أعلنت اليابان اليوم الثلاثاء إنها كانت قدمت احتجاجا رسميا لدى كوريا الجنوبية، وذلك بعدما أثار نائب كوري أزمة على خلفية طلب الاعتذار إلى نساء المتعة.

نساء المتعة وكوريا الجنوبية

وترجع أزمة النائب الكوري بعدما قال :"ينبغي أن يعتذر الإمبراطور الكوري لنساء المتعة اللواتي قدمن أنفسهن لخدمة الجيش الياباني وأجبرن على العمل في بيوت الدعارة التي كان يتردد عليها جنود الجيش الياباني".

ومن جانبه، رد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيهدى سوغا، خلال مؤتمر صحفي في طوكيو اليوم قائلا: "إن تصريحات مون جاءت قاسية ومؤسفة للغاية".

وأضاف سوغا :"نحتج بشدة على هذه التصريحات ونرى أن سياقها غير مناسب بالمرة ومؤسفة جدا"، مطالبًا النائب الكوري بسحب تصريحه والاعتذار عن قوله.

وتشهد العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان توترا شديدا بشأن ماضيهما العسكري حيث شهد صيف عام 1910 احتلالا يابانيا لشبه الجزيرة الكورية لتنتهي فترة الاحتلال لشبه الجزيرة الكورية في صيف 1945بعد استسلام الإمبراطورية اليابانية لقوات التحالف الكورية آنذاك.

وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس الوطني لكوريا الجنوبية مون هي سانغ في مقابلة مع وكالة "بلومبرج" بإن ، الإمبراطور أكيهيتو يتعين عليه الاعتذار لنساء المتعة بصفته ابن المرتكب الرئيسي لجرائم الحرب.

وأشار مون إلى أن هذا الأمر سيكون مؤشرًا طوكيو ترغب في إنهاء النزاع المطول فيما خاضت اليابان الحرب العالمية الثانية أثناء فترة حكم الإمبراطور هيروهيتو.