حكايات مصر الحلوة الشقيانة .. ليل القاهرة الساحر ونهارها المزدحم بالتفاصيل

السبت 02/فبراير/2019 - 02:00 م

حكايات مصر الحلوة الشقيانة

كتب: وسيم عفيفي - تصوير: محمد توفيق ويوسف مسعد

ازدادت حكايات مصر الحلوة الشقيانة بمزيج من الألفة بين الناس ليلا في سواد القاهرة المتزين بالإضاءات الهادئة التي أضفت لها بريقا، بينما النهار ممزوجاً بالمعاناة والمعاني الإنسانية.

حكايات مصر الحلوة الشقيانة .. هنا المتحف المصري

ليلاً فإن ميدان التحرير متغير، فهناك 8 سنوات غيرت التاريخ والواقع ورسمت المستقبل في كل شيء يتعلق بالدولة المصرية، حيث فجرت أحداث ثورة 25 يناير تغييرات جذرية سلباً وإيجابياً على مصر، غير أن أبشع ما خلفته تلك الثورة هي ذكريات المتحف المصري الذي تعرض لعمليات نهب وسرقة وسلب، وباتت الأمور الآن مستقرة رغم أطلال الذكرى.

حكايات مصر الحلوة الشقيانة .. بائعة البلالين والوجع مدفون

تبدو على وجه المرأة أن أوجاعها مدفونة في كلمة الحمد لله، أثناء بيعها لبالونات بخمسة جنيهات، المؤكد أنها ليست من القاهرة، فالتساؤل المنطقي، أي قهر دفعها من أقصى صعيد مصر، للسفر إلى العاصمة لتبيع البلالين وتهرول إلى كل مكان تجد فيه تجمهر للمواطنين فيبيع لهم، لا يشغلها سوى البحث عن لقمة العيش.

حكايات مصر الحلوة الشقيانة .. الرزق على ظهر الكارو

ساحات عمل بائع الخضروات عبارات عن ساعات حرب تبدأ قبل أن تشرق الشمس، وتقف وهي منتظرة الرزق لعل أحد يطلب منه، من أجل يحصل الرزق‏‏ وربما ينتظر بالساعات والأيام طوال الأسبوع حتي يأتى الفرج‏.‏
يوم بائع الخضروات ثابت لا يتغير في تفاصيله المتجسدة عبر مرحلة يومية دورية فيها الألم والمرار من ضيق الحاجة، وجاء من كل مكان في الصعيد والدلتا بحثا عن الرزق، ولا شيء يهون عليه علقم الحاجة إلا حلاوة الصبر.

حكايات مصر الحلوة الشقيانة .. الإعاقة ليست جسدية

على الكرسي المتحرك جلس الرجل بحيوية مطلقة مثل جلبة المترو ليثبت أن الإعاقة ليست إعاقة الجسد؛ بل إعاقة الروح، وخور الهمة، وعندما تتوفر الإرادة القوية يستطيع المرء أن يوظف قدراته ويتجاوز العقبات ويحقق النجاح مهما كبلت جسمه القيود، وهو ما نجح فيه هذا الرجل.

حكايات مصر الحلوة الشقيانة .. يكنزون الكتب والمراجع

الاقتناء له مدارس وأمزجة، فهناك اقتناء المال والطوابع وهناك أيضاً اقتناء الكتب، هم تلك الشابة هو شراء الكتب وقراءتها، اقتناء الكتب فن وذوق وتحضر، وهو طبيعة نفسية تختلف باختلاف الناس، فمنهم من كتبه ملونة مشرقة، ومنهم من كتبه سوداء مظلمة يغرق في عتمتها يوماً بعد يوم، وهذا الاقتناء يتطور ويتغير مع تقدم عمر المثقف.

حكايات مصر الحلوة الشقيانة .. بياع السندوتشات

تربع في جلسته وأمامه قفص صغير عليه عدد من الأرغفة، وبجانبه الجبن وينتظر قدوم أي زبون وفي آخر اليوم يلملم قروشه المعدودة ليمشي.

للإطلاع على حكايات مصر الحلوة الشقيانة من هنا

يوم هذا الرجل ليس حياته تماماً، خط الشيب ملامحه لكنه لم ينظر لذلك فإن انتظاره للزبون شغله عن الاهتمام بنفسه ومظهره وبات الشارع هو منزله وقت عمله.

حكايات مصر الحلوة الشقيانة .. تعسيلة على حجر الأب

يمثل الأب عنوان القوة لأنه رب الأسرة التي تمثل تماسك المجتمع أو ضعفه فهي تقوم بأدوار عديدة هامة منها ما هو تربوي أو اجتماعي أو اقتصادي أو سياسي خاصة دورها الكبير في تحقيق الأمن وبسط الطمأنينة الذي تنعكس آثاره على الأفراد والمجتمعات.
ربما أراد هذا الطفل أن يصدق عثوره على مكان يستريح فيه من الطريق إلى معرض الكتاب فاستراح على حجر أبيه من أجل تخفيف التعب والإرهاق اليومي والشعور بالاسترخاء وزيادة مستويات التنبه والتركيز وتحسين الحالة المزاجية.

حكايات مصر الحلوة الشقيانة .. النخل باصص للسما

شبه النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن المسلم بالنخلة لأنها سيدة النباتات من الناحية العلمية والعقائدية والشكلية والوظائفية والتجارية ولأن المؤمن سيد المخلوقات البشرية من الناحية العلمية والعقائدية والاجتماعية.
وأوجه التشابه بين النخلة والمؤمن كما في تلك الصورة يتلخص في ثبات الشكل الظاهري، وثبات الأصل وسمو الفرع، والنفع الدائم، ومقابلة السيئة بالحسنة، ودنو القطوف مع سمو الأخلاق، وحلو الطعم عديم الرئحة وتفاوت الدرجات، والنخلة لا يتساقط ورقها.

حكايات مصر الحلوة الشقيانة .. وقد يجمع الله الشتيتين

من الصعب الجمع بين كلب وقطة في مكان واحد، فعلاقة الخصومة بينهما أزلية، ويرجع سبب ذلك لما عثر عليه العلماء في أمريكا الشمالية من حفريات حيث أثبت الباحثون أن ظهور القطط في القارة الأمريكية قبل 18.5 مليون سنة، أثر بصورة سيئة في حياة الكلاب البرية التي كانت تعيش حينها هناك، حيث تسبب في انقراض حوالي 40 نوعا من هذه الكلاب.
اتضح للعلماء من دراستهم لـ 2000 قطعة متحجرة، أن التنافس بين حيوانات فصيلة القطط في الحصول على الغذاء أثر في مختلف أنواع الكلاب، أكثر من التغيرات المناخية، وقبل حوالي 22 مليون سنة كان يعيش في أمريكا الشمالية أكثر من 30 نوعا مختلفا من الحيوانات من فصيلة الكلاب.