عادات شرقاوية فى يوم الجمعة.. أبرزها "لمة العيلة"
الجمعة 01/فبراير/2019 - 02:48 م
تقرير : أحمد محمود
طباعة
تشتهر محافظة الشرقية عن غيرها من الأقاليم بعادات وتقاليد وطقوس خاصة بها يمارسونها فى يوم الجمعة من كل أسبوع لأنه يمثل العطلة الرسمية التي تلم شمل "القريب والبعيد" من أفراد العائلة الشرقاوية والأصدقاء والجيران تحت سقف "بيت واحد" ويحرصوا أيضا على زيارة بعضهم البعض والإطمئنان على ذويهم حفاظا على ثوابت صلة الرحم الدينية التي أوصى بها الله عز وجل.
ويقوم نسبة كبيرة من الأهالي والأسر الشرقاوية بالتجمع داخل منزل "الجد" أو "كبير العيلة" كما يطلقون عليه ويفترشون الولائم ويتناولون طعام الغداء عقب تأدية صلاة الجمعة ويكون فى الغالب عبارة عن وجبات "محشى - فته - لحوم - طيور - حساء" وذلك وسط دافئ "لمة العيلة"، وبعد ذلك يجلسون احتساء أكواب شاى الشليه أو الركيه "شاي مغلي على الفحم" فى برندة المنزل أو أرضهم الزراعية و يتناقشون ويتحاورون في حل كل أمور أزمات ومشكلات العائلة وتكون الكلمة الفاصلة فى حل أى نزاعات للجد أو "الكبير" أو للعمده والحكماء فى القرى والنجوع الصغيرة.
وفى سياق متصل تحرص فئة أخرى من المجتمع الشرقاوى على الذهاب للمقابر كل أسبوع لزيارة أقاربهم المتوفين عقب صلاة الجمعة ويحملون فى أيديهم مصحف "القرآن الكريم" يصطحبون معهم أبناءهم وزوجاتهم ليقضوا يوما كاملا هناك ويأخذون معهم "الرحمة والنور" وهى عبارة عن قطع من مخبوزات كالقرص والفطير لتوزيعها على ممن حولهم فى المقابر لينالوا دعائهم لذويهم الراقدين تحت التراب ثم يعودوا لمنازلهم فى الساعة الخامسة عند غياب الشمس وحلول الساعات الأولى من فترة المساء.