رئيس المركز القومي لعلماء فلسطين في حوار لـ "بوابة المواطن": مسيرات العودة للدولارات والتطبيع أصبح علني
الأحد 03/فبراير/2019 - 01:02 م
أحمد عبد الرحمن
طباعة
قدم رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله استقالته إلى الرئيس محمود عباس موجهًا بذلك ضربة لجهود المصالحة المتعثرة مع حركة حماس في قطاع غزة، في حين بدأت مشاورات بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة يغلب عليها الطابع السياسي.
ولذلك كان لـ " بوابة المواطن الإخبارية " حوار مع الدكتور جمال عبد الناصر محمد الكاتب الصحفي الباحث المفكر العربي والمحلل السياسي، ورئيس المركز القومي لعلماء فلسطين.
كيف تقيم أداء حكومة الحمد الله خلال فترة رئاستها
ولذلك كان لـ " بوابة المواطن الإخبارية " حوار مع الدكتور جمال عبد الناصر محمد الكاتب الصحفي الباحث المفكر العربي والمحلل السياسي، ورئيس المركز القومي لعلماء فلسطين.
كيف تقيم أداء حكومة الحمد الله خلال فترة رئاستها
ولا يوجد شيء اسمه أن أي إنسان ممكن أن يكون الأداء له ممتاز 100% بل لقد أصابت في أشياء وأخفقت في أشياء أخري.
ولكن بشكل عام حتى لا نهض حقهم أو نظلمهم لقد كان الأداء العام لهم جيد وقد حالوا كثيرا تحسي الواقع الفلسطيني سعيا نحو التطور والرقي والإعتاق من الاحتلال وتحقيق المصالحة.
إلا أن الاحتلال يبقي العقبة الكبرى أمام الشعب الفلسطيني وأي حكومة تأتي تصطدم بواقع مرير هو سيف الاحتلال المسلط علي كل الشعب الفلسطيني.
فالحكومة كانت تعمل في ظروف قاهرة ولها انجازات علي كافة الأصعدة ولها أيضا بعض الإخفاقات، ولازال الانقسام سيد الموقف
كيف يتم هيكلة الحكومة الفلسطينية الجديدة
إن الرئيس أبو مازن كلف لجنة من أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح ومن أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل هيكلة الحكومة من خلال الاتصال مع باقي فصائل من أجل الاتفاق علي الهيكلية، وحسب نسبة كل فصيل تكون الهيكلية من الفصائل المنطوية تحت إطار منظمة التحرير مثل الجبهتين الجبهة الديمقراطية والشعبية وحزب الشعب.
ما هي إخفاقات حكومة حمد الله
لم تتحقق المصالحة أهم الإخفاقات، وبعض العقوبات التي فرضت من خصم الرواتب منذ عامين كاملين علي موظفين السلطة في غزة وهم من خيرة الكوادر والملتزمين بقرارات الرئيس أبو مازن، ومشاكل الضمان الاجتماعي، والاحتلال لم ينتهي والدولة الفلسطينية لم تري النور، الوزراء كانوا ليس علي مسافة قريبة من الشعب، والوضع الاقتصادي المترهل والضعيف.
ما هي الإنجازات التي حققتها الحكومة الفلسطينية
كانت تقدم جزء كبير من موازنتها قطاع غزة رغم الانقلاب وسيطرة حماس علي القطاع ورفض حماس تمكين الحكومة وجمعها ضرائب من المواطنين.
قدمت الحكومة الرواتب بانتظام للموظفين وحاولت الارتقاء في الوضع الفلسطيني ومثلت فلسطين في كل المحافل الدولية وعملت العديد من المشاريع الكبيرة والتنموية وبنت الكثير من المدارس والمستشفيات ودور العبادة.
وحاولت الارتقاء بالواقع الفلسطيني وخاصة قطاع الصحة والتعليم وإصلاح منظمة القضاء ومحاربة الفساد، وحافظت علي الأمن والهدوء للمواطن ولاحقت كل الخارجين عن القانون، وتعرضت لمضايقات الاحتلال وصمدت وصبرت ووقفت في كل محاولات إجهاضها، كما قامت بعملية إعمار غزة بعد الحروب الثلاثة التي تعرض لها قطاع غزة.
