياسر عرفات الذي وضعت أمه أنديرا ثقتها فيه، أعطاه المزيد من الثقة بالنفس وبث فيه روح الشجاعة لمواجهة عواصف الهند، وللسير بخطى ثابتة في السياسة الخارجية لدولة كبيرة كالهند.