قدمت رواتب للأسري والمحررين رغم رفض الاحتلال وخاصة اسري حماس والجهاد ورواتب لأسر الشهداء، ودعمت قطاع غزة، رغم استمرار الانقسام.
ورغم تعرضها لمحاولة تفجير موكب رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، إثناء زيارته لغزة قبل عدة شهور، وتعرض لمحاولة تفجير موكبه واغتياله، ورغم ذلك استمرت الحكومة في دعم القطاع ودفع فاتورة الكهرباء عن غزة للاحتلال.
هل حماس تدخل في مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة
ومن الممكن أن تشكل الحكومة من غير حركة حماس لأنها حتى الآن لم تعترف ولم تنطوي تحت إطار منظمة التحرير بسبب ارتباطها بجماعة الإخوان، ارتباطًا فكريا أيدلوجيا.
ما هو الهدف أو المقابل من إدخال قطر للمساعدات المالية إلى حماس
قطر تعمل بأوامر الاحتلال الإسرائيلي وتلك الأموال المسمومة المشروطة، وتسعي قطر لاستدامة الانقسام وتحويله إلي انفصال دائم غزة وسلخها عن الصفة وتدمير المشروع الوطني الساعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ومع تشكيل الحكومة الجديدة هناك خطة سيعرضها الرئيس عباس على اللجنة المركزية لحركة فتح تتضمن تحسين أوضاع الكادر الفتحاوي، والكادر الوظيفي لأبناء السلطة الفلسطينية ( الملتزمين بالشرعية ) بالمحافظات الجنوبية.
بعد زيارة رئيس حكومة الاحتلال لسلطنة عمان ترى أن بلاد العربية تمر بمرحلة التطبيع
بالتأكيد تطبيع مجاني عربي وإسلامي ومن معظم الدول الخليجية وللأسف التطبيع مجاني بدون ما تحل القضية الفلسطينية، تطبيع أصبح علني، بعدما كان سرًا.
تعليقك على مسيرات العودة وكسر الحصار التي تسفر عن استشهاد وإصابة العديد كل جمعة؟
مسيرات الدولار والسولار ليست لفلسطين ولا للقدس بل هدفها بقاء سيطرة حماس وتحاول أن تكون لجلب الأموال لحماس وليست لتحرير القدس، ليست لكسر الحصار اعتقد هي مسيرات الإعاقة المجانية لشبابنا بلا أي ثمن.
أين جامعة الدور العربية من الصراعات التي تحدث الآن ولا سيما القضية الفلسطينية؟
دورها ينتابه القصور بالطبع خاصة بعد الربيع الدموي، وكانت تستطيع فرض بالقوة حل علي طرفي النزاع فتح وحماس والمراقبة علي الانتخابات التشريعية والرئاسية، لكن خلافات بعض الدول العربية في ذات الجامعة والتجاذبات السياسية بين تلك الدول تسبب باستدامة النزاع الانقسام الداخلي.
لإننا قلوبنا ليست علي قلب رجل واحد وكل يغني علي ليلاه، فهناك قصور كبير من الجامعة.
كيف تواجه الحكومة الفلسطينية الاستيطان وتهديد المدن الفلسطينية؟
نحن في وضع لا نحسد عليها واقع عربي وفلسطيني مشرد، والحكومة الفلسطينية تعمل في ظروف استثنائية لأن الاقتصاد الفلسطيني ليس مستقلا، والاحتلال يحاول إنهاء كل ما هو فلسطيني والاستيطان يسيطر علي كل شيء ويعمل على تهويد مزيدًا من الأرض ويريد أن ينهي قضية فلسطين قضية مساعدات مالية.
كما يحدث من قطر في غزة ويريد أن يحول الضفة لحكم ذاتي تحت الحاكم العسكري وآخر مدني يعني لا يريد حكومة فلسطينية تؤسس لقيام الدولة.
لذلك تحاول الحكومة فضح ممارسات الاحتلال المجرم في كل المحافل الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن والرئيس بأبو مازن الصامد في وجه الاحتلال، وتواصل التعاون مع الأشقاء من الزعماء العرب ومع العالم اجمع سعيا للتحرر من الاحتلال الغاصب البغيض.